06-08-2018
محليات
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير السياحة اواديس كيدانيان مع وفد من "نقابة المؤسسات السياحية البحرية" برئاسة جان بيروتي، وذلك لمناسبة انتخاب مجلس جديد للنقابة.
كيدانيان
في مستهل اللقاء، تحدث الوزير كيدانيان عارضا للحملات الاعلامية التي ركزت على تلوث البحر في لبنان مع بداية موسم الصيف "على الرغم من ان الفحوص المخبرية اظهرت عكس ذلك".
وتطرق الى الواقع السياحي خلال شهر تموز الماضي "حيث بلغ مجموع الوافدين الى لبنان 262.779 مسجلين ارتفاعا بنسبة 6.13% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2017، حيث بلغ عدد الوافدين الاجمالي 247.597. وقد بلغ عدد الوافدين العرب 63.706 خلال الشهر نفسه في مقابل 62.205 خلال الفترة نفسها من العام 2017 مع ارتفاع بنسبة 2.41%. وبلغ عدد الوافدين الاوروبيين 100.041 مقابل 94.837 في خلال الفترة نفسها من العام 2017، بارتفاع بنسبة 5.49% عن العام الماضي . وبلغ عدد الوافدين من قارة اميركا 58.901 بارتفاع بنسبة 9.24%. اما من قارة آسيا فقد بلغ مجموع الوافدين 16.103".
واوضح الوزير كيدانيان ان "الوافدين العرب شكلوا نسبة 24.24 % من اجمالي الوافدين الى لبنان خلال شهر تموز الماضي، فيما بلغت نسبة الاوروبيين 38.7% والوافدين من اميركا 22.41%".
بيروتي
ثم تحدث النقيب بيروتي، واضعا مجلس النقابة الجديد بتصرف رئيس الجمهورية الذي وصفه ب"الامل بالمستقبل"، وأكد ان "هذا العهد هو ما كنا نرتقبه"، وشدد على "أهمية الانجازات التي تحققت بتوجيهات رئيس الجمهورية للنهوض بالقطاع السياحي، لا سيما لجهة استعادة ثقة الاسواق الاوروبية، وفتح خطوط جديدة للطيران، بالاضافة الى معالجة موضوع الاملاك العامة البحرية المزمن الذي ما كان ليتم لولا دعم رئيس الجمهورية منذ ما قبل تسلمه مقاليد السلطة والذي وفر مبلغ مليار دولار لخزينة الدولة".
وقال: "كلنا امل بشخصكم، وهو الضامن الوحيد اليوم للانطلاق الى مرحلة النهوض الاقتصادي الذي يترجم نهوضا في كافة القطاعات"، ولفت الى "استهداف القطاع السياحي في لبنان من خلال مواصلة الاشاعات التي تتناول تلوث شاطئه رغم صدور الدراسات عن مركز بحوث البحار الداحضة لها وتشجيع اللبنانيين على السفر الى الخارج"، واشار الى ان "السياحة البحرية تراجعت بنسبة 40%، في مقابل زيادة نسبة اشغال الفنادق بين 7 و8%".
واذ شدد على "اهمية دعم القطاع السياحي في لبنان"، تمنى ان "تتم معالجة المشاكل التي تعترضه فور تشكيل الحكومة الذي نأمل ان يكون في وقت قريب"، ورأى ان "الحل بالنسبة لمشكلة مطار رفيق الحريري الدولي لا يتم بتوسعته التي تتطلب سنوات فحسب، بل في استحداث مطار ثان".
كما شدد على "ضرورة تشجيع شركات low cost fair التي تعتبر من ابرز اسباب النهوض الاوروبي، وسياسة دعم رحلات ال(charter) وذلك عبر ايجاد آلية للدفع".
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير كيدانيان ومجلس نقابة المؤسسات السياحية والبحرية، مبديا اسفه "للحملات الاعلامية التي ركزت على تلوث الشاطىء اللبناني"، واعتبر ان "للاعلام دورا اساسيا في عدم بث الاخبار المضلة التي تشوه حقيقة الوضع البيئي في لبنان وتسيء اليه، فيما المشكلة معروفة ومعروف من يعمل على حلها".
واشار الى ان تعميم الاتهام بالمسؤوليات عشوائيا من دون تقصي الحقائق غير جائز"، ودعا الى "التوعية وتعميم ثقافة انتقاد الخطأ وليس انتقاد ما هو صحيح، وهذا يتطلب مشاركة الجميع من الأهل والمدارس الى الادارات العامة".
وتوجه الرئيس عون الى البلديات "للحفاظ على نظافة الشاطىء الواقع ضمن نطاقها، وهذا امر يتطلب كذلك توعية حس الانتماء الوطني لدى المواطنين لعدم رمي النفايات على الشواطىء وفي البحر كما على ضفاف الانهر وفي الطبيعة"، ورأى ان "المشكلة الاساسية تكمن في النقص في محطات التكرير. فمنذ عودتي الى لبنان في العام 2005، والكلام يركز على وجوب انشاء هكذا محطات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم انجاز 3 محطات في كسروان مع مستلزماتها وصيانتها حتى الآن. وقد ارسلت من اطلع على حقيقة مياه الشاطىء اللبناني، فظهر جليا ان القسم الاكبر منه غير ملوث، لكن هناك اعلاما موجها لضرب الاقتصاد يثير البلبلة ويكثر من بث المغالطات".
ولفت الى ان "هناك ارثا ثقيلا حملناه منذ سنوات عدة، ونحن نعمل على معالجته، ونتحمل مسؤولياتنا. وليس مقبولا مثلا ان يريد كل احد وضع نفايات منطقته عند جاره. لقد كنا من السباقين في الحكومة للمطالبة بتنفيذ برنامج لمعالجة ازمة النفايات ووضعنا هذا البرنامج، لكن لم يتم الالتزام به يومها حيث كنا اقلية. اليوم وضعنا برنامجا يقوم على لامركزية ادارة ازمة النفايات"، وتساءل: "لماذا كل الاتهام موجه الينا، ونحن اكثر من يعمل لمعالجة كل هذا الارث بجدية ولمصلحة جميع المواطنين؟ اننا نتحفظ على الرد كمسؤولين كي تتم معالجة الخلافات، اذا ما وجدت، بهدوء وروية. لكن هناك من يسارع الى اطلاق المواقف المناقضة للحقيقة بهدف تضليل الرأي العام".
وتابع: "صحيح ان هناك بعض التأخير قد حصل، لكن هذا لا يعني ان المشاكل الموروثة لا تتم معالجتها، اضافة الى ان التأخير مرده الى غياب الحس بالمسؤولية لدى بعض من عليهم المسارعة الى اتخاذ القرار، وقد صار هم هذا البعض عرقلة قرار من يبادر الى الحل".
ورأى الرئيس عون ان "الوضع السياحي جيد، لأننا نبني تطلعاتنا على الامن المستتب عندنا وسهر الاجهزة الامنية للحفاظ عليه، فلا خطر ارهابيا او امنيا يهددنا. وكان يمكن ان يكون هذا الوضع افضل في ما لو رفع الحظر عن مجيء بعض الاخوة العرب الى لبنان".
دلول
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، الوزير السابق محسن دلول واجرى معه جولة افق تناولت شؤون الساعة.
واوضح دلول انه عرض مع رئيس الجمهورية "الوضع في منطقة البقاع عموما ومنطقة بعلبك- الهرمل خصوصا، حيث كان الرأي متفقا مع فخامته على ضرورة مواكبة الاجراءات الامنية التي تعتمدها القوى المسلحة اللبنانية مع عمل انمائي، لان المنطقة بحاجة الى مشاريع كثيرة، فضلا عن ان لا أمن من دون انماء ولا انماء من دون امن".
وفد الارمن الكاثوليك
واستقبل الرئيس عون، وفدا من الارمن الكاثوليك في لبنان برئاسة المطران جورج اسادوريان، ضم، المطران ايلي يغيايان والسيدين وارطان لاوود وغريغوار كالوست، نقل الى رئيس الجمهورية "دعوة لحضور السيامة الاسقفية للمطران الجديد للطائفة في فرنسا المطران يغيايان التي ستقام يوم الاحد المقبل في دير سيدة بزمار".
أخبار ذات صلة
محليات
لقاءات مرتقبة للحريري…
أبرز الأخبار