28-08-2018
صحف
وإلغاء أي احتمال لإعادة انتخابه لولاية ثانية وفق صحف أميركية وعلى رأسها واشنطن بوست ان السبب الكبير "الهدية" الذي يمكن ان يوجه انتباه الاميركيين الى مكان آخر ينسون فيه الاتهامات ضد الرئيس الأميركي ترامب هو حرب مع ايران لذلك قام الرئيس ترامب بالتحضير لإصدار اخطر قرار ضد إيران في مطلع تشرين الثاني القادم وهو فرض عقوبة قاسية جداً على كل شركة تملك ناقلات نفط من ان تستمر في نقل النفط الإيراني من مصافي ايران النفطية الى الخارج لتصديرها ذلك ان الرئيس ترامب والإدارة الأميركية رأوا انه رغم فرض العقوبات على الصين والهند ودول أخرى فإن ايران استمرت في تصدير النفط الى هذه الدول وغيرها واستطاعت الحصول على عملات اجنبية وعندها قدم الفريق الذي ذكرناه حول الرئيس ترامب توصية بفرض عقوبات على الشركات التي تنقل النفط الإيراني وهي شركات هولندية وأوروبية وصينية ومن كوريا الجنوبية وان كل شركة نقل نفط ستقوم بتقديم ناقلات نفط الى ايران لتصدير نفطها من مرافئ ايران الى العالم سيتم تجميد أصولها في الولايات المتحدة ومنعها من الوصول الى المرافئ الأميركية كما ان كل دولة تستقبل أي شركة تنقل النفط الإيراني سيفرض الرئيس ترامب عقوبات على الدول التي تستقبل ناقلات نفط هذه الشركة ولذلك فإن الشركات بين نقل النفط الإيراني الذي انخفض بنسبة هامة وبين مصالحها مع الولايات المتحدة ومرافئ دول العالم التي ستنال عقوبات من الدول المتحدة سيقطع كلياً تصدير ايران للنفط وهذا يعني اختناق ايران في اهم مادة تصدرها وهي النفط والغاز بعد منع ناقلات النفط والغاز من حمل المواد الإيرانية من نفط وغاز وتصديرها الى دول العالم.
وهكذا اقتنع ترامب بأن ذلك سيجر الى حرب مع إيران ومع حملة إعلامية ضد ايران إضافة الى وصفها من قبل اللوبي الصهيوني في الصحف الأميركية ان ايران دولة إرهابية فان الرأي العام الأميركي سينسى التهم وإرتكابات الرئيس الأميركي ترامب لأن ايران أعلنت انه اذا تم منع ايران من تصدير نفطها والغاز فإنها لن تسمح لأي دولة من دول الخليج بتصدير نفطها والغاز عبر ناقلات تمر من الخليج وباب المندب ومضيق هرمز .
ايران اعتبرت قطع نقل النفط ومنع ناقلات النفط من النقل والإبحار من مرافئ إيرانية ثم منعها نهائيا الان من نقل النفط الإيراني هي حرب قاتلة على ايران قد تؤدي الى انهيار الاقتصاد الإيراني بنسبة 40%.
كيف سترد إيران على هذه الحرب القاتلة
وفق تصريح قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري ووفق قيادة الجيش الإيراني فإنها سترد على الولايات المتحدة بمنع تصدير النفط من الخليج وضرب ناقلات النفط التي تمر بمضيق البحر الأحمر ما بين البحر المتوسط والمحيط الهادي وبالتالي خلق اكبر ازمة بسعر النفط والغاز في العالم سيؤدي الى ارتفاع سعر النفط وتصاب أوروبا بخسارة مالية كبرى إضافة الى الهند وباكستان والصين وماليزيا واندونيسيا والفليبين وكذلك الولايات المتحدة وكندا على رأس القائمة حيث سترتفع أسعار الوقود خاصة النفط والغاز عالمياً اذا استطاعت ايران منع نقل النفط من الدول التي تنتج النفط وتصدره واهمها في الخليج ولم يعد امام ايران الا ضرب ناقلات النفط والغاز عندما يتم خنقها بمنع ناقلات النفط تصدير نفطها الذي سيؤدي الى انهيار اقتصادي في ايران بنسبة 40% فترامب يذهب بخطة أميركية وتنسيق إسرائيلي ودعم خليجي نحو ضرب ايران وفي ذات الوقت يعتبر مع فريقه ضرب عصفورين بحجر واحد وانقاذ نفسه من ورطة الارتكابات وملاحقة المحقق مولر له وآخرها اعتراف محاميه مايكل كوهين ان ترامب امره بصرف مبالغ مالية على عارضات أجساد يعملن في مجلة "بلاي بوي" للسكوت وعدم اعلان العلاقة الجنسية بين ترامب وبينهما وهو ما اعتبره المحقق مولر انه صرف من أموال الحملة الانتخابية بوجه غير شرعي وهي مخالفة جنائية ثم اعلان اول امس عن ان ترامب هو اب لولد غير شرعي من خادمته بعدما مارس الجنس معها.
