تتلاحق المعطيات وإشاعة المناخات الايجابية إزاء ملفّي تأليف الحكومة وترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لتدخل معها البلاد في حال انتظارية الى ان يعود رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من نيويورك ليُفضي بما تجمّع في جعبته حول هذين الملفين، وكذلك عودة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين الذي يفترض ان يحمل المعطيات التي تسرّع العمل لتوقيع الاتفاق على الترسيم. ووسط كل هذا كان الموقف السعودي ـ الاميركي ـ الفرنسي المشترك من نيويورك الذي شدد على اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها وتشكيل حكومة تطبّق الاصلاحات الهيكلية والاقتصادية اللازمة لمعالجة الازمة السياية والاقتصادية وتنفيذ احكام القرارات الدولية و»الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف المؤتمَن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان»، بحسب تعبيرهم.
في غمرة الاهتمام بالملفين الحكومي والترسيمي أشارت معلومات «الجمهورية» الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتزم الدعوة الى اول جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية قريبا جدا، وذلك لوضع كافة الكتل النيابية امام مسوولياتها تجاه هذا الاستحقاق الدستوري ولكسر الإقتناع السائد بأن الفراغ الرئاسي اصبح امراً محتماً ولا حول ولا قوة فيه.
وفي الملف الحكومي أكدت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ «التفاؤل بتشكيل الحكومة، والذي ارتفع منسوبه اخيرا، لا يزال صامدا وساري المفعول، وان تسييله الى وقائع ينتظر عودة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من نيويورك».
وقالت مصادر مطلعة ان تشكيل الحكومة الجديدة بات على نار حامية حيث تنشط الاتصالات عشيّة عودة ميقاتي الذي سيتوجّه بعد الجلسة النيابية لإقرار الموازنة العامة لسنة 2022 المقررة الاثنين المقبل الى قصر بعبدا للتفاوض مع رئيس الجمهورية ميشال عون حول الاسماء المطروحة للتوزير، علماً ان الاتصالات ناشطة مع القوى السياسية المعنية والاسماء المطروحة للتغيير وللتوزير لتمهيد الطريق في شأن الحقائب الوزارية الاربع التي يفترض ان يشملها التغيير، وهي: وزارة المهجرين التي يجري البحث عن اسم لها يكون وسطياً بين ارسلان وجنبلاط، الاقتصاد حيث سمّى تكتل إنماء عكار مرشحه، المال ستسند للنائب السابق ياسين جابر، والحقيبة الرابعة لم تحسم بعد وهي مطلب عون للتغيير.