16-07-2018
محليات
هذه الاجواء، نقلتها مصادر دبلوماسية غربية لـ”المركزية” مؤكدة انها ليست في وارد التهويل او حتى تحميل المسؤوليات لطرف سياسي معين، انما من منطلق الحرص على لبنان الذي لم توفر باريس جهدا في سبيل صون استقراره وتأمين الدعم لانهاضه من الواقع المزري الذي يقبع فيه، وتترجم ذلك من خلال سلسلة خطوات تبدأ من مؤتمرات الدعم ولا تنتهي بالزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين اليه وفي مقدمهم الرئيس ماكرون الذي، ولئن لم تطأ قدماه ارض بلاد الارز بعد، الا انه عازم على زيارته قبل نهاية العام كما تؤكد دوائر الاليزيه. اما وزيرة الدفاع فلورانس بارلي التي كانت تعتزم الحضور الى بيروت في 6 الجاري، فإنها لم تلغ الزيارة كما تؤكد المصادر كاشفة انها ارجئت الى شهر ايلول المقبل.
وتوضح في هذا المجال ان زيارة بارلي معطوفة على المحادثات اللبنانية- الفرنسية التي تزمع اجراءها في بيروت ستتركز على سبل التنسيق العسكري بين الدولتين وفي شكل خاص التزام باريس بتقديم قرض للبنان بقيمة 400 مليون اورو من اصل 550 وعدت بها لتسليح الجيش اللبناني ومده بالسلاح المتطور.
وتشدد على ان تشكيل حكومة قادرة على الانتاج والعمل في اسرع وقت بات حاجة ملحة وضرورية تعويضا عن الوقت الضائع الذي تصفه المصادر بغير الطبيعي لتشكيل حكومة كما المفاوضات التي تنصح بألا تكون مرتبطة في اي شكل بتطورات الخارج، اذ يبدو ان البعض يراهن على تطورات اقليمية معينة، يحاول لاجلها تأخير تشكيل الحكومة
وتنقل المصادر عن شخصيات قريبة من الاليزيه ووزارة الخارجية التقتها على هامش الاحتفالات لمناسبة العيد الوطني في 14 تموز قولها ان لا سبب وجيها يمكن ان يقنع الدول الصديقة للبنان بأن المسؤولين لم يتمكنوا بعد من تشكيل حكومة خصوصا ان الانتخابات النيابية جرت قبل نحو شهرين وافرزت قوى تمثيلية يمكن الركون اليها لتشكيل الحكومة سريعا، لان كل يوم يمر يرفع نسبة الخسارة للبنان على المستويات كافة.
ويستغرب هؤلاء عدم حسم المعنيين امرهم سريعا لتشكيل الحكومة وانتظار تطورات قد تأتي او لا تأتي من الخارج فيما دول الدعم الصديقة لم تعد تتوانى عن ابداء امتعاضها من التلكؤ اللبناني في تأليف حكومة بات وجودها ضروريا لاجراء الاصلاحات المطلوبة في مؤتمر “سيدر” كشرط لتقديم المساعدات التي اقرت وتناهز قيمتها 12 مليار دولار.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار