02-06-2018
تقارير
مريم يوسف فاهمي
كاتبة و شاعرة لبنانية
جوزفين سعد انها حالة من الحالات الانسانيّة التي حرمها قانونكم الانساني الهوية اللبنانية وحق التجنيس منذ اكثر من ثلاثين عاماً، لا لشيء سوى لأنها ولدت يتيمة الأم و الأب، فحُكِم عليها بأن تتوسّل حضراتكم للحصول على جنسية هي في الحقيقة أحقّ بها من عظماء كراسيكم !
هذا الاجحاف بحق المواطن اللبناني و هذا القهر النفسيّ الذي يُمارَس على هذا الشعب المسكين لا يليق بكم يا سادة!
ألستم "كلّكم للوطن للعلا و العلم"!
أم هي ضريبة صندوق الاقتراع "الأصفر"!
و لو سلّمنا جدلاً بأنّ هذه الحملة التجنيسية المشبوهة هي بالفعل حملة انسانية، الاّ أننا نقف خائبين و نسأل هل تُقام هذه الحملات الانسانية من أجل المظلوم الفقير أم من أجل المخلوقات البرلمانية و أصحاب النفوذ و حيتان المال!
قليلٌ من الاحترام لذكائنا يا سادة!
افعلوا ما تريدون أن تفعلوا و جنّسوا من شئتم... فهل تظنّون شبابنا يريد بعد هذا الجواز!
انّ تأشيرة خروج من مطار رفيق الحريري تساوي ألف جواز لبناني!
ولكن،
قبل أن تُتحِفونا بحملاتكم الانسانية،
أعطوا هذا الشعب المسكين الذي ذنبه الوحيد أنه وُلد لبنانياً ، أعطوه حقّ العيش بكرامة لا أكثر.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
رقم صادم لصفقة التجنيس الجديدة!
من دون تعليق
مرسوم التجنيس وقصة اللبناني مع النسيان
أبرز الأخبار