18-06-2018
محليات
ما جرى صبيحة العيد عَكّر المزاج السياسي بشكل عام، وألقت تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط حول “العهد الفاشل”، وردات الفعل القاسية التي قابلتها، جمرة على الحلبة السياسية، واضافت مزيداً من الارباك والغموض على خط تأليف الحكومة “المجمّد” بلا اسباب معلنة، وهددت بإعادة خلط الاوراق الداخلية ورسمت علامات استفهام حول موجبات إشعال الجبهة السياسية في هذا الوقت بالذات، وكذلك حول المستفيد من هذا التأزيم الذي عبّرت مستويات سياسية رفيعة المستوى، عبر صحيفة “الجمهورية”، عن خشيتها من وجود محاولة لإدخال البلد في ازمة سياسية يصبح معها تأليف الحكومة أكثر استعصاء.
وعلمت “الجمهورية”، انّ خراطيم إطفاء الازمة المتجددة بين بعبدا والمختارة، جرى مَدّها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر اتصالات في اتجاهات مختلفة سعياً لنزع فتيل التفجير السياسي، وكذلك من قبل الرئيس المكلّف سعد الحريري الموجود خارج البلد، عبر اتصالات مماثلة خصوصاً مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقيادة “التيار الوطني الحر” وجنبلاط.
وكان للوزير غطاس خوري دور في هذا المجال. كذلك اتصل الحريري بالوزير علي حسن خليل ودعاه الى الانتظار ليكتمل عقد حضور المعنيين بمرسوم تعيين القناصل الفخريين لتسوية مسألة توقيعه على المرسوم، خصوصاً انّ وزير الخارجية جبران باسيل كان خارج لبنان وسيعود مساء اليوم الى بيروت. وتوازت حركة الاتصالات هذه مع حركة اتصالات تبريدية غير معلنة بين “حزب الله” و”التيار” وأطراف سياسية اخرى.
وفي وقت بَدا انّ الامور بين بعبدا والمختارة دخلت في اتفاق غير معلن لإطلاق النار، الّا انّ الصورة الميدانية لـ”التيار” و”الإشتراكي” تَشي بـ”هدنة هشّة”، خصوصاً أنّ الطرفين على سلاحيهما، فضلاً عن انّ العقدة الدرزية، التي كانت إحدى مسبّبات الاشتباك، ما تزال على حالها حيث يتمسّك الطرف العوني في توزير النائب طلال إرسلان فيما يتشدّد جنبلاط في المقابل بمطلبه بالحصول على الحصة الدرزية «الثلاثية» كاملة في الحكومة، ووضع فيتو على تواجد إرسلان تحديداً في الحكومة «لانتفاء المعيار الميثاقي في توزيره”.
وقالت مصادر إشتراكية لـ”الجمهورية”: “انّ الحزب التقدمي لم يكن البادىء في الاشتباك مع “التيار”، بل انه كان دائماً في موقع المتلقّي للسهام والافتراءات ومحاولات التحجيم من قبل بعض الرؤوس الحامية في تيّار جبران باسيل. وفي اي حال، قرارنا ألّا نسكت، وألّا نسمح لأي محاولة من هذا النوع لأن تمرّ على حسابنا او تتجاوزنا وتقفز فوق حضورنا وحجمنا. قلنا ما لدينا ولا تراجع عنه، خصوصاً في ملف التأليف، حيث كشفوا عن حقيقة توجههم وتبيّن انّ هناك من يريد إحراجنا لإخراجنا، ونؤكد مجدداً انهم لن يتمكنوا من ذلك، خصوصاً أولئك الذين يحاولون التفرّد بالبلد وقيادته نحو الوجهة التي يريدونها، ومحاولة تصغير أحجام وإلغائها وتكبير أحجام غير موجودة اصلاً، فقط لأنّ اصحاب هذه الاحجام الصغيرة صاروا من التابعين لهم”.
أخبار ذات صلة
محليات
جنبلاط عن الدعم العشوائيّ؟!؟
مقالات مختارة
رسائل جنبلاط إلى “جمهور المقاومة وحلف الأقليات”
أبرز الأخبار