01-08-2018
محليات
وسُئل بري امام زواره، كما نقلت صحيفة “الجمهورية”: هل دخلتَ على خط الوساطة لتسهيل تأليف الحكومة؟ فأجاب: “أنا لستُ وسيطا ولم يفوّضني احد بذلك، ولكن تبعاً لِما جرى خلال اللقاء مع الوزير باسيل احببتُ أن أبادر الى نقلِ الايجابيات التي يمكن ان تقرّبَ بين المواقف”. وأكّد “انّ الاهمّ هو عدم تمترس جميع الأطراف خلف مواقفهم”.
وسُئل بري ايضاً عمّا يُحكى عن مطالب بعض الافرقاء بأن تكون حصصهم في الحكومة نسبةً الى احجامهم النيابية، فقال: “اذا اعتمدنا هذه النسبية، فمعنى ذلك انّ حصتي انا كثالث اكبر كتلة نيابية تكون اكبر ممّا ارتضيناه، أي ثلاثة وزراء، وقد ارتضَينا بهذه الحصة في سبيل تسهيل تأليف هذه الحكومة، ونحن على اقتناع بذلك”
وعمّا اذا كانت الايجابيات التي انتجَها اللقاء مع باسيل يمكن ان تثمرَ ولادة الحكومة قريباً، قال بري: “أنا ما زلت عند موقفي وهو انّ الحكومة يجب ان تؤلَّف في اسرع وقت ممكن، وهذا ينبغي ان يكون هدفَ الجميع، والطريق الى ذلك يبدأ بالجلوس الى الطاولة وانعقاد لقاءات ونقاشات، وأهم شي تصير لقاءات”.
وعمّا إذا كانت هناك عوامل خارجية تعوق تأليفَ الحكومة، قال بري: “هناك ظنٌّ بذلك، وهو ظنّ مشروع، ولكن أنا شخصياً لم ألمس دليلاً يؤكّده حتى الآن”.
وكان اللافت في هذا المجال تعمُّد بري نعيَ فكرةِ “حكومة الأكثرية” أمام صاحب هذه الفكرة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، حيث كرّر إصراره على “انّ البلد لا يقوم إلّا بحكومة وحدة وطنية”، مشدداً على “أنّ الحوار والتلاقي هما السبيل الى حلّ كل الالتباسات والعقبات، والأهم هو عدم تمترسِ ايّ طرف خلف مواقفه وشروطه لأنّ هذا التمترس لا يوصِلنا الى شيء، بل يُبقي على الأزمة مكانها. واستشهد بري بعبارة وردت في إحدى خطبِ البابا فرنسيس يشدّد فيها على الحوار، وتلاها على مسمع باسيل.