22-10-2018
محليات
ويضيف: "ربما جاءت اليوم كلمة السر لتشكيل الحكومة وكنت اقول دائما انها ستتشكل قبل 5 تشرين الثاني موعد العقوبات على ايران واعتقد ان احدا لا يرى مصلحة له في وقوع البلد في فراغ، وان "حزب الله" لا يستطيع ان يقبل لبنان بلا حكومة فهو يشكّل جزءا اساسيا من الدولة التي له فيها الغلبة، وبالتالي لا مصلحة له بأن تكون الدولة، خالية وفارغة وموضع شك، لكنني وجدت انه اعطى حلفاءه فسحة لتحقيق المكاسب من خلال سياسة شفير الهاوية واصبحنا فعلا على الهاوية فصدرت التمنيات بضرورة تذليل العقبات".
ويرى درباس "ان العقد ربما تذلل اليوم او غدا او بعد غد، لست ادري لكنني على ثقة بأن حكومة ستتشكّل، وهي ستكون واجهة لمحاولة امتصاص العاصفة الآتية، وزمن فتح الشبابيك واستدراج العاصفة الينا لم يعد متاحا. لذلك يجب على اللبنانيين ان يحاولوا التكيّف مع الوضع الجديد وان يبنوا جسورا للتواصل بين الفئات لان هناك مصلحة واحدة تجمع بينهم جميعا وهي ان تبقى الدولة قائمة. فاذا نظروا الى هذا المعيار الحقيقي لوجدنا ان الحكومة يمكن ان تقوم بأمور عدة:
اولاً ان تحاول استيعاب وامتصاص ما سيحدث في المنطقة من خلال العقوبات او من خلال الصراعات التي لم تنته خصوصا في سوريا والعامل الاسرائيلي الذي يستغلّ الفرصة ليهدّد لبنان والجوار.
وثانيا: محاولة ترميم الاقتصاد ومنعه من التداعي، ولكن الملاءة الاقتصادية، وان كانت قليلة، فإن الملاءة السياسية يمكن ان تنشطها وتحفزها. من هنا ارى ان صمود الليرة هو صمود تقني بحت لان الادارة المالية تحسّبت لمثل هذه الامور وأمّنت احتياطاً نقدياً كبيراً لكن هذا الاحتياط قابل للتآكل اذا لم تكن هناك ملاءة سياسية تنشّط الاقتصاد".
واعتبر درباس "ان المرحلة القادمة هي مرحلة الرجالات الوطنيين الذين تُعلّق في أعناقهم امانة الانقاذ والإستنقاذ. إذا كانوا عبارة عن مارّين في الحياة السياسية، فلن يذكرهم التاريخ بأي خير".
أبرز الأخبار