22-10-2018
عالميات
وبحسب بيانات موقع جمعية مراقبة الأسلحة، فإن روسيا متفوقة عدديا، فهي تملك 6850 رأسا نوويا، بينما تصل الترسانة الأميركية إلى 6550.
وتوضح الجمعية، أن الترسانة النووية الموجودة لدى القوتين العظميين، تنقسم إلى فئتين، أولهما فئة توقف الاعتماد عليها بصورة كاملة لكنها ما زالت تنتظر عملية التفكيك، وفي هذا الجانب نجد 2550 رأسا لدى الجيش الأميركي، و2500 لدى نظيره الروسي.
أما الفئة الثانية فتضم الرؤوس الصالحة للاستخدام، سواء ظلت في المستودعات أو جرى إلحاقها بصواريخ باليستية أو سفن حربية مدمرة (4350 لدى روسيا و4000 لدى الولايات المتحدة).
وهنا تجدر الإشارة، إلى الصواريخ التي جرى وضعها في حالة استعداد، تبلغ 1440 رأسا لدى موسكو و1350 لدى واشنطن.
ويشير موقع "بزنس إنسايدر"، إلى أن النظر إلى الجانب العددي، قد يقود إلى خلاصات مضللة، لأن الرؤوس النووية الأميركية تتفوق على نظيرتها الروسية في عدد من الجوانب الحاسمة مثل الأداء.
ويوضح خبراء عسكريون أن هذه الأسلحة المدمرة تؤدي دورا رادعا فقط، لأنه ما من بلد سيلجأ إلى هذا الخيار العسكري بالنظر إلى تبعاته.
وتشير مصادر متخصصة بالشؤون العسكرية، إلى أن روسيا طورت رؤوسا نووية تحتاج إلى عمليات تطوير بمرور كل عشر سنوات، بينما تستطيع الرؤوس الأميركية أن تحافظ على مزايا متقدمة، عقودا من الزمن دون الحاجة إلى هذه المواكبة المضنية.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن الروس "مكانهم الجنة" في حال وقوع حرب نووية تودي بحياتهم، ومع تأكيده أن لا نوايا عدوانية لديه، فإنه هدد بـ"تدمير" أي معتد يحاول ضرب بلاده بالسلاح النووي.
وقال بوتن أمام مؤتمر عقد في سوتشي جنوب غربي روسيا، الجمعة: "على المعتدي أن يفهم أن العقاب آت لا محالة وسيتعرض للتدمير. أما نحن كضحايا أي اعتداء محتمل، فمكاننا الجنة بما أننا شهداء. أما هم (المعتدون) فسيفنون بكل بساطة، ولن يكون أمامهم وقت للتوبة".
وتابع الرئيس الروسي أن موسكو في حال اندلاع حرب نووية "لا يمكن أن تكون البادئة بكارثة من هذا النوع"، قائلا: "لا نؤمن بمفهوم الضربة الوقائية".
وأشار الكرملين، الاثنين، إلى أن روسيا ستضطر للرد بالمثل، إذا بدأت الولايات المتحدة بتطوير صواريخ جديدة بعد الانسحاب من المعاهدة.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله للصحفيين: "إن الخطوة الأميركية ستجعل العالم أكثر خطورة"، مضيفا أن روسيا "ستضطر للتحرك من أجل استعادة توازن القوة العسكرية، إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة وشرعت في تطوير صواريخ جديدة".
وعلّق على الانسحاب الأميركي المزمع قائلا: "هذه مسألة أمن استراتيجي. هذه الإجراءات قد تجعل العالم أكثر خطورة".
وأضاف: "قدمنا أدلة تفيد بأن الولايات المتحدة هي من قوضت أسس هذا الاتفاق عبر تطوير صواريخ لا يمكن استخدامها كأداة اعتراض فقط بل أيضا كصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى".
وبيّن بيسكوف أن هناك فترة مدتها 6 أشهر أمام الولايات المتحدة للانسحاب من المعاهدة بعد أن تتقدم بإخطار رسمي بانسحابها، مشيرا إلى أن واشنطن لم تقم بذلك بعد.
ومن المقرر أن يجري جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب محادثات مع مسؤولين كبار بموسكو في وقت لاحق الاثنين، وأن يلتقي بالرئيس بوتن الثلاثاء، حيث سيكون القرار الأميركي بالانسحاب من المعاهدة محور الاجتماع.
ووضعت المعاهدة النووية الخاصة بالصواريخ متوسطة المدى، التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يتراوح مداها بين 500 و5000 كيلومترا، حدا لأزمة اندلعت في الثمانينات، بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ إس.إس-20 النووية، كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية.
ووقع المعاهدة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف عام 1987.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار