عاجل

راديو اينوما

بريطانيا تواجه أخطر سم عرفته البشرية… ما هو الـ”نوفيتشوك”؟

09-07-2018

عالميات

عاد الحديث عن سم نوفيتشوك القاتل في أعقاب وفاة امرأة بريطانية يوم 9 تموز 2018 بسبب تعرضها لهذا السم بشكل عرضي بعد أيام قليلة من ادخالها وصديقها إلى المستشفى.

وكانت الحكومة البريطانية قد اتهمت روسيا بالوقوف وراء محاولة قتل الجاسوس البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا الذين رقدا مدة طويلة في المستشفى وهما يصارعان الموت قبل أن يتمكن الاطباء من معالجتهما وفي النهاية خروجهما من المستشفى..

السم الذي استخدم في محاولة اغتيال سكريبال وابنته نوع من السموم التي تؤثر في الجهاز العصبي ولا يوجد في مكان آخر في العالم غير روسيا كونها الدولة الوحيدة التي أنتجته حسب قول المختصين في هذا المجال.

العالم الذي ساهم إلى حد بعيد في التوصل إلى هذا السم هو فيل ميرزايانوف الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة وقد تجاوز تسعين عاما، وهو يدرك تماما ماذا يعني تعرض شخص لسم “نوفيتشوك”، “ويعني باللغة الروسية القادم الجديد”.

قال العالم إنه يشعر بالندم عما قام به ووجه اعتذاره لسكريبال لدوره في إنتاج هذا السم الذي دخل مرحلة الانتاج في ثمانينيات القرن الماضي وبقي برنامج إنتاجه سريا حتى كشف عنه ميرزايانوف في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.

 

تم الزج بالعالم عام 1993 في السجن بتهمة افشاء أسرار الدولة بسبب كشف هذا السم لكنه تمكن من الفرار إلى الولايات المتحدة.

ويضيف هذا العالم “عندما كنا نطور هذه الأسلحة كان الهدف منها حماية بلادنا من الأعداء والدفاع عنها، لا أنا ولا أي من العلماء الذين عملوا في انتاج هذا السم وإجراء التجارب عليه كان يتوقع أن يتم استعماله لأغراض إرهابية، إنه سلاح عسكري، سلاح دمار شامل”.

ونوفيتشوك أقوى بعشر مرات من غاز الأعصاب “في اكس” الذي استخدم في قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا والأضرار التي يتسبب بها هذا السم لجسم الانسان غير قابلة للإصلاح حسب قوله. ووصفه أحد العلماء بأنه أخطر سلاح أنتجته البشرية بعد السلاح النووي.

ويقول ميرزايانوف “إن التعرض لسم مثل هذا ستكون له عواقب مدى الحياة فقد تعرض أندريه جيلينزيكوف، أحد العلماء الذي عملوا في تطويره، إلى أحد المكونات التي تدخل في انتاج هذا السم عن طريق الخطأ أثناء عمله في المخبر، وأُعطي الترياق المضاد ونجا من الموت بعد معالجة طويلة، لكنه لم يعد ذلك الشخص المفعم بالحيوية، فقد عانى من الهزال ونوبات صرع ومشاكل في الكبد وصعوبة في التركيز والعديد من الأزمات الصحية إلى أن مات بعد خمس سنوات من الحادث”.

وحول آلية تأثير هذا السم على الضحية يقول العالم: “إنه يشل الضحية، ويتسبب بالاضطرابات الجسدية وبصعوبة في التنفس وبعدها تموت الضحية، إن الأمر أشبه بالتعذيب الشديد. حتى لو كانت الجرعة صغيرة فإن الألم يستمر مدة أسابيع، لا يمكن تصور الفظائع التي يتسبب بها هذا السم”.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.