18-10-2018
محليات
كلام الحريري جاء في المنتدى السنوي حول اهداف التنمية المستدامة الذي انعقد في السراي الكبير قبل ظهر اليوم الخميس، وقال: “أؤمن بشدة ان بناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص يضمن التمويل المستدام والتنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة في لبنان”.
وإغتنم الفرصة لإطلاع لحضور على خطوات أساسية اتخذتها حكومته للتقدم في جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة، وأضاف: “لقد أطلقنا عملية أهداف التنمية المستدامة العام الماضي من خلال بناء آلية مؤسسية قوية. وأنشأنا اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، التي أرأسها شخصياً، والتي تضم ممثلين عن الإدارة العامة والقطاع الخاص والمجتمع المدني”.
وتابع: “كانت أهدافنا أولا، جعل جدول الأعمال العالمي الطموح يوافق احتياجاتنا وتحدياتنا ومواردنا الوطنية؛ ثانياً، ضمان التزام فاعل من قبل كل المعنيين؛ وثالثاً، اعتماد نهج شامل وتشاركي وكامل للحكومة. في تموز الماضي، قدم لبنان تقريره الأول عن المراجعة الوطنية الطوعية إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى التابع للأمم المتحدة وحظي التقرير باستحسان كبير من المجتمع الدولي، ما أظهر مدى جدية لبنان في التزامه بأهداف التنمية المستدامة.
لقد أتاح لنا التقرير فرصة التفكير في وضعنا الحالي وفي الفجوات والطموحات والتحديات الحالية”.
ولفت الحريري إلى ان استنتاجات التقرير أبرزت الحاجة إلى تحديد أولويات الأهداف العالمية في المستقبل وأكدت على الحاجة لضمان نهج متكامل للتنمية في لبنان
وأضاف: “إن هذا الاستنتاج المهم يسير جنباً إلى جنب مع النهج الذي نتبناه حالياً عند إعادة تقويم المشاريع في برنامج الانفاق الاستثماري المقدم في مؤتمر سيدر”.
وشدد على أن الرؤية التي قدمتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر و”التي تتماشى مع الأهداف العالمية تضع الأساس المتين للنمو والتوظيف والتنمية في لبنان، وللقطاع الخاص دور مركزي يلعبه في تنفيذ هذه الرؤية كما ان عددا من الفرص الاستثمارية الواعدة تنتظر الشركات اللبنانية والعالمية في برنامج الانفاق الاستثماري”.
ورأى ان اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص منذ عام مهد الطريق أمام هذه الفرص لكي تتجسد بفعالية ما سمح للبنان بتعبئة موارد القطاع الخاص لتنفيذ جدول أعماله التنموي.
وأعلن تحقيق التقدم الهام في هذا المجال في الأشهر القليلة الماضية و”أطلقنا ثلاثة مشاريع رئيسية في البنية التحتية عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص: توسيع مطار رفيق الحريري الدولي، والطريق برسم مرور من خلدة إلى العقيبة، ومشروع مركز لبنان الوطني للبيانات.”
واغتنم الفرصة لشكر المساهمين في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاريع المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة بهم، معتبرًا أن الشراكة أساسية للنهوض بتنمية لبنان وتحقيق نمو شامل لجميع اللبنانيين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار