12-06-2018
محليات
كلام عدوان جاء خلال اللإطار الذي أقامته مصلحة المهن الحرة والنقابات في حزب “القوات اللبنانية” برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، ممثلًا بالنائب جورج عدوان في فندق الحبتور – سن الفيل، في حضور النائب رلى الطبش ممثلة رئيس الحكومة سعد الحريري، القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الدكتور عماد غصيني ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، والوزراء: بيار بو عاصي، غسان حاصباني، ملحم الرياشي، والنواب: عماد واكيم، فادي سعد، أنطوان حبشي، جورج عقيص، إدي أبي اللمع، جوزف اسحق، وهبه قاطيشا، جان تالوزيان، الوزيرين السابقين جوزف سركيس وريا الحسن، النواب السابقين: فادي كرم، شانت جنجنيان، أنطوان بو خاطر وعماد الحوت، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس والأمناء المساعدين، وفاعليات.
وقال عدوان: “أيها الأصدقاء، إن “القوات اللبنانية” أخذت عهدا على نفسها بأن تتشارك مع اللبنانيين في كل مناسباتهم، بأفراحهم، بقناعاتهم. اليوم نلتقي في هذا الإفطار لنقول لإخواننا المسلمين نحن وإياكم أبناء وطن واحد، كل أمر يعنيكم يعنينا، نحن معًا كلبنانيين على اختلاف مذاهبنا وطوائفنا، بمقدار ما نتشارك، بمقدار ما نشعر مع بعضنا البعض، بمقدار ما نتكاتف، بهذا المقدار نصون وطننا، نحصنه ونبنيه”. وأضاف: “هذا الشهر الكريم والمبارك هو بنوع خاص شهر السماح والتسامح. كم نحن بحاجة لأن نتعاطى مع بعضنا في كل الأمور بسماح وتسامح لأن الإنسان المرتاح مع ذاته، القوي مع ذاته، هو الإنسان الذي يمكن أن يكون سموًحا، يستطيع أن يتسامح ويستطيع الإنفتاح على الآخر. والإنسان غير المرتاح مع ذاته والضعيف، هو الإنسان الذي لا يستطيع مد يده الى الآخر، أو التفتيش عن القاسم المشترك مع الآخرين”. وتابع: “نحن بكل ثقة كـ”قوات لبنانية” نمد يدنا لكل اللبنانيين، لنقول لهم هذا وطننا، هذا الوطن لا أحد غيرنا قادر على إنقاذه. ومهما بلغت التدخلات من الخارج، واعتقد أي واحد منا بمرحلة من المراحل أن هذه الدولة أو هذه القوة هي من يقف وراءه لكي يتمكن من الوقوف على قدميه، سيأتي وقت، سيأتي زمن يكتشف فيه كل واحد منا أن وقفتنا الى جانب بعضنا البعض، هي الوحيدة التي تنهض بوطننا، وتجعله يقف على قدميه وتجعله مستقلًا، وتجعل مصلحته فوق كل المصالح”. واردف: ” الإنتخابات انتهت، ونحن اليوم عشية تأليف حكومة، وإنما أيضًا بكل صدق كما اعتدنا أن نتوجه إليكم، أنتم اليوم موجودون في كل مفاصل الدولة وبنيانها، وطريقة عملكم وطريقة ممارستكم هي أساس وستنعكس أساسًا على أداء الدولة، يجب أن نتحلى بالجرأة، وبالمصداقية لأن نعترف بأن دولتنا ليست بألف خير، وبأن وضعنا المالي والإقتصادي ليس بألف خير، ومستقبلنا القريب ليس بألف خير”. وتابع عدوان: “لا نقول هذا الكلام لنهبط المعنويات أو للذم بأحد أو بفريق تحديدًا. النهضة في البلد مسؤولية سنقدم عليها كلنا معا، لذلك نحن كـ”قوات لبنانية” نعتبر انه بعد هذه الإنتخابات حان الوقت ليس للإستمرار في طرح الشعارات وأمور كبيرة لا نستطيع تحقيقها. لقد رفعنا شعارات كثيرة ضد الفساد، ضد المحسوبية وغيرها والفترة التي مرت بين الانتخابات الاخيرة حتى اليوم أظهرت لنا أن كل الشعارات التي رفعناها، لم يتحقق شيء منها وحسب، بل إننا ما زلنا مستمرين في الطريق نفسه، كما قبل الانتخابات، وغير متيقظين الى اين سنصل”. واضاف: “وطننا لبنان لا يمكنه أن يستمر في الطريقة نفسها ولا يمكنه الصرف والتوظيف بالطريقة نفسها ولا قضاؤه يمكنه أن يمارس بالطريقة نفسها، ولا يمكن أن توضع موازنته بالطريقة نفسها، ولا إداراته ووزاراته يمكنها أن تستمر بالطريقة نفسها، لذلك نحن نستفيد من هذا اللقاء معكم كي نطلق صرخة من الضمير، من العقل ومن القلب، ولا لتدين فلان او علتان إنما يجب اليوم أن نعي جميعا حيثما وجدنا، أننا إن لم نتكاتف وإن لم نلتزم جميعا بالامور التي تكلمنا عنها، والتي تتطلب التزاما يوميا بكل تفصيل وبكل مرسوم وقانون وكل موقف وكل توظيف وكل صرف مالي، من المؤكد أننا سنصل الى