مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : واشنطن لن تتحرك الا وفق تركيبة الحكومة وروسيا تعمل على ايجاد حلول أوساط جنبلاط: لماذا التركيز على التمثيل الدرزي.. هل ارتكبنا خطأ بفوزنا بالإنتخابات جعجع يشعر أن زمن الوصاية عاد والحريري يُقرّر تجميد تحرّكه ‎

20-08-2018

صحف

 جمّد رئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري تحركه بانتظار تلقيه أجوبة على مواقف كان ابلغها للوزير ‏جبران باسيل وكافة الأطراف والفاعليات التي تريد الاشتراك في الحكومة، وهو تلقى أجواء موسكو بعد ان زارها ‏مستشاره، ويبدو ان روسيا عبر الدبلوماسية تفتش عن حلول، لكنها حتى الان لم تتوصل الى الصيغة التي يمكن ان ‏تطرحها موسكو على الأطراف التي زارتها، واليوم يزورها وزير الخارجية جبران باسيل، لان موسكو لا تريد ‏ان تواجه اطرافاً لبنانية، بل تريد ان تستمع لكل الاطراف وبعدها قد تبدي وجهة نظرها بشأن تأليف الحكومة‎.‎ 



وورد من موسكو وفق وكالة "تاس"، ان دبلوماسية روسية تفكر عبر السفير ميخائيل بوغدانوف بدعوة الأطراف ‏التي زارتها الى اجتماع مشترك في شهر أيلول على طاولة واحدة وهي ستسعى لإقناع جميع هذه الأطراف التي ‏زارت موسكو بالحضور الى العاصمة الروسية والبحث مع المسؤولين هناك على طاولة حوار، إمكانية إيجاد حل ‏لتجاوز العقد في المطالب، وبالتالي إيجاد حلول مشتركة تزيل العقبات امام تشكيل الحكومة‎.‎
ووفق ما ورد من العاصمة الروسية، فان موسكو متفائلة بنسبة 50% بانه يمكن تذليل بعض العقبات القائمة حالياً ‏والتي تمنع تشكيل الحكومة، وان الديبلوماسية الروسية على تواصل مع الرئيس المكلف الرئيس سعد الحريري ‏وانها تدعم الرئيس الحريري في وجوده كرئيس مكلف، وهي ضد أي مسعى لمحاولة تعطيل تشكيل الحكومة ولا ‏تقبل بانسحابه في أي وقت من مهمة تشكيل الحكومة او التراجع عن موقعه كرئيس مكلف، بل تصرّ على انها لديها ‏الثقة بالرئيس المكلف وتريده ان يكمل بتشكيل الحكومة مهما كانت العقبات، وانها قامت باتصالات مع ايران ‏وسوريا كي لا يحصل ضغط عبر اتصال ايران وسوريا بحزب الله، وان أجواء موسكو، تشير الى ان الحكومة ‏ستأخذ وقتاً لتنضج التشكيلة الحكومية المقبلة، وقد نصحت كل الأطراف بالتريث وفق المحلل الروسي المختص ‏بأوضاع لبنان وسوريا سيرغي بافلوف، وان موسكو تعرف ان الحكومة المقبلة في لبنان لن تولد قبل شهرين او ‏ثلاثة‎.‎ 


ولذلك فهي تستمع الى الاطراف التي تزورها، كذلك تستقي اخبار بيروت وتتابع الوضع عن كثب وتقوم ‏باتصالات إقليمية حتى مع السعودية، وان اتصالاً جرى بين القيادة الروسية وقيادة المملكة العربية السعودية بشأن ‏الحكومة في لبنان على أساس التهدئة وعدم وضع شروط او التصعيد، ولقد تجاوبت المملكة السعودية مع الموقف ‏الروسي، ولذلك، فان روسيا ستأخذ وقتها وستسعى الى طاولة حوار بين الأطراف التي بينها خلاف بشأن التمثيل ‏في الحكومة لتساعد على تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة‎.‎ 


في بيروت بالنسبة لما يسمى العقدة الدرزية، فان أوساطاً قريبة من الوزير وليد جنبلاط سألت لماذا يركزون على ‏التمثيل الدرزي، ويقولون انها عقدة درزية، وباتوا يطلقون دائماً عليها العقدة الدرزية، حتى اننا بتنا نشعر اننا في ‏زمن الوصاية، وسألت ايضاً أوساط الوزير وليد جنبلاط : هل ارتكبنا خطأ بفوزنا في الانتخابات والحصول على ‏‏7 نواب من الطائفة الدرزية من اصل 8، ثم الا يحق لمن يفوز بالانتخابات بالأكثرية المطلقة بان يتمثل وفق نتيجة ‏الانتخابات، وأكدت أخيراً، انه لا يجب حصر موضوع تشكيل الحكومة بالتمثيل الدرزي ولا حصر الموضوع ‏بذلك‎.‎
بالنسبة لواشنطن فهي لا تتعاطى بتشكيل الحكومة، لكن مصدراً في واشنطن قال للديار، ان الإدارة الأميركية لن ‏تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية حتى الان، لكنها تنظر لاحقاً في كيفية تشكيل الحكومة، واذا كانت التركيبة ‏تعطي حزب الله وبعض حلفائه المقربين من غير طوائف حصة نوعية وهامة، فان واشنطن سيكون لها موقف ‏سلبي من هذه الحكومة‎.‎
‎ ‎
وسألنا المصدر في واشنطن عما يمكن ان تفعله الادارة الأميركية، فأجاب لا يمكن التكهن بما سيفعله ترامب، لكن ‏بالمطلق هنالك صراع بين الجيش الأميركي وإدارة البيت الأبيض، فالجيش الأميركي حريص على تسليح الجيش ‏اللبناني ودعمه كي يستطيع ان يؤمن الاستقرار والامن في كل لبنان، كذلك الجيش الأميركي حريص على عدم ‏وقوع فوضى وحريص على الاستقرار في لبنان، انما في المقابل، هنالك مستشار الامن الوطني جون بولتون وفق ‏المصدر في واشنطن، يدفع باتجاه الضغط على لبنان وتحذير الرئيس المكلف من إعطاء مقاعد وزارية هامة ‏لحزب الله في الحكومة، وان هنالك خلافاً في وجهات النظر بين قيادة الجيش الأميركي ومستشار الامن القومي ‏بولتون في البيت الأبيض، وانه يسعى لدى الرئيس الأميركي ترامب لاتخاذ مواقف وارسال تحذيرات الى لبنان، ‏لكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اصر على الرئيس الأميركي ترك الساحة اللبنانية حالياً وعدم هز ‏الاستقرار فيه، وان الجيش الأميركي حريص على هذا الامر ويصر على عدم هز المسيرة الأميركية مع الجيش ‏اللبناني. وينهي المصدر في واشنطن بأن إدارة الرئيس الأميركي ترامب لم تتخذ أي موقف حالياً بشأن تأليف ‏الحكومة، بل هي تراقب وتنتظر تأليف الحكومة، ووفق تشكيل الحكومة ستبني موقفها. وما يهم واشنطن عدم ‏حصول حزب الله على مقاعد وزارية هامة في الحكومة وان يلعب دوراً بارزاً في إعادة العلاقة بين لبنان ‏وسوريا، وواشنطن تدعم الرئيس سعد الحريري في عدم الانفتاح على سوريا وخاصة مع نظام الرئيس السوري ‏الدكتور بشار الأسد وتؤيده في هذا الموقف، كما تعتبر الوزير وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والرئيس سعد ‏الحريري اطرافاً سياسية وقوى سياسية قريبة من نظرتها الى واقع لبنان، في حين انها لا تريد الانفتاح على العهد ‏وعلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون، كما انها تراقب زيارات قيادات لبنانية الى موسكو، وتحديداً وزير ‏الخارجية اللبناني الذي يشدد على عودة النازحين السوريين فوراً الى سوريا، لان هناك مناطق أصبحت آمنة ‏وكبيرة في سوريا، وإدارة البيت الأبيض لا تريد عودة النازحين السوريين قبل حصول التسوية السياسية في ‏روسيا واجراء انتخابات نزيهة وحرة والى ما هنالك‎.‎ 


في كل الأحوال، فان واشنطن اقرب الى موقف الرئيس سعد الحريري من موقفها تجاه فخامة الرئيس عون، بل ‏انها لا ترغب بإقامة اتصالات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وانهى المصدر الذي هو أميركي في ‏واشنطن قوله للديار، ان أي وزارة ينالها حزب الله لن تسمح واشنطن بدعمها او إيصال مساعدات لها سواء من ‏الولايات المتحدة ام من المنظمات الدولية وحتى من الدول الأوروبية، وانها ليست ضد اشتراك كل الفئات اللبنانية ‏في الحكومة وانها ترضى باشتراك حزب الله شرط عدم حصوله على وزارات هامة في مجلس الوزراء المقبل‎.‎ 


من جهة أخرى صدر تصريح للدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، بانه يشعر ان الواقع الحالي في ‏لبنان يشبه زمن الوصاية في زمن المخابرات اللبنانية السورية، دون ان يوضح كيف ودون توسيع تصريحه، كي ‏لا يذكر العهد الذي يترأسه فخامة رئيس الجمهورية، وحتى الان لم يعلق جعجع على موقف التيار الوطني الحر ‏الذي يترأسه الوزير جبران باسيل، ولا على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مع ان اوساط القوات ‏اللبنانية تقول ان اتفاقاً حصل في معراب عندما دعم جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهو ‏تحالف التيار والقوات وحصولهما على حصص متوازنة في ما بينهما، وان هذا الامر تجاهله رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون واعلن صراحة الوزير جبران باسيل ان اتفاق معراب سقط، لا بل حتى ان المصالحة سقطت ‏لان وزراء القوات اللبنانية في الحكومة السابقة كانوا ينتقدون وزراء التيار الوطني الحر، ويعارضون دائماً ‏المشاريع التي يقدمها وزراء التيار الوطني الحر، مما أدى الى خلاف واسع في وجهات النظر بين وزراء التيار ‏ووزراء القوات اللبنانية، وبالتالي سقط اتفاق معراب وسقطت المصالحة‎.‎ 


اما أوساط الدكتور سمير جعجع فأشارت الى ان جعجع وقف في وجه السعودية وفرنسا والولايات المتحدة عندما ‏ايدت هذه الدول ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وانه لم يلب دعوة يومها لزيارة السعودية ولم يلب دعوة الرئيس ‏سعد الحريري لزيارته في باريس، كما انه قاطع الرئيس الحريري لدى مجيئه الى بيروت ووضع كل طاقته ‏لصالح العماد ميشال عون، ولفتت اوساط جعجع الى ان دعم حزب الله للرئيس العماد ميشال عون الذي اشترك في ‏دعم حزب القوات اللبنانية للرئيس ميشال عون أدى الى وصوله الى موقع رئاسة الجمهورية، فلماذا تتنكر جهات ‏فاعلة في التيار الوطني الحر لموقف الدكتور جعجع وحزب القوات اللبنانية وترشيح الرئيس العماد عون من ‏معراب لرئاسة الجمهورية‎.‎ 


لكن في المقابل هنالك جبهة قوية يقودها حزب الله وان حزب الله اذا شعر باستهدافه او تهميشه في الحكومة، فانه ‏سيرفع سقف مطالبه بالنسبة للمقاعد الوزارية النوعية، وان الرئيس سعد الحريري يعرف تماماً والدول الكبرى ‏والأوروبية تعرف ان لا حكومة في لبنان دون اشتراك حزب الله فيها، ولذلك، فان من يحاول تهميش او تحجيم ‏دور حزب الله في الحكومة انما يصل الى الخط الأحمر ويلعب بالنار، ذلك ان المقاومة وحزب الله مع حلفائهما، ‏وحزب الله بالتحديد، يشعر انه اقوى اليوم من أي زمن سابق، ولذلك كما قال سماحة السيد حسن نصرالله لقد قبلنا ‏بالتواضع والقبول بحصة عادية في الحكومة، لكن اذا رأينا نوايا غير سليمة، فإننا سنتخلى عن تواضعنا ونطالب ‏بالأكثر‎.‎ 


وحزب الله في واقعه الحالي في لبنان ورعب إسرائيل منه، واقامة جدار فاصل على الحدود لحماية جنودها، كذلك ‏انتصار حزب الله في سوريا وفي العراق، وارساله مستشارين الى اليمن بعدد محدود جداً وسقوط الحرب ‏السعودية مع دول خليجية على اليمن وصمود الحوثيين، إضافة الى صمود ايران في وجه العقوبات الاميركية ‏والحصار الاميركي وامتلاك حزب الله لقوة ردع في وجه أي عدوان إسرائيلي وامتلاكه مئات الاف من ‏الصواريخ وقدرة المجاهدين المؤمنين على القتال في وجه العدو الإسرائيلي او العصابات التكفيرية، فان حزب الله ‏هو قوة لا يمكن لا لواشنطن ولا للدول الأوروبية والخليجية بان تتجاهلها وتفكر بتهميشها في الحكومة‎.‎ 


من هنا ينتظر حزب الله الإشارات والاتصالات الجارية بشأن لبنان وتأليف الحكومة، فاذا رأى ان هنالك من ‏يسعى لتغيير صورة لبنان المقاوم، فعندها سيدرس حزب الله الخطوات اللازمة، وخطواته هي جذرية وتؤدي الى ‏تغيير الواقع السياسي في لبنان بشكل كبير، لان حزب الله هو اقوى قوة على الساحة اللبنانية ليس عسكرياً فقط، بل ‏لان حزب الله هو صاحب جمهور المليون مؤمن ومجاهد ومؤيد له، وهو صاحب انتصارات في جنوب لبنان على ‏العدو الإسرائيلي، وهو انتصر في سوريا، وهو حليف خط المقاومة الذي انتصر من ايران الى اليمن الى العراق ‏الى سوريا الى لبنان، ولذلك فان وقوع الرئيس الحريري مع بعض حلفائه في الخطأ، فان حزب الله سيرفع مطالبه ‏بشأن حصته في الحكومة ونوعية الوزارات التي يريدها، فان وافق الحريري تتألف الحكومة، وان رفض فلا ‏حكومة من دون حزب الله‎.‎ 


ولتعرف واشنطن وموسكو وأوروبا ودول الخليج، ان لا احد يمكنه المس بدور حزب الله في الحكومة اللبنانية، مع ‏ان حزب الله رضي بثلاث وزارات وغير سيادية، بل هي وزارات عادية، ومنها وزارة خدمات هي وزارة ‏الصحة، لكن حزب الله لن يحوّلها الى خدمات لأنه سيكون رأس حربة في محاربة أي مصالح وفساد وهدر أموال ‏في الحكومة المقبلة‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.