16-10-2018
عالميات
فقد نجحت ميليشيات الحشد الشعبي في استقطاب عدد من مسلحي التنظيم السابقين وضمهم إلى صفوفها، بعد أن ظل الطرفان يتحاربان لسنوات، في ظاهرة مستغربة رصدها موقع “فورين بوليسي”.
ومن شأن الخطوة الجديدة التي رصدت قرب المناطق ذات السيطرة الكردية، أن توسع ميليشيات الحشد وجودها في المناطق السنية بمساعدة “قدامى الدواعش”، فيما سيتمكن الأخيرون من إمكانية دخول المجتمع العراقي مرة أخرى، وإيجاد مصدر دخل جديد، حسب التقرير.
ومنذ عام 2014، كانت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران رأس الحربة في حرب العراق ضد “داعش”، علما أنها متهمة بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي اقتحموها.
والآن، تعمل الميليشيات الطائفية التي تمتلك علاقات وثيقة بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على تأمين عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة “داعش”، كما تشكل قوة سياسية كبيرة في العراق حيث نجح حلفاؤها في الظفر بعشرات المقاعد في البرلمان بالانتخابات الأخيرة
ومع مساعي الحشد الشعبي لكسب تأييد أكبر في صفوف المناطق السنية، فقد أحدثت ميليشياته التي تأسست عام 2014 تغييرا جذريا في إستراتيجية التجنيد وفتحت الباب أمام المسلحين السابقين في “داعش”، العدو السابق.
وحسب مقابلات لـ”فورين بوليسي” مع مسؤولين حكوميين ونشطاء سياسيين في العراق، أكد الجميع هذا التوجه الجديد لميليشيات الحشد، وأشاروا إلى أن منظمة بدر، أحد أكبر المكونات في ميليشيات الحشد، جندت نحو 30 مسلحا سابقا في “داعش” في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، شرقي العراق.
كما ضمت عصائب أهل الحق، وهي واحدة من أكثر الميليشيات تطرفا، نحو 40 “داعشيا سابقا”، في البلدة نفسها التي تشهد نزاعا بين الحكومة المركزية والأكراد.
وقال خليل خوداداد، وهو مسؤول كردي في جلولاء: “بعد هزيمة داعش في أواخر عام 2014 لم يكن بمقدور المسلحين المحليين من البلدة العودة إليها. ذهبوا إلى مدن أخرى وانضموا إلى ميليشيات الحشد الشعبي، والآن يعودون مرتدين زيا جديدا”.
وكشف التقرير أن “الدواعش العائدين” لا يقتصرون فقط على أعضاء التنظيم، بل على قادة كبار بصفوفه منهم مطشر التركي وزيد موالان.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار