مباشر

عاجل

راديو اينوما

Logo
ositcom-web-development-in-lebanon

عقوبات أميركية لـ 5 مرتبطين بـ “فيلق القدس” ساهموا بإطلاق صواريخ على السعودية

23-05-2018

عالميات

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 5 مسؤولين إيرانيين أكدت أنهم مرتبطون بـ «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»، واتهمتهم بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن لإطلاق صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين إن المسؤولين الخمسة «مرتبطون بفيلق القدس» المكلّف العمليات الخارجية والذي يقوده قاسم سليماني، وبـ «البرنامج الصاروخي الإيراني». وأضاف أن ممارساتهم «أتاحت للحوثيين إطلاق صواريخ على مدن وبنى تحتية سعودية»، كما اتهمهم بنقل أسلحة إلى اليمن «لم تكن موجودة قبل اندلاع النزاع» في هذا البلد. واكد أن «الولايات المتحدة لن تتسامح بعد الآن مع الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الذين يهاجمون أقرب شركائنا، السعودية». والإيرانيون الخمسة هم محمود باقري كاظم آباد ومحمد آغا جعفري وجواد بوردبار شير أمين ومهدي أزاربيشه وسيد محمد علي حداد نزهاد طهراني.

أتى ذلك بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استراتيجيا جديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، حدّدت 12 شرطاً للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، مهدداً إياها بـ «أقوى عقوبات في التاريخ» إن لم تبدّل سياساتها، ومتوعداً بـ»سحق عملاء» طهران و«حزب الله» اللبناني في العالم. وواصلت واشنطن ضغوطها، إذ كتب مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، على موقع «تويتر»: «كما قال بومبيو، وكما أوضح ترامب: نحن مع الشعب الإيراني الذي يستحق أفضل من نظام يرعى الإرهاب في كل المنطقة، ويستحق أفضل من نظام يواصل تخصيص موارده لتهديد العالم».

 

وعلّق إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، على خطاب بومبيو، معتبراً انه «متأخر 40 سنة»، وكتب على «تويتر»: «الشعب الإيراني ثار لئلا يملي عليه أحد ما يفعله. في النهاية ستقبل إدارة ترامب، مثل سابقاتها، الواقع وهو أن ايران، بتاريخها العريق وحضارتها الواسعة، تمتلك أكبر شعب في المنطقة، لذلك تجب مخاطبتها بكل أدب ومنطق وبما يليق بها، لا بلغة تهديد».

أما الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت فاعتبر أن «الأميركيين لا يعرفون الكثير» عن بلاده، متهماً مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون بالسعي إلى «إدخال المنافقين إلى طهران»، في إشارة إلى «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم معارض للنظام، في المنفى. وسأل الأميركيين «هل تعتقدون بأن القفاز المخملي الذي خلعتموه واليد الحديد التي مددتموها للشعب، اليد المدعومة من إسرائيل ومجاهدين خلق، سيجعلان الشعب الإيراني يعتقد بأن أميركا تريد الديموقراطية»؟ وأضاف نوبحت: «على مسؤولي البيت الأبيض ومستأجريه الردّ على تساؤلات لتنوير الرأي العام، قبل إطلاق تصريحات عدائية. مستأجرو البيت الأبيض لن يكون لديهم مكان في انتخابات الرئاسة المقبلة. كم عدد الأصوات التي حصل عليها ترامب؟ (انتُخِب) بفضل (نظام) تصويت الكلية الانتخابية».

إلى ذلك، شدد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، على أن «ربط الاتفاق النووي بملفات أخرى ليس ممكناً، ولو سعت القوى الكبرى إلى ذلك ستفقد الاتفاق». ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الحوار مع الاتحاد الأوروبي «فرصة أخيرة لإثبات استقلاله عن إملاءات سياسة الولايات المتحدة»، محذراً من أن «لا جدوى من مواصلة العمل معه، إذا عجز عن الدفاع عن مصالحه ومصالح إيران، إزاء النهج اللامنطقي لترامب».

 

في الوقت ذاته تواصلت تداعيات قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، إذ أعلنت شركة «بريتيش بيتروليوم» إنهاء مشاريعها في ايران، فيما أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أن حكومته ستساعد شركات بلاده المتعاملة مع طهران «حيثما نستطيع»، مستدركاً: «لا سبيل لأن نتفادى تماماً عواقب الانسحاب الأحادي» لواشنطن من الاتفاق النووي. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه سيناقش ملف الاتفاق مع بومبيو في واشنطن، محذراً من أن التخلّي عنه سيثير «خطر استئناف ايران برنامجها النووي».

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما