مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : انتهى الأمر : لا حكومة في الأفق ولو تكلم الرئيسين عون او الحريري الصراعات والمحطات الاقليمية والدولية والخلاف الداخلي تحرم لبنان من حكومة جديدة

29-08-2018

صحف

 انتهى الامر ولم تعد المشاورات في شأن تأليف الحكومة مجدية، ولم يعد اي صوت داخلي حتى صوت فخامة ‏الرئيس العماد ميشال عون ولا دولة الرئيس نبيه بري ولا دولة الرئيس المكلف سعد الحريري يفيد او يؤثر من ‏اجل الاسراع في تشكيل الحكومة‎.‎ 



الرئيس الاميركي دونالد ترامب تسلّم تقارير عن العلاقة اللبنانية ـ الروسية المتجددة، وزيارة وزير الخارجية ‏اللبناني جبران باسيل الى موسكو، واتجاه لبنان الى اعتماد المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين، فتدخلت ‏الادارة الاميركية وارسلت اشارات الى حلفاء لها في المنطقة العربية وفي الداخل اللبناني، لتجميد تأليف الحكومة ‏اللبنانية حاليا، ولذلك سنرى اطرافاً لبنانية داخلية لن تتراجع عن اي موقف لها، او اي مطلب بالنسبة للاشتراك في ‏الحكومة‎.‎ 


وبالنسبة الى فرنسا، حدث تغيير سياسي تجاه لبنان، وهي ترفض كلياً عودة النازحين السوريين الى بلدهم سوريا ‏من لبنان، ولذلك تراقب الوضع ولن تتألف الحكومة حتى تسمع واشنطن وخاصة باريس خطاب الرئيس العماد ‏ميشال عون في الامم المتحدة. كذلك تراقب واشنطن وباريس الخطوات التي سيعلنها فخامة الرئيس العماد ميشال ‏عون في الاسبوع الاول من ايلول، او في بداية الشهر المقبل، وماذا تتضمن مواقف الرئيس ميشال عون، ‏وواشنطن على توافق تام مع السعودية ودول خليجية لمنع تشكيل الحكومة وعدم قدرة السلطات في لبنان على اعادة ‏النازحين السوريين من لبنان الى سوريا، والاهم موقف لبنان على الصعيد الداخلي اللبناني وعلى الصعيد الاقليمي ‏والعربي، خاصة بعد ان تعلن المحكمة الدولية في لاهاي المعطيات وليس الحكم، بل فقط المعطيات في شأن اغتيال ‏الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعندها ستظهر على الساحة اللبنانية مواقف وردود فعل، وعلى هذا الاساس لا ‏تشكيل للحكومة قبل معطيات المحكمة الدولية من منتصف ايلول الى نهايته‎.‎

‎حلفاء دمشق لن يقبلوا الا بحكومة يمثلون فيها الاكثرية
اما بالنسبة الى سوريا وايران فانهما يعتبران ان الانتخابات النيابية جاءت بأكثرية حليفة لدمشق وطهران، ولا بد ‏ان تعكس الحكومة الجديدة الاكثرية النيابية الجديدة المؤلفة من حلفاء دمشق وطهران ولن ترضى طهران او دمشق ‏الا بالحصة الوازنة لحلفائها في الحكومة المقبلة. وعلى هذا الاساس فسوريا وايران غير مستعجلين على تأليف ‏حكومة لا يكون الصوت المتحالف معهما هو الاقوى داخل الحكومة، وان زمن حكومة توافق بين دمشق ‏والسعودية قد ولّت، كذلك لا حكومة جديدة تنتج عن الاتفاق السوري ـ الايراني مع السعودية او مع اميركا وفرنسا‎.‎ 


من هنا فان حلفاء دمشق وايران لن يقبلوا بحكومة تكون فيها القوى المعادية لهما، لها تمثيل قوي في هذه الحكومة. ‏وبالنسبة لهما يكفي ان الرئيس المكلف سعد الحريري الحليف مع السعودية هو رئيس الحكومة الجديدة. من هنا ‏فسوريا وايران غير مستعجلين على تأليف الحكومة اليوم، الا اذا عكست هذه الحكومة تمثيل الاكثرية الحليفة في ‏مجلس النواب لدمشق وطهران، والا فلتتأخر الحكومة، مع ان هنالك علامة فارقة، وهو ان سماحة السيد حسن ‏نصرالله قائد المقاومة على مدى أوسع من لبنان قد طرح الاسراع في تشكيل الحكومة وطلب ترك العقَد والمشاكل ‏الى ما بعد تشكيل الحكومة وعندها تبحث البيان الوزاري وتبحث العلاقة مع سوريا، وغير ذلك‎.‎

‎العقدة المسيحية
لكن في المقابل، هنالك العقدة المسيحية في الدرجة الاولى، فالتيار الوطني الحر يريد تحجيم القوات اللبنانية عبر ‏اعطاء القوات 4 وزراء بينهم وزيران بمقاعد وزراء دولة، على ما أعلنه الدكتور سمير جعجع لنواب القوات ‏اللبنانية. ومطالبة قائد القوات اللبنانية الدكتور جعجع بعودة العماد ميشال عون الى اتفاق معراب مثلما هو ملتزم ‏بورقة التفاهم مع حزب الله في كنيسة مار مخايل، والدكتور جعجع يقول لماذا لم يتخلَّ يوما واحدا الرئيس العماد ‏ميشال عون عن اتفاق كنيسة مار مخايل مع حزب الله بينما هو تخلى عن اتفاق معراب مع القوات اللبنانية يوم ‏اعلان ترشيحه من معراب لرئاسة الجمهورية‎.‎ 


مقابل ذلك، يقول الوزير جبران باسيل ان القوات اللبنانية هي التي اسقطت اتفاق معراب من خلال مواقف وزراء ‏القوات في الحكومة، الذي كان معارضاً دائماً ومنتقداً لوزراء التيار الوطني الحر. وبالتالي، فان اتفاق معراب لم ‏يتجمّد فقط على حدّ قول الوزير باسيل، بل سقط. وقيل ليس التفاهم في معراب سقط فقط، بل ان المصالحة التي قام ‏بالتحضير لها الوزير ملحم رياشي والنائب ابراهيم كنعان عن القوات وعن التيار قد سقطت المصالحة ولم تعد ‏موجودة في الساحة المسيحية. لذلك لن يستطيع الرئيس سعد الحريري حل العقدة المسيحية‎.‎

‎التمثيل الدرزي
وهنالك مشكلة التمثيل الدرزي حيث ان حزب الله مع سوريا يؤيدان توزير النائب طلال ارسلان، والوزير وليد ‏جنبلاط يرفض ذلك كليا‎.‎
وهنالك عقدة التمثيل السنّي حيث ان الرئيس سعد الحريري يعتبر ان الاكثرية السنيّة معه، والوزراء الـ 6 من ‏الطائفة السنيّة يجب ان يمثلوا تيار المستقبل. وفي افضل الاحوال، ان يكون هنالك وزير سنّي ضمن حصة رئيس ‏الجمهورية، شرط ان لا يكون في تاريخه عداء كبير للرئيس الراحل رفيق الحريري ولتيار المستقبل وللرئيس ‏سعد الحريري حاليا، يوجه له انتقادات عنيفة. وعلى سبيل المثال، ليس مطروحاً توزير النائب اسامة سعد، او ‏النائب عبد الرحيم مراد، رغم اعتدال الوزير عبد الرحيم مراد ومواقفه الرصينة، وربما على الارجح القبول ‏بتوزير النائب فيصل كرامي فقط، لان تيار المردة قد يشترط توزير النائب فيصل كرامي او يقرر تيار المردة عدم ‏الاشتراك في الحكومة اذا لم يحصل توزير النائب فيصل كرامي‎.‎ 


اضافة الى الخلاف حول العلاقة مع سوريا، فالرئيس سعد الحريري والوزير وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع ‏يرفضون اي علاقة مع سوريا ومع نظام الرئيس بشار الاسد، بينما حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر ‏ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريدون العلاقة الكاملة مع سوريا، وهنا يقع الخلاف بين الكتلتين الكبيرتين‎.‎
‎ ‎ترقب معطيات المحكمة الدولية ومعركة إدلب 


الجميع يترقّب معطيات المحكمة الدولية، وينظرون الى محافظة ادلب والمعركة التي قد تحصل او تعمل روسيا ‏على تجميدها، مع ان كل الانباء الواردة من سوريا بأن الجيش العربي السوري أكمل خطوطه وتمركزه حول ‏محافظة ادلب بكامل العدّة البشرية والاسلحة المدرعة والصواريخ، وهو ينتظر ساعة الصفر للبدء بالهجوم على ‏ادلب. مع العلم ان في ادلب 3 ملايين مواطن سوري ومقيم، انما القسم الاكبر من اهالي بلدة ادلب يريدون خروج ‏المنظمات التكفيرية منها. والذي يعارض بشدة اقتحام الجيش السوري محافظة ادلب هو تركيا والرئيس التركي ‏رجب طيب اردوغان الذي يعمل على اتصال دائم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنع هجوم الجيش العربي ‏السوري على محافظة ادلب‎.‎ 


وليلة امس دعت روسيا مجلس الامن الى جلسة في خصوص محافظة ادلب، وعند كتابة هذه الاسطر لم ترد اي ‏معلومات عن اجتماع مجلس الامن، لكن تركيا تعتقد ان في استطاعتها اقناع روسيا للضغط وعدم حصول الهجوم ‏على محافظة ادلب الى حين مؤتمر القمة في 7 ايلول في ايران في مدينة تبريز التاريخية الايرانية. وهناك في ظل ‏القمة بوجود الرئيس الروسي بوتين والرئيس الايراني روحاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيتم ‏الاتفاق بخصوص الوضع في سوريا‎.‎

‎بوش أقنع اردوغان ببقاء الأسد
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقنع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتسليم في شكل نهائي ببقاء الرئيس ‏بشار الاسد رئيسا لسوريا، ولاحقا بعد سنة اعتراف تركيا بذلك، لكن تركيا التي تحتل منطقة عفرين وريفها، ‏وهي مساحة كبيرة في سوريا، والتي تحتل منطقة اعزاز والقرى المجاورة في ريف حلب، والتي لها 12 نقطة ‏مراقبة عسكرية في ادلب لن تقبل مقابل الاعتراف بالرئيس السوري بشار الاسد رئيسا للجمهورية العربية ‏السورية الا مقابل تسوية سياسية تحفظ حلفاء لها وفي طليعتهم الجيش السوري الحر، والجيش السوري درّبته ‏تركيا وعدده 35 الف ضابط وعنصر. الا ان قيادة الرئيس الاسد ترفض هذا الامر كليا وتعتبر ان الجيش العربي ‏السوري كما هو الان هو الجيش الشرعي واما الجيش السوري المنشقّ والحر كما يسمّى لا تقبل به القيادة ‏السورية‎.‎
كما ان في ظل زيارة وزير الدفاع الايراني الى سوريا تعهدت ايران بمساعدة سوريا لاعادة بناء الجيش العربي ‏السوري لزيادة عدده والمساعدة في التدريب وتسليم اسلحة الى الجيش العربي السوري‎.‎ 


كذلك روسيا تعمل على تعزيز الجيش العربي السوري وتقديم اسلحة له، انما بكميات معقولة، وليس كما حصل في ‏زمن الرئيس الروسي الراحل اندروبوف عندما قدم الى سوريا اسلحة نوعية وعديدة مكّنت سوريا من ان تكون ‏قوية بجيشها والاسلحة التي تسلمتها من روسيا في زمن الرئيس الراحل الروسي اندروبوف، وغيره من الرؤساء ‏الروس قبله، انما ليس كما فعل الرئيس الروسي الراحل اندروبوف‎.‎

‎الحكومة مؤجلة في ظل الاوضاع السورية
لذلك الحكومة مؤجّلة في ظل الاوضاع السورية، ولن تتألف الان، والصراع الاقليمي على أشدّه والحرب في اليمن ‏تزداد وتشتعل، والاطفال والابرياء يسقطون في غارات التحالف العربي، ومن غارات للطائرات السعودية جعلت ‏الولايات المتحدة عبر وزير الدفاع ماتيس يرسل جنرالا كبيرا الى السعودية لتسليم رسالة صارمة والرسالة تقول ‏إما ان تتوقف السعودية عن قصف مناطق فيها حافلات اطفال مدارس ومدنيون ابرياء وإما ان يتوقف الجيش ‏الاميركي عن تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي الى السعودية، كما ذكرت شبكة سي. ان. ان. التي قالت ان ‏الرسالة الاميركية كانت صارمة الى القيادة السعودية، لكنها لم تقل بقطع الدعم بل قالت بتخفيف الدعم العسكري ‏والاستخباراتي من اميركا الى السعودية‎.‎

