20-09-2018
خاص اينوما
رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره قال: "مؤسف القرار بتسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين وهذه هي الفتنة بأمها وأبيها"
اذا كان الأمر كما يصفه رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل الحكومة الجديدة فتنة بإمها وابيها، فإن العديد من الأسئلة يجب أن تطرح حول هذه القضية، وعلى المعنيين اذا كانوا صادقين في توصيفهم لما يجري، أن يبادروا إلى الإجابة وبسرعة عن بعض هذه الأسئلة الملحّة، والتي يطرحها اليوم الرأي العام لتوضيح الكثير من النقاط المحتاجة إلى الكثير من التوضيح.
اين كان معالي وزير الداخلية والبلديات ومنذ أكثر من سنة؟ من حزيران 2017 ولغاية الشهر الماضي؟ ولماذا لم يرفض التسمية ويثير الموضوع كما يفعل اليوم طالما أن بلدية الغبيري أخبرته عنه بكتاب؟
لماذا لا يسأل رئيس الوزراء أحد وزرائه ورموز تياره معالي نهاد المشنوق كيف لم يحرك ساكنا منذ عام وحتى الاسبوع الماضي؟
اذا كان ما يقوله الرئيس الحريري صحيحا من ان القرار بتسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين هو الفتنة بأمها وأبيها, فلماذا لا يتخذ زعيم تيار المستقبل إجراء بحق من سكت عن هذه الفتنة كل هذا الوقت, ولم ينتبه إلى ما يجري الا بعد أن أصبح القرار نافذا؟
أليس ما يقوم به البعض من إطلاق تصريحات نارية ضد الخطوة التي أقدمت عليها بلدية الغبيري يثير الفتنة ايضا؟
لماذا انتبه معالي وزير الداخلية اليوم بالذات إلى ما أقدمت عليه بلدية الغبيري وقد فعلت منذ أكثر من سنة وهو بالتأكيد يعرف مع مستشاريه أن ما كتب قد كتب؟
مما لا شك فيه أن حضرة السياسي اللبناني خلط بين التجارة والسياسة فتاجر بكل شيء ولم يستثني حتى المقدسات.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار