19-05-2018
صحف
وتتوالى الاتصالات تمهيدا لانتقال سلس للسلطة بعيدا عن التعقيدات. تحدثت انباء عن قيام الوزير باسيل بزيارة الى الرئيس نبيه بري، ولقاء بين رئيس التيار الحر ووزير الاعلام القواتي.
وسط هذه الاجواء، ابلغ الرئيس ميشال عون مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، ان الاستقرار في لبنان سيستمر على رغم ما يجري من احداث اقليمية، لأن القيادات اللبنانية متّفقة على تحييد لبنان عمّا يجري في جواره، وانّ المجتمع الدولي مدعو الى دعم الارادة اللبنانية في هذا الاتجاه.
وفي هذا الاطار، قال الرئيس سعد الحريري في اجتماع المكتب السياسي لتيار المستقبل امس لن نقبل ان يكون البلد منصة لاجندات خارجية معادية للعرب.
واضاف: أننا أمام مرحلة جديدة، وتحديات كثيرة، لكن أمامنا هدفا يجب ألا يتغير، كيف نحمي البلد من العواصف في المنطقة. قدرنا أن نحمي البلد من الحريق السوري، لكننا نرى حرائق أخرى ونارا تحت الرماد في أزمات ثانية. ونحن سنبقى في الخط الأمامي لحماية لبنان، ولمنع سقوطه وتحويله صندوق بريد لأزمات المنطقة. وهذه المهمة ليست بسهلة، لكنها وطنية بامتياز، وواجب وطني يجب ألا نتخلى عنه، في مواجهة الخيار الثاني بأخذ البلد إلى المجهول، أو إلى صراع أهلي، وأنا لا يمكن أن ألعب هذا الدور، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أقبل أن يكون البلد منصة لأجندات خارجية معادية للدول العربية.
على صعيد آخر، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا بعد ظهر امس في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية وبرئاسته، حضره إضافة إلى الرئيس سعد الحريري، عدد من الوزراء وقادة الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية. وبعد عرضه الاوضاع الامنية في البلاد عموما والاجراءات المتخذة للمحافظة على الامن والاستقرار، قرر المجلس اتخاذ التدابير اللازمة بعد عرض الاوضاع الامنية في البقاع وتحديدا في مدينة بعلبك، داعيا الى تنفيذ المشاريع الانمائية الخاصة في البقاع عموما وبعلبك خصوصا.
وافادت الوكالة المركزية ان المجلس بحث ايضا التداعيات المحتملة للعقوبات الاميركية والمعلومات الواردة عن مزيد من الخطوات التصعيدية ضد الحزب وكيفية التعامل معها مع التأكيد على التمسك بسياسة النأي بالنفس والاستقرار على الساحة اللبنانية.
وفي موقف أميركي من العقوبات، أعلنت المسؤولة السابقة قي وزارة الخزانة الأميركية هاغار شمالي أن العقوبات رسالة مشتركة من الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة تفيد بأنهم سيعملون سويا لمنع ايران وحزب الله من الافادة من النظام المالي، مطمئنة إلى أن المقاربة الأميركية للبنان لن تتغير كثيرا عما كانت عليه في السنوات الماضية. ذلك أن السياسة الأميركية تجاه لبنان قائمة على دعم ديموقراطيته، وسيادته وقواه المسلحة، بدليل وجود وكالة التنمية الأميركية على الأرض في لبنان. وهذا لا يعني أن الحكومة الأميركية لا تتفهم التعقيدات السياسية اللبنانية، بل ستواصل العمل مع من لا يمثلون حزب الله لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في البلاد، وللمحافظة على الصداقة التي تجمع البلدين.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
في وداع «الأنوار»
أبرز الأخبار