اصبح صيت الرئيس الأميركي ترامب سيئاً للغاية امام الرأي العام الأميركي وان لم تتم دعوته للتحقيق، لأنه دستوريا يحظى بحصانة، ووصل ترامب الى قرار لم يستطع اتخاذه بعزل المحقق مولر لأن صحيفة نيويورك تايمز قالت ان المحقق مولر يكون قد اثبت على نفسه انه المرتكب ثم ان النواب الجمهوريين في الكونغرس وهم أكثرية سكتوا ولم يدافعوا عن الرئيس ترامب اما الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ لم تدافع عن ترامب باستثناء نائب عن الحزب الجمهوري دافع بحياء عن الرئيس ترامب ، محطة بي بي سي اجرت مقابلة مع ثلاثة محللين في واشنطن، صحيح ان ايران دولة إرهابية بنظرنا ونظر الولايات المتحدة لكن الرئيس الأميركي ترامب بات يسعى للحرب مع ايران للتغطية على مخالفاته وحتى مخالفة القوانين الأميركية وهو امر غير مقبول من رئيس الولايات المتحدة ولذلك يجب مساءلته من قبل الكونغرس فور اجراء الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي اذا فاز الديمقراطيون بالأكثرية ام لم يفوزوا بإمكان عشرة نواب من الديمقراطيين طلب مساءلة الرئيس الأميركي امام الكونغرس وقالوا ان الحرب مع ايران ليست مستحبة وان العقوبات على ايران كافية وان منع نقل النفط الإيراني عبر منع ناقلات النفط الدولية سيؤدي إلى خنق ايران ويمكن ان تحصل فوضى تطيح بكل عناصر السلام من باكستان الى أفغانستان الى اندونيسيا الى كازاخستان ودول آسيا والى الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط كما ان العراق سينفجر بشكل كبير وليس من مصلحة الولايات المتحدة حصول هذه الحرب على ايران وهذه العقوبة الكبرى بمنع ناقلات النفط من تصدير النفط الإيراني وان ترامب يحاول بشكل واضح اللجوء للحرب على ايران لتغطية ارتكاباته وسحب الانتباه الأميركي من التركيز على سمعة ترامب وصيته السيء، ومخالفته للقوانين الأميركية بتوجيه الانتباه نحو الحرب مع ايران.
انعكاسات الحرب وقرار ترامب
إن أي حرب ستشنها الولايات المتحدة على إيران ستوجه الأنظار الى موقف حزب الله الذي يعتبر ايران الحليف الأول له وفي ذات الوقت يعتبر ايران الدولة المقاومة الأولى ضد اميركا والصهيونية ودول خليجية تشكل خطراً على وجود حزب الله فهل يلتزم حزب الله الصمت او عدم الحركة ام يشعل حرباً في ذات الوقت ضد إسرائيل وهو يملك القوة بالنسبة للعنصر البشري إضافة الى امتلاكه عشرات آلاف الصواريخ من طراز كورنيت الحديثة أي "كورنيت اس" ضد كل المدرعات بكل أنواعها كما يملك اكثر من 100 ألف صاروخ قصير المدى وبعيد المدى ويستطيع ضرب الصواريخ على مدى مساحة فلسطين المحتلة أي إسرائيل وبالتالي فإن اميركا ستكون بين حرب على ايران وحرب بين حزب الله على إسرائيل وبالتالي المنطقة ستشتعل والاغلبية الشيعية في العراق ستتحرك في كل اتجاه لدعم حزب الله في سوريا ولبنان حيث ان السلاح الصاروخي لحزب الله قد لا يكون محصوراً في الأراضي اللبنانية وقد ينطلق من الحدود السورية العراقية ومن مناطق أخرى الى وجوده على الأراضي اللبنانية ويضرب اسرائيل.
كذلك فإن إسرائيل وفق الدراسات العسكرية ما زالت تدرس كيف سقطت كل الاستراتيجية العسكرية لدى الجيش الإسرائيلي عبر تنسيق النيران بين الغارات الجوية والمدفعية وتقدم الدبابات وناقلات الجند المدرعة والتنسيق مع الوية النخبة مثل لواء غولاني وغيره للهجوم وفشل هذه الاستراتيجية العسكرية في حرب 2006 وانه رغم كل المناورات التي اجراها الجيش الإسرائيلي لم تستطع الاستراتيجية العسكرية الضامنة لإسرائيل الانتصار على حزب الله لأن إسرائيل ما زالت على استراتيجية تنسيق النيران بين الطائرات والمدفعية والدبابات والهجوم البري مع الوية النخبة كما حصل في 2006 ووقعت في الهزيمة والآن ليس عند إسرائيل خطة اخترعتها من جديد الا بعض التعديلات على القتال وحزب الله نشر معلومات عبر تلفزيون المنار عن كيفية وضع الجيش الإسرائيلي في هجومه على جنوب لبنان ووقوعه في مأزق في الهجوم على بنت جبيل ورفض قائد اللواء السابع بالهجوم على بنت جبيل وقال ان لن يضحي بجنود اللواء السابع بالهجوم على مدينة بنت جبيل كذلك قام حزب الله بتطوير استراتيجيته العسكرية وخططه التكية
ومن هنا فحرب حزب الله مع إسرائيل ستكون طاحنة وطويلة ومدمرة للطرفين ولكن إسرائيل لا تتحمل تدمير الصواريخ التي يقصفها حزب الله عليها بينما لبنان يحمل الغارات والقصف الإسرائيلي واذا كان سكان الجنوب نزحوا الى بيروت في حرب 2006 ففي الحرب القادمة لن يترك احد قريته في الجنوب ففي الحرب القادمة الجميع سيقاتل وسيبقى الجميع في الجنوب ومن هنا قرار الرئيس الأميركي ترامب بمنع ناقلات النفط والحرب على ايران هو انتحار عسكري وسياسي وتغيير للنظام العالمي كله بعد الحرب العالمية الثانية لأن أوروبا لا تريد الحرب على ايران ولا تريد انتشار الفوضى في الشرق الأوسط ومنطقة الإقليم كله حتى آسيا ولا الفوضى ولا الدمار في لبنان ولا هزيمة إسرائيل ولا انتصارها لأن الانتصار ليس وارداً وان كان سيحصل ففي بلدة او قرية في الجنوب وليس اكثر لأن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اختراق ارض الجنوب لأن ارض الجنوب مليئة بالأنفاق والغرف السرية تحت الأرض إضافة الى مئات العبوات الناسفة الضخمة التي زرعها حزب الله في الطريق التي ستسلكها المدرعات الإسرائيلية وخاصة الدبابات بالإضافة الى ان إسرائيل ستواجه عدواً غير منظور يخرج من الانفاق بأعداد قليلة ويدمر الدبابات بصواريخ "كورنيت اس" بينما الصواريخ ستصل الى فلسطين المحتلة وأيضا إسرائيل ستقصف لبنان وتدمر البنية التحتية كي يقوم الشعب اللبناني ضد المقاومة وهذا لن يحصل بل سيجعل الشعب اللبناني يحقد على العدو الإسرائيلي بعد الآن وخاصة الذين ما زالوا على الحياد او ضد المقاومة لأن مناطقهم سيدمرها الطيران الإسرائيلي دون سبب انما لسبب واحد هو اثارة نقمة الشعب اللبناني وهذا ليس متوفراً ولن يحصل
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار