23-05-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
اليوم وخلال تنفيذ قوى الأمن الداخلي نهارا أمنيا في طرابلس ايضا وعندما لم يمتثل أحد المواطنين لأوامر الوقوف أطلق أحد العناصر النار على سيارته فأصابه إصابة خطيرة ما لبثت أن أدت إلى وفاته.
لغة الحقد المتفجر تحكم العلاقة على ما يبدو بين الدولة واجهزتها من جهة والمواطن اللبناني المسلح بما هو فردي وصاروخي ايضا من جهة ثانية.
المواطن يموت على ابواب المستشفيات والدولة لا تسأل ولا تحاسب.
المواطن يدفع للدولة اغلى فاتورة هاتف عادي وخلوي وفاتورتي كهرباء وضرائب ترتفع كل ما دقت الموازنة بالمجلس النيابي والدولة مصابة بجشع إن لم نقل كلب لا دواء له.
الدولة تقدم للمواطن توقيف لسنوات دون محاكمات والمواطن يتذمر ويتذمر ولا يعجبه العجب
حقد الدولة على المواطن وحقد المواطن على الدولة اوصل إلى هذا الخطاب المتفجر بينهما.
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يطلق فيها مواطنون النار على رجال دولتهم أو يطلق فيها رجال هذه الدولة النار على مواطنيهم. فليس خافيا على أحد أن العلاقة بين الطرفين ليست بافضل حال والمسؤولية هنا تقع على عاتق من يدير هذه الدولة ليبقيها دولة ويعمل على تطويرها لا ليحولها مزرعة كل مين ايدو الو أو غابة يأكل فيها القوي الضعيف.
العسكري استشهد بنيران أطلقها مواطن، والمواطن استشهد بنيران أطلقها عسكري، والخشية حقا من أن يكون الوطن ايضا قد استشهد بنيران أطلقها كل من فيه مجتمعين.
أبرز الأخبار