16-05-2018
تقارير
مريم يوسف فاهمي
كاتبة و شاعرة لبنانية
نعم، اظن نشرات الأخبار تكذب ، وكل مشاهد القتل مفبركة ، وأن الشهداء الذين سقطوا لم يسقطوا سوى في الشائعة !
وحده الماغوط كان على حق حين قال ان :"العرب كطائرة الهليكوبتر ضجيجها أكثر من سرعتها".
و مواقع التواصل الاجتماعي اليوم خير دليل على ذلك!
فتراهم يملأونها ضجيجاً باشاعاتهم و اكاذيبهم، و يغلّفون الحقائق بادعائهم العفة وهم يرجمونها بالحجارة تلك الحسناء البريئة... فتاة الليل!
و لم يتبق سوى أن تتجرأ الشعوب العربية و تفتح أفواهها لتدعو الى اغتصاب اسرائيل!
فتاة الليل التي اذا افنت جسدها لخدمة المحتاجين!
فتاة الليل التي تراهن على عذريتها مقابل العيش بكرامة!
فماذا يريد العرب؟
اليسم شعوب "القسمة" ؟
ماذا يستفيد العرب من التشهير باسرائيل
و القدس بخير!
و المضحك المبكي انهم يزينون صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالهتافات المناصرة لتلك الفتاة الوقحة التي ركلت شرطيا يقوم بواجبه لا و بل أصبحت صورها تغطي مساحة المواقع الالكترونية بأكملها و يدعون العالم لمناصرتها بحجة انها وعد التميمي الطفلة المقاومة في قبضة العدو ظلما!!
جبابرة العرب ثوراتهم تبدأ من خلف شاشة و تُخمد خلفها ايضا!
فليخسأ العالم العربي اذا كانت ثوراته مجرد شعارات الكترونية و قصائد على ورق
ولتخسأ الشعوب العربية برمتها بعنصريتها و بطشها
تبا لعقول لا تبحث عن السلام الا في أفواه البنادق
و تقتلع الورود لتزرع القنابل
عودوا الى النوم، فالقدس بخير
و كما تُغسل الفناجين... هكذا فلسطين قد غسلت يديها من عروبتكم!
مريم يوسف فاهمي
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار