30-08-2018
محليات
وقد وصف مصدر مطلع لقاء “س- س” أمس الأربعاء بـ “final touch” بمعنى تأكيد المؤكد لجهة الثوابت في ملف تأليف الحكومة، مضيفًا: “في الشكل والمضمون اللقاء أكثر من ايجابي”.
ورأى المصدر ان الحريري وعلى الرغم من الحملات التي تشن عليه من زاوية مهلة تأليف الحكومة، هو الاكثر تحصنًا على الساحة اللبنانية: سنيًّا بعدما بات ميقاتي الى جانبه، درزيًا من قبل جنبلاط، مسيحيًا من قبل جعجع، وجانب شيعي يمثله الرئيس نبيه بري.
وقال المصدر: “انطلاقًا من هذه الحصانة، يعتبر الحريري أن أي تراجع أو تراخي في هذا الموضوع لا يرتبط به شخصيًا، بل يرتبط ايضًا بكل المكونات التي يمثلها وتدعمه. وبالتالي، في الحكومة العتيدة لا مجال لترجيح كفة على اخرى، بمعنى ان لا رئيس الجمهورية ميشال عون مع تكتل “لبنان القويّ” سيستطيع فرض هيمنة معينة، ولا الفريق الذي كان سابقًا منضويًا تحت 14 آذار (أي “الاشتراكي” و”القوات” و”المستقبل”)
الخياط الأساسي
وهنا، اوضحت المصادر ان الحريري أبلغ الدكتور جعجع ان ما يرشح عن أجواء بعبدا هو تفهم لهذا المسار، بمعنى ان عون بات مقتنعًا ان التأخير لا يصب في مصلحة العهد اطلاقًا، كما ان “حزب الله” بات اقرب الى هذه الصيغة، في حين ان بري هو الخياط الاساسي للتسوية الحكومية المرتقبة. واضافت المصادر: “اجواء ايجابية لجهة الحصص، يبقى تفاصيل صغيرة تتعلق ببعض الحقائب”.
وهل ولادة الحكومة اصبحت قريبة؟، أجاب المصدر: “هذا الجوّ التفاؤلي لا يعني ان الحكومة بين يوم وآخر، لكن يؤسس لحل قد يظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود، خلال فترة قد لا تتجاوز الـ 15 يومًا، وقد يكون ذلك قبل زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة للامم المتحدة.
الزيارة الى بعبدا
واذ اوضح ان الحريري الذي سيزور بعبدا قريبًا حاملًا مسودة ستكون اساسًا جديًا للبحث، ومنها ستعلن الصيغة النهائية للحكومة، قال المصدر: “الحريري لا يتحدث عن تنازلات بل عن مقاربة الموضوع من زاوية الواقعية السياسية التي تفرض تشكيل الحكومة بأسرع وقت، خاصة وان بري غمز بالأمس خلال لقاء الاربعاء النيابي، من قناة ذاهب نحو التشريع في حال لم تتشكل الحكومة”.
أبرز الأخبار