14-09-2018
محليات
هذا ما خلص اليه مصدر وزاري واسع الاطلاع الذي قال: “الوقائع الاتهامية التي تًتلا في لاهاي تسمع في بيروت، أكان من خلال المرافعات النهائية او الادعاء”.
كثافة الوقائع
ولفت المصدر الى كثافة الوقائع التي اوردها فريق الدفاع في اتهامه مجموعة من العناصر المنتمين الى “حزب الله” في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مؤكدًا أن الاصداء مسموعة جدًا في بيروت وان كانت معظم الاطراف السياسية ملتزمة الصمت ازاء مجريات المحكمة.
واضاف: “مهما حاول الرئيس المكلف سعد الحريري إبعاد تداعيات المحكمة ونتائجها عن الداخل اللبناني كما كرر اكثر من مرة أكان في بيروت او في لاهاي، لكن هذا الامر سيكون صعبًا لأن المحكمة لم تعد شأنًا لبنانيًا بحتًا، بل إن لبنان سيتلقى ما سيصدر عنها لا اكثر ولا اقل انطلاقًا من أن “الشهداء والمرتكبين لبنانيين”، لذا سيكون لها ارتدادات في الداخل”.
هول … وحرفية
واشار المصدر الى ان المعلومات الآتية من لاهاي تكشف يومًا بعد الاخر هول الجريمة وتدل على حرفيةٍ عاليةٍ من قبل الجهات التي خططت وموّلت ونفّذت، مشيرًا الى أن حلقة الاتهام تتوسع باتجاه “حزب الله” وتصل الى الحلقة القريبة من أمينه العام السيد حسن نصر الله، حيث كان البارز يوم أمس الخميس ظهور اسم حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لـ”الحزب”، من خلال ربطه بشبكة الاتصالات الخلوية للمجموعة المتهمة، اثناء الاجتماع بين الحريري ونصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل عملية الاغتيال في 21 كانون الأول 2004.
واذ قال المصدر: “ليس مفاجئًا الدور البارز للنظام السوري”، كشف عن معلومات تتردد في أروقة المحكمة عن أن ما لم يقل في المرافعات ومواد الادعاء، سيكون مفاجئًا عند لفظ الحكم وما سيتضمنه من تورط اسماء كبيرة، متوقعًا ان يكون الحكم من مئات الصفحات.
الملف الحكومي
وانطلاقًا من هذه المعطيات، اشار المصدر الى ان “حزب الله” وضع الملف الحكومي على نار حامية، كونه ليس في وارد فتح جبهة يواجه فيها محكمةً دولية، لكن في نفس الوقت يريد ان يطمئن اكثر من خلال تشكيل الحكومة اللبنانية التي يفترض ان تشكل له “الظهر الحامي” لانه من أهم المكونات فيها، وبالتالي هو يتجه اليوم الى مرحلة جديدة مختلفة تمامًا عن كل المراحل السابقة.
وافاد المصدر في هذا الاطار، ان “نصر الله” عقد اجتماعات متتالية خلال الساعات الماضية شملت حلقة القرار داخل الحزب، من اجل تحديد سبل الضغط للاسراع في تأليف الحكومة، لعدة اعتبرات منها المحكمة الدولية. وهذا ما سيترجم من خلال مواقف عدة للحزب تتوج بالخطاب الذي سيلقيه نصر الله خلال احياء الحزب ذكرى عشوراء الخميس المقبل.
بـ”التي هي”
وفي موازاة ذلك، وخلافًا لما كان سائدًا سابقًا، لجهة عدم تدخل ايران بشكل مباشر بالملف الحكومي اللبناني نظرًا للثقة العمياء بإدرة نصر الله للملفات التي تكون على عاتقه، كشف المصدر ان طهران دخلت اليوم على خط التأليف، حيث انها اوعزت الى قيادة “حزب الله” بضرورة تشكيل الحكومة بـ”التي هي” نظرًا الى دقة الوضع والتعقيدات الحاصلة في المنطقة، اضف الى ذلك تداعيات المحكمة الدولية.
وأضاف المصدر، بحسب المعلومات المتوفرة لديه: “ايران مطمئنة بان سهام المحكمة لن تصل اليها، لكن هناك خوفًا شديدًا من مدى حجم تورط النظام السوري وبالتالي الوصول الى رأس هذا النظام.
أبرز الأخبار