وكان الإتحاد الأوروبي قد أعلن، في ختام اجتماع عقد في نيويورك مساء الاثنين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشاركت فيه إيران وروسيا والصين، إنشاء نظام مقايضة لمواصلة التجارة مع إيران والإفلات من العقوبات الأميركية ، في مبادرة تهدف إلى إنقاذ الإتفاق النووي الإيراني، الذي وقّع عام 2015 على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة المدوّي منه في أيار الماضي.

لكن هذه الآلية أثارت سخط بومبيو ، الذي قال في اجتماع في نيويورك أمام لوبي “متّحدون ضد إيران نووية” المناهض لحيازة إيران السلاح النووي، إن “هذا هو أحد أكثر التدابير المؤدية لنتائج عكسية على السلم والأمن الإقليميين الذي يمكن تخيله”.

كما اتهم بومبيو الإتحاد الأوروبي بـ”تعزيز وضع إيران كأول دولة راعية للإرهاب” في العالم. وأضاف: “أتخيل الملالي الفاسدين و”الحرس الثوري”، كيف كانوا يضحكون صباح اليوم” لدى تلقيهم نبأ الإتفاق على تشكيل هذه الآلية

وأكد  بومبيو أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإغلاق مضيق هرمز ، وقال خلال مؤتمر “موحدون ضد إيران نووية”: “إذا كان النظام الإيراني يعتقد بأن له ملكية كاملة على مضيق هرمز ، فيمكنه الرهان برياله الأخير على أن الولايات المتحدة لن تسمح له بذلك أبدا”.

وجاء ذلك ردا على تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي لم يستبعد في حديث لقناة “أن بي سي” الأميركية، إغلاق مضيق هرمز في حال واصلت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران .

وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة سترد على الهجمات ضد مصالحها، في إشارة إلى قصف القنصلية الأميركية في البصرة في 8 أيلول الجاري وسقوط قذائف بالمنطقة الخضراء في بغداد بالعراق في 7 أيلول، واللذين اتهمت “قوى موالية لإيران” بالوقوف وراءهما.

وأضاف أن “الولايات المتحدة ستحاسب النظام في طهران على أي هجوم يؤدي إلى إصابة مواطنينا أو إلحاق أضرار بمواقعنا”، مؤكدا أن “أميركا سترد بسرعة وبقوة… ونحن سنرد على مصدر الهجمات على المصالح الأميركية