المهوار. وهذا الموضوع لا يمكن لأي حزب قوي أو حزب “الجمهورية القوية” أن يقوم به بمفرده، بل يجب أن نقول جميعا كلبنانيين إنه حان الوقت لأن نخرج جميعًا من هذا الوضع السائد، وإلا ستكون الارتدادات علينا جميعًا. إذا اعتقد أحد أن ارتدادات الوضع القائم ستطال فريقًا او فئة او مكونًا يكون مخطئًا، فإما ننهض جميعًا ببلدنا وإما – لا سمح الله – إذا غرق هذا المركب سنغرق جميعا”. وقال: “أقول لكم باسم القوات اللبنانية، الأكثرية تعتبر أن القوات نجحت في الانتخابات النيابية وهي الآن مسرورة بالانتصار، ولكن أقول لكم إنه اليوم بدأ العمل وسيستمر، وللثقة التي منحتنا اياها الناس في المواضيع الاساسية السيادية ومحاربة الفساد، أصبحت مسؤوليتنا أكبر فيها، المسؤولية التي حملتنا إياها الناس في التصويت حان الوقت لنترجمها، إنما نحن، دون أن نوجه أصابع الاتهام الى أحد، نود أن نتشارك مع كل اللبنانيين كي ننهض معا بالبلد، وفي كل الأحوال نحن سنستمر حتى ولو بقينا بمفردنا، وإن شاء الله لن نكون بمفردنا، لأن هذا البلد فيه كثير من الطيبين ومن أحرار الضمير ومن الكفاءات، إنما المحسوبية والزبائنية وأحيانا المذهبية لا تسمح لهؤلاء الناس بالعمل”. وختم عدوان: “لقد حان الوقت لنعطي هؤلاء الناس حقهم وبذلك نعطي المواطن الذي لا يحصل على حقه اليوم، حقه، لأنه لا يستطيع أن يحصل على حقوقه البديهية او أن يتوظف او أي شيء آخر إن لم يكن من خلال زعيم أو حزب أو طائفة أو مذهب”. وختم : “أود أن أغتنم هذه المناسبة لأن هذه الجمعة الموجودة هنا موجودة في كل الإدارات وفي كل الاماكن ولديها القدرة أن تحقق هذا التغيير في المجتمع وأدعوكم لمناسبة هذا الشهر الفضيل الكريم الذي هو شهر العودة الى الذات، أن نعود جميعا الى ذاتنا لنقول هذا وطننا فلنضع أيادينا بأيدي بعضنا لننهض به ونجعله مثالا يحتذى بالمواطنة والشفافية والقرار الحر”
وكانت بداية الحفل مع النشيد الوطني ونشيد “القوات”، لترحّب جويس جعجع بالحضو، قائلةً: “علمنا إنجيلنا كيف نحب، فأحببناكم بقرآنكم وهكذا نلتقي اليوم ويجمعنا الإيمان بإله واحد، يجمعنا الإيمان بلبنان أولا، يجمعنا حلم الدولة والجمهورية القوية”. ثم تحدث الأمين المساعد لشؤون المصالح في “القوات” النقيب غسان يارد وقال: “نجتمع اليوم على مائدة الرحمن في ظلال الشهر الفضيل، شهر اليمن والبركة شهر المحبة الذي انزل فيه القرآن الكريم، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، نحمد الله الذي جمعنا وإياكم ونسأله تعالى ان يتقبل صيامكم”. وبعد تقديم التهاني “للرفاق في الحزب على النجاح الكبير الذي حقق في الإنتخابات النيابية”، قال: “لقاؤنا هذا أردناه ثابتا لما يحمل من معاني المشاركة، تترجم رسالة وطننا العزيز لبنان الذي قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني إنه ليس فقط وطنا بل رسالة أرادها الله نموذجًا للعيش المشترك، والذي دعا المسيحيين الى مشاركة إخوانهم المسلمين الصيام يوم الجمعة من آخر اسبوع رمضان”. أضاف: “لا أخفي سرًا إذا قلت لكم إن نقابات لبنان وإداراتها العامة وقطاعاتها التربوية تعاني مشاكل كثيرة وتفتقر الى رؤية واضحة لمستقبلها في خضم التجاذبات السياسية والطائفية والمذهبية لذلك أعلنها بالفم الملآن:صار بدا”. وتابع: “صار بدا خطة تربوية شاملة تعنى بمستقبل شبابنا، وإيلاء الشأن النقابي الاولوية وعدم الدخول في الزواريب الضيقة، ورؤية واضحة لمستقبل العمل النقابي لأن اصحاب المهن الحرة يرزحون تحت وطأة الاعباء الاجتماعية والاقتصادية، وشفافية ومكافحة الفساد خصوصا أن بعض النقابات تعاني من مشاكل عدة واهمها موضوع التأمين على الاستشفاء وكيفية ادارة المناقصات، ورؤية واضحة لتحديد عدد الخريجين في المهن كافة، وتوجيه طلابنا لاختصاصات يحتاجها المجتمع، وتكاتف وتضامن بين كل اللبنانيين بجميع أطيافهم لإنقاذ مستقبل وطننا”. وختم: “اني أتعهد باسم “القوات اللبنانية” أن هذه المبادىء ستبقى كما حالها الآن خارطة طريق لعملنا النقابي. والكل يشهد على التزام “القوات” الشفاف والصادق بالامور الوطنية”.
أخبار ذات صلة