‎البوارج الأميركية في البحر المتوسط
والحكومة لن تتشكل لان البوارج الاميركية تحتشد في البحر الابيض المتوسط، وهي تحمل صواريخ توماهوك، ‏وبولتون حذر سوريا من ضربة عسكرية كبيرة كما فعل ايضا الرئيس الفرنسي ماكرون في حال استعمل الجيش ‏العربي السوري اسلحة كيمائية في منطقة ادلب‎.‎
لكن في المقابل قالت روسيا ان مخابراتها كشفت ان منظمة تكفيرية هي احرار الشام تخطط للهجوم على بلدة ‏كفرزيتا واستعمال اسلحة كيمائية وافتعال ذلك كي يقال ان الجيش العربي السوري استعمل الاسلحة الكيمائية، ‏وعندها تقوم الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية مع الجيش الفرنسي الى الجيش العربي السوري ومراكز ‏له عديدة‎.‎ 


ومن هنا، طالما ان البوارج الاميركية تحتشد والرئيس الفرنسي ماكرون قال سنوجه ضربة قاسية عسكرية، فان ‏الحكومة لن تولد قبل معركة مصير منطقة ادلب، فالقوى الكبرى من اميركا الى روسيا، ومن ايران الى تركيا الى ‏السعودية، لن يسمحوا في تشكيل الحكومة اللبنانية في الوقت الراهن‎.‎ 


هنالك في لبنان من قال ان الازمة لن تحل الا بحصول امر واقع وهو انقلاب على اتفاق الطائف مهما كانت ‏النتائج، وكما حصلت حوادث وحروب في ظل طلب المشاركة الاسلامية في شكل اكبر في الحكم في لبنان، فان ‏الانقلاب على الطائف قد يكون افكاراً متواجدة في اذهان عدة مسؤولين ومنهم من وضع مواد تعديل الطائف ‏وحصول الانقلاب عليه وربما بعد اعلان حالة طوارىء وتكليف الجيش اللبناني السيطرة ميدانيا على كافة ‏الشارع اللبناني لكن ذلك يبقى في اطار افكار وعند البعض اوهام، وعند البعض حقيقة يمكن تفعيلها وحصولها‎.‎
‎  

‎ماذا يقول تقرير الزميلة نور نعمة عن الوضع اللبناني الداخلي‎ ‎ 


بينما اطلق الرئيس المكلف سعد الحريري محاولة جديدة لتشكيل الحكومة وقد اعطى اشارات عدة تعكس نيته في ‏التسريع لتأليف الحكومة، علمت "الديار" بان مسودة الحكومة التي سيقدمها الحريري لرئيس الجمهورية في ‏غضون اسبوع لا تتضمن اي تعديل في حجم الحصص انما فقط في توزيع الحقائب وبالتالي لن يكون هناك جديد ‏في المضمون ولا حلحلة في الحصص المتنازع عليها بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وبين الاخير ‏والحزب التقدمي الاشتراكي. وتقول اوساط سياسية ان السعودية اوصت الرئيس المكلف بارضاء القوات ‏والاشتراكي في التشكيلة الحكومية وعليه فان المفاوضات تصطدم مرة جديدة بعدم رغبة التيار الوطني الحر بتلبية ‏مطالب القوات والاشتراكي وبالتالي فان الامور تراوح مكانها حتى هذا التاريخ‎.‎ 


كل هذه الاجواء التي يشهدها لبنان ان دلت على شيء فهي تدل على ان القرار الخارجي وخاصة السعودي لا يزال ‏يرتكز على عدم الافراج عن الحكومة اللبنانية المرتقبة. البعض يراهن على تسجيل الاميركيين نقاطاً على ايران ‏واضعافها اكثر فاكثر في حين البعض الاخر يراهن على معركة ادلب حيث يعتقد ان هذه المعركة ستكون الاخيرة ‏ومن بعدها سيكون النظام السوري وحلفاؤه المنتصر الوحيد في المعادلة العسكرية والسياسية‎.‎ 


وفي غضون ذلك، يتحضر الرأي العام لسماع ما سيكشفه رئيس الجمهورية ميشال عون عن العراقيل التي تمنع ‏تأليف الحكومة في لبنان وكيفية مقاربته للازمة التي يعيشها لبنان دون حكومة. وقالت مصادر مقربة من القصر ‏ان الرئيس عون ينتظر لقاء الرئيس المكلف والاستماع الى وجهة نظره لكي يبني على الشيء مقتضاه كما اشارت ‏الى ان الرئيس عون سيخاطب مجلس النواب بما ان الدستور يمنحه هذا الحق لكي يسائلهم عن الوضع الحكومي ‏بما ان النواب مكلفون تسمية الرئيس المكلف‎.‎ 


من جهته، نقل زوار عن الرئيس نبيه بري قوله ان العقدة الاساسية هي العقدة المسيحية وليست فعلا الدرزية فما ‏ان يتفق الطرفان المسيحيان في ما بينهما حتى تحل العقدة الدرزية وتسهل مهمة تأليف الحكومة. هذا وشدد بري ان ‏الواجب الوطني يتطلب ايجاد مخرج حيث لا يمكن الاستمرار على هذا النحو واشار بري الى انه سيدعو الى انعقاد ‏مجلس النواب ما ان تنتهي اللجان النيابية من عملها حتى لو لم تشكل الحكومة وذلك لان نقمة الناس علت ويجب ‏الاستجابة لمطالب الناس وشجونها‎.‎


في سياق متصل، اكدت مصادر سياسية مطلعة ان اتصال عون-الاسد هو رسالة واضحة للاخرين بان رئيس ‏الجمهورية يتعاطى مع نظيره السوري انطلاقا من موقعه كرئيس للبلاد وهذا الموقف يلقى دعماً من حزب الله ‏وحركة امل اللذين يشكلان غالبية كبرى في مجلس النواب (76 نائباً). ولفتت هذه المصادر الى ان هذا الوقف ‏يتبلور ويتعزز اكثر مع المتغيرات التي تطرأ على الساحة السورية حيث بات النظام السوري المسيطر الاكبر في ‏سوريا والمنتصر الوحيد في الميدان‎.‎ 


وعليه، تساءلت اوساط سياسية عن البدعة المتداولة مؤخرا والتي تنص على "التطبيع مع سوريا" علما ان البلدين ‏يتبادلان سفارتين والعلاقات الديبلوماسية لم تنقطع يوما. وقد استغربت هذه الاوساط استخدام كلمة "تطبيع" بين ‏سوريا ولبنان وهما بلدان صديقان وليسا في خانة العداء. وعن كلام الرئيس سعد الحريري عن رفضه لاقامة اي ‏علاقة مع النظام السوري، كشفت المصادر ان هذا الموضوع قد تم سحبه من التداول حيث توقف الحريري عن ‏التحدث عن هذا الملف وكذلك دعا سماحة السيد الى فتحه بعد تشكيل الحكومة‎.‎ 


وهذا القرار اتخذ فيما يتعلق بالعلاقة اللبنانية-السورية كي لا يصبح هذا الملف مادة اضافية تعيق تشكيل الحكومة ‏وبالتالي تم "ترحيل" موضوع العلاقة مع سوريا الى ما بعد تأليف الحكومة‎.‎
‎ ‎
‎ ‎علاقة القوات ـ الوطني الحر مجمدة
العلاقة بين القوات والتيارالوطني الحر مجمدة حاليا بانتظار ان تشكل الحكومة وتعود الامور الى مجاريها وقد قال ‏مصدر في القوات اللبنانية انه رغم الخلافات الموجودة لن يكون هناك مهرب من التعاون بين فريقين مسيحيين ‏اساسيين في لبنان. ولفت المصدر انه عندما يكف الطرف الذي يحاول تحجيم القوات والاشتراكي عندها ستشكل ‏الحكومة واذا هنالك من يعتقد ان باستطاعته احراج الحريري لاخراجه وكذلك احراج القوات والاشتراكي ‏لاخراجهما من الحكومة فذلك لن يحصل‎.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.