12-06-2018
محليات
وأضاف: “كذلك نتلاقى مع (القوات اللبنانية) على وجوب استرجاع الدور والحضور المسيحي كما على ملفات أخرى”. ورفض القيادي وصف التكتل بـ”بيضة القبان” وهو التوصيف الذي كان يُعتمد لكتلة رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في المرحلة السابقة، وقال: “لا يمكن أن نكون كذلك، لأنه يعني الوقوف مع فريق لتغليبه على الآخر، ونحن بالعكس تماما كتلة الوسط الضامنة للجميع والتي تحفظ حقوق الجميع”.
ولا يعني الوجود في الوسط، بحسب القيادي، الخلاف مع “حزب الله”، “باعتبار أننا سنكون إلى جانبه عندما يكون مستهدفا ومطلوبا رأسه تماما كما إلى جانب (المستقبل) إذا كانت هناك أي مؤامرة عليه، وهاتان حادثتان حصلتا فعلا ووقفنا فيهما إلى جانب (الحزب) و(المستقبل)”. وأضاف: “كذلك سنكون إلى جانب (القوات) إذا كان هناك من يريد عزلهم”. وأردف قائلا: “نحن نتعاطى مع كل فريق يضعنا في خانة ما، على أن ذلك شأن خاص به، لأن المهم حيث نحن نكون ونريد أن نكون”، مشددا على أن هناك “استقلالية تامة لـ(التكتل)، قرارنا يعود لنا، ومرتبط حصرا بالمصلحة الوطنية العليا
ولطالما صُنف “التيار الوطني الحر” منذ انتخابات 2009 على أنه جزء من فريق “8” الذي كان بوقتها في مواجهة مع فريق “14”، لكنه كان يرفض هذا التصنيف ويسعى للتمايز عن “الثنائي الشيعي” وحلفائه وإن كان في صف واحد معه في معظم الاستحقاقات والمواجهات السياسية التي شهدتها البلاد بوقتها. ويختلف المشهد السياسي اليوم باعتبار أن “التيار الوطني الحر” يبدو في المرحلة الحالية أقرب من أي وقت مضى من تيار “المستقبل”، وإن كان متمسكا في الوقت عينه بتحالفه السياسي المستمر مع “حزب الله” منذ عام 2006.
أخبار ذات صلة