10-05-2018
محليات
وقالت لـ”المركزية”: “ما دامت الطائفية مُكرّسة في شكل رسمي في الدولة، واحتراماً لمبدأ الشراكة في اتّخاذ القرارات، يجب ان تكون وزارة المال من حصّتنا، كي ينضم توقيع وزيرها الى التوقيعين الماروني والسنّي للمراسيم والقوانين، وهذا الموقف لا يجوز ان يُفهم منه عرقلة مُبكرة لمسار تشكيل الحكومة ووضع العصي في الدواليب، وانما حق مكتسب لنا لن نتنازل عنه، ومحاضر اتفاق الطائف تؤكد على ذلك”.
اما في ما يخص رئاسة مجلس النواب، تشير مصادر الحزب الى “ثلاثة مرشّحين جدّيين هم: الرئيس نبيه بري، الاستاذ نبيه بري وابو مصطفى”.
في المقلب الحكومي، تلفت المصادر الى “ان المشاورات بدأت خلف الكواليس من دون حسم اي شيء، ونحن كحزب مستعدون للنقاش ومنفتحون على الطروحات التي تُقدّم على بساط البحث، الا اننا لن نُعطي موقفاً مُسبقاً لناحية تحديد هوية مرشّحنا لرئاسة الحكومة قبل انتهاء المشاورات”.
وعن رحلة التشكيل التي تُجمع التوقّعات والتحليلات على ان الطرق التي ستسلكها ستكون مليئة بالالغام السياسية في ضوء النتائج التي افرزتها الانتخابات لناحية حجم الكتل السياسية، توضح مصادر “حزب الله” “ان حصّتنا مع “حركة امل” ستكون 6 وزراء شيعة اذا كانت حكومة ثلاثينية”، متمنيةً “الا يطول التشكيل على رغم ان كل المؤشرات لا توحي بذلك”.
وبالتوازي مع رحلة التشكيل الشاقة، مسار لن يقل صعوبة ويتمثّل في صياغة البيان الوزاري لـ “حكومة العهد الاولى” كما اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ففي حين تُبدي مصادر الحزب انفتاحها على مناقشة خطوطه العريضة لناحية المسائل السيادية والسياسة الخارجية من دون وضع شروط مُسبقة”، يبدو ان الحزب يولي اهمية كبرى للسياسات الاقتصادية خلافاً للمسار الذي كان يسلكه منذ اوائل التسعينات مع حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث كان يترك له حصراً وضع هذه السياسات. وتشدد مصادره على “اهمية ان يتضمن البيان الوزاري خطة اقتصادية واضحة يُشارك في صياغتها معظم القوى السياسية وليس فريقاً محدداً، وهذا الموضوع سبق ان مهّد له الامين العام السيد حسن نصرالله بإشارته الى ضرورة البحث في استراتيجية اقتصادية”.
أبرز الأخبار