مباشر

عاجل

راديو اينوما

الشرق : التشكيل يراوح: فرص تضيع.. والخيارات محدودة

27-08-2018

صحف

 ‏دخل لبنان شهره الرابع من دون حكومة جديدة، تكون بديلاً عن حكومة تصريف الأعمال... وهو يراوح ‏من دون حصول أي تقدّم، رغم الدعوات المتتالية لتشكيل حكومة وفاق وطني تخرج البلد من أزماته ‏المتراكمة والمتعددة... والكل يتطلعون الى ما بعد الأوّل من أيلول المقبل، آملين أن يكون "طرفه بالإنجاز ‏الحكومي مبلولاً.." خصوصاً وأنّ السعودية كشفت عن أكثر من 20 اتفاقية مع لبنان بعد التشكيل.‏ 

 
يوماً بعد يوم، وأسبوعاً بعد أسبوع وشهراً بعد شهر، وعدّاد الوقت يمر والاستحقاقات تضغط والفرص ‏تضيع فيما الاتصالات باردة، أو شبه مقطوعة، وعقد التأليف ما تزال هي هي، وتبادل الاتهامات على ‏حاله، والكل يغسل يديه، ولا تقدّم خطوة واحدة على مسار التأليف، ولبنان أكثر ما يكون بحاجة الى حكومة ‏تأخذ على عاتقها قضايا الشعب اللبناني المعيشية والإنمائية والبنى التحتية، والكهرباء والنفايات وما عاد ‏اللبنانيون يريدون كلاماً في السياسة ولا إنجازات" على ما قال مصدر رفيع المستوى لـ"الشرق"..‏
‏ 
الرئيس السويسري 


‏ 
المفارقة، وانه على الرغم من هذه الصورة فإنّ لبنان ما إن يلحق يودّع ضيقاً دولياً حتى يطل آخر... ولم ‏تكن أيام مضت على زيارة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، روبرت ستوري كاريم، ‏لبنان على رأس وفد، ولقائه الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، كل على حدة، كما ولقائه وليد جنبلاط ‏وسمير جعجع، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين الجيشين الاميركي واللبناني، حتى حضرت ‏السكرتيرة التنفيذية لمنظمة الفرنكوفونية... كما وحضر بعد ظهر أمس، وتلبية لدعوة من رئيس الجمهورية ‏العماد عون، رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسي، في زيارة رسمية تستمر حتى يوم غد الثلاثاء، يجري ‏خلالها محادثات رسمية تتناول "سبل تطوير العلاقات اللبنانية - السويسرية وتفعيلها في المجالات كافة.." ‏كما تتناول المحادثات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، ضمن رزمة لقاءات وموضوعات مع الرئيسين ‏نبيه بري وسعد الحريري، كل على حدة... كما ومع البطريرك بشارة بطرس الراعي..‏
‏ 
تحرير الجرود 


‏ 
وسط هذه التطورات والأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية حيث بلغت السخونة الاميركية - الروسية حداً ‏غير مسبوق على خلفية ما يحصل في سوريا والمنطقة عموماً فقد أحيا لبنانيون أمس الذكرى الأولى لعيد ‏تحرير جرود لبنان الشرقية والشمالية (عرسال والقاع وجوارهما) باحتفالات شعبية... وكانت طلة للأمين ‏العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في احتفال بالمناسبة بعد ظهر أمس في الهرمل... عرض فيها ‏لكل الأجواء والتطورات التي سبقت ورافقت عملية "فجر الجرود" كما تناول الأوضاع الدولية والإقليمية ‏واللبنانية والعلاقات مع سائر الأفرقاء اللبنانيين، كما وتشكيل الحكومة العتيدة، ليخلص قائلاً: نحن أكبر ‏حزب سياسي في لبنان ولكن أقل حزب سياسي يمارس السلطة..‏
‏ 
بانتظار "المستقبل"‏ 


‏ 
مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، فإنّ عديدين ينتظرون ما سيكون عليه اجتماع كتلة ‏‏"المستقبل" يوم غد الثلاثاء، حيث أكدت مصادر لـ"الشرق" أنّ الرئيس الحريري متمسّك بصلاحيات ‏رئيس الحكومة مع بذل أقصى الجهود لإنجاز تأليف الحكومة.. واعداً بمواصلة الاتصالات والمشاورات ‏الرامية الى كسر حلقة التأزيم والعرقلة، ما أمكنه الى ذلك سبيلا."؟! وذلك رغم أنّ الخيارات المتاحة ‏ليست كثيرة، فإما يكون توافق على إعادة إحياء "التسوية الرئاسية"، وأبرزها "النأي بالنفس" حيث لكل ‏فريق قراءته وتفسيره، وإلاّ فإنه عمر تصريف الأعمال سيطول، وليس من بديل عن الرئيس الحريري، ‏الذي يتمسّك بدوره وموقعه ويرفض الاعتذار..". وفي هذا أكد رئيس "القوات" سمير جعجع أنّ الحكومة ‏ستتشكل ولن يصح إلاّ الصحيح..".‏
‏ 
طرق مفخخة والنأي بالنفس 


‏ 
من خلال المتابعات، فإنّ عديدين لا يزالون عند قناعاتهم بأنّ "كل الطرق المؤدية الى ولادة الحكومة ‏الجديدة، لا تزال مفخخة بالعديد من العقد، ومواقف الأفرقاء الأساسيين، لا توحي باحتمال فكفكة العقد ‏ونزع الألغام.." وفي هذا، أكدت مصادر لـ"الشرق" أنّ كرة التأليف، أو مسؤولية التأليف، هي بين يدي ‏الرئيس الحريري، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، لكن من المبالغة رمي كرة المسؤولية على الرئيس ‏المكلف وحده، والجميع يعرفون أنّ المعرقلين معروفون بالاسم والهوية والدوافع والأسباب، ولا يريدون ‏إلاّ حكومة تستنسخ مطالبهم وطموحاتهم وتمهّد الطريق أمام استحقاقات استراتيجية مستقبلية، لم تعد خافية ‏على أحد... وقد كان الرئيس العماد ميشال عون واضحاً في تأكيده أمام وفد "المنتشرين اللبنانيين في دول ‏الخليج العربي" "إنّ لبنان الذي يعتمد سياسة "النأي بالنفس" لا يمكنه أن ينحاز في أي صراع لأي دولة ‏شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى... إلاّ أنّ النأي بالنفس لا يعني اننا ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا ‏التي لا تضر بأي من الدول العربية..‏ 


‏ 
وفي هذا أكد مصدر مقرّب من رئاسة الجمهورية لـ"الشرق"، أنّ الرئيس عون، يريد حكومة في أسرع ‏وقت، اليوم قبل الغد، وهو يتحضّر للذهاب الى نيويورك في النصف الثاني من أيلول للمشاركة في أعمال ‏الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تكون له كلمة... ثم ينتقل بعدها الى ‏بلجيكا، وستكون له كلمة أمام البرلمان الاوروبي، وهو يريد أن تكون هناك حكومة أصلية لا حكومة ‏تصريف أعمال...".‏
‏ 
جنبلاط 


‏ 
الى ذلك، فقد أطل رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في احتفال "مؤسّسة العرفان التوحيدية" في ‏السمقانية، مستغرباً تركيز الناس على "اننا نحن من يعرقل تأليف الحكومة الجديدة... ونحن جزء من هذا ‏الوطن، فيا حبذا لو نحافظ على الطائف ونطبقه من خلال إنشاء مجلس الشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي لا ‏طائفي بدل شرذمة البلد عبر القانون الحالي.."؟!‏
‏ 
الموسوي 


‏ 
وفي المواقف، فقد دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الى الكف عن إضاعة الوقت ‏بشأن تشكيل الحكومة... قائلاً "إذا عدتم الى الوراء عدنا..". لافتاً الى أنّ "لبنان بحاجة الى حكومة تأخذ ‏على عاتقها أن تحمل قضايا الشعب اللبناني المعيشية والإنمائية والبنى التحتية والكهرباء والنفايات ‏وغيرها مشدداً على أنّ اللبنانيين ما عادوا يريدون كلاماً في السياسة..‏
‏ 
حبيش 


‏ 
من جانبه، وجّه النائب هادي حبيش نداءً الى كل الأفرقاء السياسيين حيث يكفي اللبنانيين أزمات متتالية... ‏فلبنان يرزح إقتصاده تحت المئة مليار دولار دين، ونحن كفرقاء سياسيين كل يتمترس خلف المطالبة ‏بوزارة من هنا وثلث معطل من هناك... متمنياً أن تثمر جهود الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيل ‏الحكومة، داعياً الأفرقاء السياسيين في المقابل الى التواضع لتسهيل مهمته للوصول الى تشكيل ‏الحكومة..".‏
‏ 
البخاري 


‏ 
على صعيد آخر، فقد أبدى القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوّض وليد البخاري، أمله في ‏حصول قفزة نوعية في العلاقات اللبنانية السعودية بعد تشكيل الحكومة حيث تم تحضير أكثر من 20 ‏مشروع اتفاقية بين البلدين وجميعها ينتظر التوقيع بعد تشكيل الحكومة.. مؤكداً أنّ المملكة راغبة في ‏تطوير العلاقات مع لبنان في شتى المجالات.a

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.