25-07-2018
تقارير
المحامية ميرنا كميل الحاموش
المحامية ميرنا كميل الحاموش
نعم، غريب امرنا نحن المواطنين اللبنانيين، حين نقوم بزيارة بلاد واقعة في الطرف الاخر من الكرة الارضية ولم تطأ اقدامنا الحي المقابل لحينا !!!
وغريب امرنا، كيف يمكننا ان نبقي على نظافة سيارتنا لاننا ببساطة نرمي اوساخنا من شبابيكها !!!
وغريب امرنا، كيف اننا نتمتع في منازلنا بكل الرخاء والرفاهية ونواجه في بعض مؤسساتنا الرسمية مظاهر التخلف والفقر وسوء المعاملة التي تصل الى حد الاذلال !
نعم، غريب امرنا، كيف اننا نسهر، نتنقل بافخر السيارات، اولادنا في افضل المدارس، لدينا خدم، مقتنيات ثمينة، في دولة فقيرة مدينة وصلت حد الافلاس !
اليس غريبا امرنا ؟
كيف اننا نحمل اعلام العالم كله على شرفات منازلنا على سياراتنا في مطاعمنا في ساحاتنا العامة وكأن الوطن مجموعة سفارات اجنبية ؟؟
وغريب امرنا، حين نتجمهر، ونبتهج ونغضب ونتحدى ونتغاصم ونطلق الرصاص ونقتل، على خلفية لعبة كرة القدم ؟
وغريب امرنا، حين يذهب سياسيونا في عطلاتهم تاركين ازمات البلاد المتراكمة ؟
ازمة كهراباء، ازمة نفايات،ازمة مياه، ازمة بطالة،ازمة نزوح، ازمة حريات، ازمة عدالة، ازمة سلطة وفساد!!!
ظواهر كثيرة في مجتمعنا ان دلت على شيء فهي تدل على انخفاض مخيف في منسوب الوطنية فينا، انما هذا، ليس لاننا كافرون بالوطن ، انما لان العلاقة بيننا نحن المواطنين وبين السلطة السياسية هي علاقة غير متوازنة، فنحن نعيش في ظل كيان سيساسي ونفتقر الى الدولة. وحتى، هذا الكيان السياسي الذي يفرض سلتطه علينا كافراد هو بالحقيقة عاجز عن تأمين ادنى حقوقنا كمواطنين .
نعم ، نحن مواطنون لبنانيون، انما ننتمي الى فرديتنا، وعلاقتنا مع مواطنيتنا تقتصر على قشور، وتسويات مع السلطة السياسية القائمة.
وعليه،
نحن مواطنون غير وطنيين نعيش في وطن بلا دولة .
للأســــــــــــــــــــــــــــــــــف!!!!
أخبار ذات صلة
تقارير
حشيشة قلبي!!
أبرز الأخبار