واذ تعترف الاوساط ان صيغاً عدة لامسها البحث والنقاش بين الرئيسين عون والحريري الا ان الصورة النهائية للحكومة العتيدة لم تتبلور بعد. وان كل ما يقال عن توزيع حصص وحقائب ليس دقيقاً. فالموضوع يفترض ان يأخذ مداه اقله على المستوى الزمني وان فترة التشكيل لم تتعد الشهر بعد. وهناك متسع من الوقت امام الرئيس المكلف لجوجلة الامور مرة ثانية وثالثة من منطلق حرص رئاسي وخصوصا من رئاسة الجمهورية على تمثيل الجميع لقطع دابر كل ما يقال عن عملية اقصاء او استبعاد، حتى اذا اصر فريق على وضع شروط صعبة وتعجيزية امام عملية التمثيل والتشكيل يكون هو من اخرج نفسه من الحكومة.

وعن امكانية صدور التشكيلة خلال اسبوع لتكون بمثابة عيدية اللبنانيين استبعدت الاوساط ذلك معتبرة ان سفر الرئيس الحريري الى موسكو خلال اليومين المقبلين وحلول عيد الفطر نهاية الاسبوع، يدفعان بتأخير الولادة الحكومية الى الاسبوع المقبل وحتى الى ما بعده على الارجح. فاذا استمرت الاجواء السياسية الراهنة وخصوصا الرئاسية على ايجابيتها، سنشهد حكومة جديدة قبل نهاية الشهر الجاري او خلال مطلع المقبل على ابعد تقدير.