06-06-2018
محليات
ومعلوم في هذا السياق، أنّ وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون قد طرَح هذا الموضوع، أثناء زيارته لبنانَ منتصف شباط الفائت، بعدما كان قد حضَّر له مساعدُه السفير دايفيد ساترفيلد الذي بقي في لبنان لمتابعة هذه الأفكار. ويبدو حالياً أنّ الصيغة التي يُعمل عليها تتضمّن إنشاءَ فريق عملٍ أممي-أميركي مع خبراء إسرائيليين ولبنانيين في سياق اللجنة العسكرية المشتركة اللبنانية ـ الإسرائيلية ـ الأممية القائمة حالياً والتي تجتمع دورياً في الناقورة.
وجديد هذا الملف، ما أعلنَه أمس، وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز عن أنّ “أفكاراً جديدة طرِحت عبر قناة سرّية أميركية للوساطة في نزاع بحري بين إسرائيل ولبنان عقَّد أعمال التنقيب عن النفط والغاز. وقال: “هناك بعض الأفكار الجديدة على الطاولة. إنّها أكثر ممّا يمكنني مناقشته”.
وتابع: “هناك مجالٌ للتفاؤل الحذِر لكنْ ليس أكثر من ذلك. أتمنّى أن نتمكّن خلال الشهور المقبلة أو بحلول نهاية العام من التوصّل إلى حلّ أو على الأقلّ حلّ جزئي للنزاع… لم تتمّ تسوية شيءٍ بعد”.
كلام المسؤول الإسرائيلي هذا، تقاطعَ مع معلومات رسمية موثوقة تؤكّد تلقّي لبنان وقبلَ فترةٍ غيرِ بعيدة وعبر الأميركيين عرضاً إسرائيلياً لحلّ النزاع الحدودي البرّي والبحري بين لبنان وإسرائيل .
وفيما تكتّمت المصادر الرسمية حول تفاصيل هذا العرض، قالت لصحيفة “الجمهورية”، إنّ العرض الإسرائيلي بحلٍّ متكامل في البرّ والبحر جاء بعد محادثات أميركية-إسرائيلية جرت أخيراً في تل أبيب بين مسؤولين أميركيين مهتمين بملف النفط البحري بين لبنان وإسرائيل، وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو . وكشَفت أنّ الاجتماع الثلاثي في القصر الجمهوري في بعبدا بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، انحصَر ببحثِ هذا المستجد، علماً أنّ عون وبري كانا على اطّلاع على تفاصيل هذا التطوّر، لأنّ الحريري كان غائباً عن لبنان في الأيام الأخيرة. وقد أعطيَ الحريري علماً به أمس الأوّل.
وتقرّر في هذا الاجتماع تأكيد موقف لبنان الموحّد من هذه المسألة وحقوقه في أرضه وكيانه وثرواته من دون أيّ مساس فيها أو انتقاص منها.
وعلمت “الجمهورية”، أنّ الجانب اللبناني وضَع بعض الملاحظات حول العرض الإسرائيلي مع طلبِ بعضِ التوضيحات وقدَّمها إلى الوسيط الأميركي. وينتظر توضيحات، فإذا كانت إيجابية سيتعاطى معها بإيجابية على أن تُعقد الاجتماعات في الناقورة بين ممثّلين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين وفي حضور “اليونيفيل” وتحت علم الأمم المتحدة.
وفي السياق، أفادت مصادر وزارية صحيفة “الشرق الأوسط“، أنه وبعد اللقاء الثلاثي الذي عقد يوم أول من أمس بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، سيعقد في الأيام المقبلة لقاء ثلاثي بصفة دورية غير مباشر بين لبنان وإسرائيل بواسطة الأمم المتحدة في نقطة الناقورة الحدودية لاستكمال المفاوضات التي تهدف على الأقل في المرحلة الأولى إلى إيجاد حلول للحدود البرية.
وكشفت مصادر عسكرية لـ”الشرق الأوسط“، عن تقديم قائد “اليونيفيل” مايكل بيري ، اقتراحا جديدا للحل وضع على طاولة البحث رافضة إعطاء المزيد من التفاصيل، مشيرة كذلك إلى استكمال الجهود الأميركية في هذا الإطار وتحديدا تلك التي كان قد بدأها نائب وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد الذي زار لبنان وإسرائيل في شهر شباط الماضي والتقى المسؤولين من الطرفين للبحث في الحل منعا لأي مواجهة بينهما. مع العلم أنه وبعدما أحيل ساترفيلد إلى التقاعد من المتوقع أن يستكمل هذه المهمة خلفه ديفيد شينكر الذي سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل أمام الكونغرس
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار