05-10-2018
محليات
دعا الحريري «الجميع إلى التضحية من أجل مصلحة البلد»، وقال: «خرجنا من انتخابات نيابية حصلت بعد 9 سنوات، وكل فريق لديه طموح، لا أريد ان اقول عنه جشعاً لأنّ الانسان دائماً يطمح ويأمل في أن يصل. وكانت نتائج الانتخابات أنّ الجميع فائز، وانا من الاشخاص الذين خسروا مقاعد نيابية، وكنت اعرف انني سأخسر منذ إقرار القانون النسبي لأنه كانت هناك مصلحة للبلد».
وتمنّى «على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يُضحّي في موضوع التشكيل، إن كان في منصب نيابة رئاسة الحكومة أو غيره»، مشيراً إلى «انّ رئيس «القوات» سمير جعجع تنازل كما يجب، كما أنّ رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط «قال انه إذا لاحظ انّ أفرقاء تنازلوا في التشكيل فهو سيتنازل».
ولفت الحريري إلى انّ الحديث مع عون كان إيجابياً «وخلال هذه المرحلة سأجري اتصالات مع الأحزاب التي ستشارك في الحكومة للاتفاق حول الأحجام والحقائب، وستكون الحكومة حكومة وفاق وطني».
إلّا أنه لم يخف وجود «مشكلة حول حقيبة الاشغال بين «التيار» و»المردة» لكن سأحلّ هذا الموضوع بالتفاوض»، وفق قوله، مضيفاً: «لا مانع من أن يتولّى وزير من «حزب الله» وزارة الصحة، ولكن هناك خشية من توقيف القروض والهبات الخارجيّة لأيّ وزارة تكون من نصيب الحزب».
كم سينتظرك عون؟
ورداً على سؤال: «كم تعتقد انّ الرئيس عون سيبقى ينتظرك؟»، أجاب: «الموضوع ليس موضوع أن ينتظرني، هذا حقي الدستوري، ليس تقاعساً مني، المشكلة أنه توجد خلافات داخلية نحاول حلها وفي رأيي وصلنا اليها».
وفي الشأن الاقتصادي، حذّر الحريري من أنّ «الوضع الاقتصادي في البلد لا يتحمّل الخلافات الداخلية، وانّ الوضع صعب جداً وعلينا العمل لحماية لبنان»، مشيراً إلى انه من «واجبنا العمل على الاقتصاد من أجل حماية الليرة اللبنانية، ومشروع «سيدر» يتضمن كل أنواع الاصلاحات، وإذا استوجب تفعيل حكومة تصريف الاعمال لأسباب استثنائية فلا أحد سيعارض هذا الموضوع».
وأكّد الحريري انه لن يزور سوريا «لا لأجل لبنان ولا لأجل أي شيء آخر»، لافتاً الى انّ «هناك خلافاً سياسياً حادّاً في البلد حول العلاقة مع سوريا، وليس الوحيد الذي يقرر بشأنها». وسأل: «الأحداث في سوريا بدأت عام 2011 ولم نقفل الحدود يوماً، فلمَ يريدونني أن أقوم بتسوية اليوم من أجل معبر نصيب؟».
وعن البيان الوزاري للحكومة العتيدة، قال الحريري: «سننأى بأنفسنا عن الملف السوري».
وفي موضوع المحكمة الدولية، شدد الحريري على انّه لم يسلّف أحداً شيئاً، مضيفاً: «كل ما أريده هو استقرار هذا البلد»، مشيراً إلى انّ «المحكمة لم تنته عند اغتيال رفيق الحريري ومسارها طويل، وهي ستتوصل إلى قرار نهائي». وتابع: «أردنا قيام المحكمة الدولية حتى ينتهي مسلسل القتل الذي لم يوفّر مسؤولين ورجال دين وصحافيين».
الاستراتيجية الدفاعية
ورداً عما سيفعله بالاستراتيجية الدفاعية، أوضح الحريري: «سنطرحها بعد تشكيل الحكومة وقد تحدث عون عنها، وعن عقد طاولة حوار عنده».
وأضاف: «الطاولة من أجل أن نفتح مجالاً للحوار، على رغم علمي من اننا قد لا نستطيع الوصول الى مكان، ولكن يجب ان تبقى الخلافات على طاولة حوار، «اذا بَدنا نراشق بعض في الاعلام بهذا الموضوع مِنضِرّ البلد»، علينا ان نتكلم بحوار مفتوح على الطاولة، فجميعنا يعلم انّ موضوع سلاح «حزب الله» في البلد هو إقليمي وله علاقة بتسوية إقليمية»
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار