25-06-2018
محليات
وأشار في لقاء نظتمته "الجامعة الشعبية" في جهاز التنشئة السياسية مع مقاطعة أميركا الشمالية، إلى أن "القوات أنتجت التسوية الرئاسية واتفقت مع التيار الوطني الحر وقيادته على التمثيل المتوازي في الحكومة. والقوات لن ترضى بأن تهمش في هذه الحكومة، ونحن مصرون على حقنا الطبيعي من خلال حضورنا السياسي وفاعليتنا ونزاهتنا وتمثيلنا الشعبي، والأهم أننا حرصاء على التسوية التي أنتجت رئيسا للجمهورية والتي اقتضت تطبيق الاتفاقات اللاحقة لها طوال مدة ولاية رئيس الجمهورية، وذلك ليس عملا بمصلحتنا إنما بمصلحة لبنان".
وأضاف: "رهان البعض على أن القوات تتصرف دائما كأم الصبي، وهو ما سيسمح لهم بالتعدي على حقوقها، ولكن "يخيطوا بغير هالمسلة". نعم! القوات أم الصبي ولكنها لن ترضى هذه المرة أن يربى "هذا الصبي" في ميتم، بل على العكس ستشارك في تربيته من خلال وجودها في الحكومة، وهي لم تطلب أكثر من حقها الطبيعي والبديهي والإلتزام بالإتفقات التي حصلت نتيجة التسوية التي أنتجت هذا العهد. الثقة بنا محليا وإقليميا ودوليا أكبر نتيجة أدائنا وعدم ترددنا في إعلان موقف واضح، والأهم إلتزامنا الجمهورية وليس السلطة، كما إلتزامنا الدستور وأحكامه والقوانين وأحكامها".
وتابع: "نحن لسنا أصحاب مشروع سلطوي يطيح كل المبادىء والتفاهمات والعهود والتعهدات من أجل الاستئثار بالسلطة. ومن يعرقل تشكيل الحكومة في لبنان هو من يحاول تحجيم الآخرين وإحراجهم لإخراجهم".
ورأى زهرا أن "القوات تستحق بعد نضالها أن تدخل بخطوات ثابتة وأكيدة"، متمنيا "أن يصبح ما فعله وزراؤها في الحكومة الأخيرة عرفا يتكرر بكل الإدارات لئلا تتحول أتعابهم إلى مرحلة موسمية صدفت في عهد وزير "آدمي".
وأضاف: "يجب إرساء هذا النهج بكل مؤسسات الدولة اللبنانية، وهو ما لن يحدث إن غابت القوات عن الحكومة. وقد تبين أن المعارضة الخارجية تحدث صدى في الشارع ولكن الصمود في الداخل ومواجهة أي مشروع لا يمر عبر الأصول يعطي نتيجة أفضل، والبرهان الأكبر أننا تصدينا لملف الكهرباء ومحاولة استجرار بواخر إضافية بالمنطق والقانون، وعندما لم يستطيعوا تمرير الموضوع سقط، واضطروا إلى التمديد للبواخر الموجودة، وهذا مثل بسيط من بين أمثلة كثيرة. الوجود داخل الحكومة ينتج ويعطى نتيجة أفضل بكثير حتى لو لم نكن متناغمين مع غالبية المكونات الحكومية".
وتابع: "نعاني اليوم عدم إلتزام في الشراكة، لكن الناس أعطت حكمها في الإنتخابات النيابية والنتائج التي أنتجتها القوات ليس حزبية فقط، خصوصا في جبل لبنان، والرأي العام المحايد فوض الى القوات نتيجة أدائها الشفاف والوطني والملتزم مقارنة مع أداء غيرها الذي إنخفض مستوى التأييد الشعبي له من 70% إلى ما دون 30%، لأن الشعب اللبناني أثبت خصوصا في المناطق المسيحية وأنه واع ومراقب ومواكب ويحاسب، وهذه كانت نتيجة الحساب. أنا أعتبر أن هذا التفويض الذي أعطي للقوات من كتلة تتألف من 15 نائبا هو مسؤولية كبرى ألقيت على عاتقنا، وللمشكك أؤكد أن كتلتنا باقية من 15 نائبا، ومرحلة الاختبار ولت".
وشكر زهرا كل من وضع ثقته ب"القوات" وقال: "عودنا نضالنا أن نحتفل بلحظات فرح قليلة وبحصاد مرحلة من المراحل، ولكن حياتنا نضال مرير من أجل بناء الدولة التي تليق بنا، الدولة السيدة والحرة والمستقلة التي تنعم بإقتصاد وبنمو دائم ومستمر وليس بإقتصاد وليد الصدفة أو نتيجة تعاطف دولي مع وضع لبنان أو حاجة للإستقرار لمنع تدفق النازحين إلى دول أوروبا الغربية".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار