12-09-2018
عالميات
وقال ماتيس، في تصريحات صحفية أدلى بها الثلثاء في مقر البنتاغون: “نتابع عن كثب ماذا يعد نظام الأسد المدعوم والمحرض من قبل الإيرانيين والروس”.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي مشددا: “لقد تم تحذيره. وسنرى ما إذا ثاب إلى رشده”.
وأوضح ماتيس أن هذا التحذير تم بتوجيه الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص شهر نيسان من العام 2017، زاعما أن الهجوم أسفر عن تدمير 17 بالمئة من الطائرات الحربية.
ورفض وزير الدفاع الأميركي في الوقت ذاته تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم الرد عسكريا على استخدام السلاح الكيميائي مستقلا، وقال: “لا أنوي تحديد هذا الأمر”.
وحذر الرئيس الأميركي في وقت سابق كلا من سوريا وروسيا وإيران مما وصفه بـ”الخطأ الإنساني الفادح” المتمثل في شن هجوم واسع على المسلحين في إدلب، قائلا إن بلاده ستكون غاضبة جدا حال حصول مجزرة بالمنطقة
فيما تعهد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة سترد سريعا وبالطريقة المناسبة حال استخدام الرئيس السوري، بشار الأسد، أسلحة كيميائية خلال العملية العسكرية في إدلب.
وسيكون هذا الهجوم حال تنفيذه الثاني من نوعه خلال العام الجاري، حيث شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يوم 14 نيسان الماضي، ضربات صاروخية مشتركة على أهداف تابعة للحكومة السورية، قالت إنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وأطلقت القوات الغربية المتحالفة 103 صواريخ، وزعمت أنها أصابت أهدافها جميعا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا.
وجاءت هذه الضربات بذريعة استخدام القوات السورية أسلحة كيميائية في مدينة الغوطة الشرقية قرب دمشق يوم 7 نيسان، وهو الحادث الذي تم الإعلان عنه من قبل “الجمعية الطبية السورية الأميركية” و”الدفاع المدني السوري”، المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، اللذين ادعيا مقتل 49 شخصا جراء الهجوم الكيميائي المزعوم، فيما لم تقدم البلدان الغربية الـ3 أو أي أطراف دولية معنية أي أدلة لوقوع الحادث حقا.
أما الضربة الأولى التي نفذتها الولايات المتحدة على سوريا منذ تولي ترامب الرئاسة في بلاده، وهي تلك التي تحدث عنها ماتيس اليوم، فوقعت يوم 7 نيسان 2017 حينما أطلق الجيش الأميركي 59 صاروخا من طراز “توماهوك”، من على متن مدمرتين للبحرية الأميركية في البحر الأبيض المتوسط، على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص وسط سوريا، بأمر من سيد البيت الأبيض الذي قال إن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي المزعوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية يوم 4 نيسان من العام ذاته والذي أسفر، حسب ادعاءات المعارضة السورية والمسؤولين الغربيين، عن مقتل حوالي 90 شخصا.
وتأتي التهديدات الأميركية الحالية في الوقت الذي تحذر فيه وزارة الدفاع الروسية منذ أواخر أغسطس الماضي من أن المسلحين في محافظة إدلب يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أميركية بريطانية فرنسية جديدة على سوريا.
أخبار ذات صلة
عالميات
السعودية نالت حصّة الأسد
أبرز الأخبار