08-05-2018
محليات
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الصليب الأحمر اللبناني ووقوف دقيقة صمت لذكرى الشهداء وتقديم من رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام السيد كمال فارس تم عرض الإعلان الخاص بالحملة، ثم وجه رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي رسالة الصليب الأحمر اللبناني ومما جاء فيها:
منذ عام 1945 وجد الصليب الأحمر اللبناني، لتلبية الحاجات الإنسانية، إن هذه الجمعية تجمع وهي حالة تطوعية استثنائية في تاريخ هذا الوطن، اليوم مع 8000 متطوع من ضمنهم 3400 مسعف في 46 مركز إسعاف و4 غرف عمليات مع 13 مركز لخدمات نقل الدم و36 مستوصف ثابت و9 عيادات نقالة و14 فريق لإدارة الكوارث مع وحدة مركزية، و33 مركز للناشئين والشباب مع 1700 متطوع وكلية جامعية للتمريض مع 3 مدراس، وقد تمكن الصليب الأحمر اللبناني عام 2017 من تقديم 965740 خدمة ومهمة إنسانية، ويعمل الصليب الأحمر اللبناني من خلال كل ذلك أن يكون الحلقة الأولى في الإستجابة للطوارئ الطبية والكوارث بكل أنواعها.
إن الإستجابة والسرعة اللازمة والتنظيم والتقنيات العالمية كلها مطلوبة للإستجابة الفعالة من وقت النداء إلى حين الوصول إلى المستشفى وإيجاد الحل الأنسب والفعال للحالة الطارئة.
لذلك طور الصليب الأحمر اللبناني قدرته البشرية والتقنية بمساعدة محلية ومساعدة من الجمعيات الشريكة من صليب أحمر وهلال أحمر بالإضافة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واليوم يعمل الصليب الأحمر اللبناني على تطوير أول غرفة عمليات لفرز الحالات الطارئة على مساحة الوطن، حيث يتم معالجة الطلب الطارئ وتصنيفه بحسب الأولوية وبدء معالجة الحالة بحسب البروتوكولات العالمية وتوزع الإستجابة والنقل السريع إلى أقرب مستشفى متخصص وحسب التصنيف
وهذا ما يعرف بخطة الإخلاء السريع ونترك تفاصليها لاحقاً لعرض مفصل مع الهيئات المعنية لأهميتها البالغة. واليوم قدرتنا الإسعافية تغطي 80 بالمئة من الطلب ويبقى 20 %.
وقد نفذت هذه الفرق أكثر من 272000 خدمة ومهمة، ومع زيادة الطلب تبقى التغطية للإسعاف النهاري مكلفة وخصوصأ مع الحاجة إلى زيادة في الفرق لمنطقة بيروت وجبل لبنان لأننا نقدم إسعاف مجاني لا نتلقى من أحد أي بدل ونتكل على الجمهور للمساعدة في تغطية مصاريف الإسعاف وخصوصاً الدوام النهاري.
واليوم من منا لا يحتاج وحدات دم، لا نسمع إلا النداءات والطلبات الطارئة لوحدات الدم، من مختلف الفئات. إن الصليب الأحمر اللبناني أمن سنة 2017، أكثر من 25000 وحدة دم، وليس هناك من خيار فإن الناس والدولة تعتمد على الصليب الأحمر اللبناني في هذه الخدمة لذلك قمنا ببناء وتقوية قدراتنا البشرية وطورنا مراكزنا بالتقنيات العصرية، وبانتشار 13 مركز على مساحة الوطن ولدينا خطط جاهزة لحملات التبرع وسوف تغذي فرقنا النقالة مراكز نقل الدم، وإن تأمين أكثر من 50% من حاجات الدم في لبنان فيه كلفة عالية ولكن مهما كانت الصعوبات ليس لدينا خيار إلا تأمين وحدات الدم بالمقابل إنشاء خطة إستباقية ولكن دائماً بإعتماد فكرة العطاء التطوعي، فالدم من أولوياتنا التي يجب أن نؤمن كلفته والإعتماد عليكم في هذا الموضوع.
أما الخدمات الطبية الإجتماعية فقد قدمنا أكثر من 440000 خدمة سنة 2017 من خلال مستوصفاتنا وعياداتنا النقالة في كل لبنان فالخدمة الإجتماعية الصحية، هي حاجة كل إنسان في لبنان، وهنا أيضا نحن بحاجة للدعم والمساعدة المستدامة للحفاظ على مستوى عال من خدماتنا وخصوصاً تلبية الحاجات الضرورية للمحتاجين والمسنين والنازحين
وللناشئين والشاب دور أساسي في التوعية وبث روح الإنسانية ونشر ثقافة الاعنف وقبول الآخر واحترام المبادئ الإساسية العالمية والقانون الدولي الإنساني وهذا الدور له كلفته وضروري أن نعمل على تطويره ونعطي بعده الحضاري وقد استفاد من مراكز الناشئين والشباب أكثر من 62000 شخص سنة 2017.
وللتعليم في الصليب الأحمر اللبناني حصة كبيرة مع اول كلية جامعية للتمريض إضافة إلى 3 مدارس أخرى التي إسترجعت مكانتها على المستوى الوطني وخرجت 141 ممرض وممرضة، كما واستطعنا أن يكون لدينا فرق تدريب عالية المستوى وعالمية لها دور داخلي لتدريب عناصر فرق الإسعاف والطوارئ والمتطوعين وخارجي موجه إلى العموم وخاصة الأجهزة الأمينة والعسكرية وقد تمكنت هذه الفرق من تدريب 17000 شخص سنة 2017.
وأخيراً وحدة إدارة الكوارث التي تقوم اليوم بدور جبار مع النازحين ومع شريحة كبيرة من اللبنانيين إن من ناحية تأمين مساعدات عينية ونقدية أو المستلزمات اللوجستية للمخيمات وهي ساهرة على جميع الأراضي اللبنانية في تأهب دائم للإستجابة الفعالة لجميع أنواع الكوارث على اختلافها وقد تمكنت من تقديم أكثر من 142000 خدمة إنسانية.
حملتنا اليوم لكل هذه الأهداف والتحديات وأكثر من ذلك إن الإنسان في لبنان بحاجة إلينا ونحن أيضاً بحاجة إليكم ولدعمكم.
“دعمكم بيرجعلكم” في تلبية إسعاف سريع ومنتشر على مساحة الوطن وقادر أن يكون إلى جانبكم مثلما أنتم إلى جانبه.
دعمكم بيرجعلكم” بوحدات الدم نلبي فيها جميع الحالات الطارئة ففوق حزن الإنسان وقساوة المرض تأتي الحاجة للدم أكثر من قدرة أهل المريض ويمكن أن يكون له عواقب كارثية، ملزمين أن نؤمن الدم مهما كانت الكلفة.
دعمكم بيرجعلكم” بخدمات طبية واجتماعية تكون من صنعكم بكل منطقة وكل مكان في لبنان فنحن نعرف حاجاتكم.
وفروعنا في كل المناطق اللبنانية وعددها 32 هي قربكم همهما خدمتكم تأمين حاجاتكم وتخفيف المآسي ومساعدتكم وهنا أوجه تحية إلى فروعنا ولجانها والمسؤولين والعاملين فيها وكذلك الشكر موصول إلى الإدارة المركزية والأمانة العامة التي تسهر وتخطط وتتعب في سبيل خدمتكم.
وأوجه شكر كبير وتحية للمتطوعين الذين سوف سيتواجدون على الطرقات في الحملة المالية لتلقي الدعم والمساعدة من كل متبرع معطاء وذلك لتأمين المصاريف التي سوف تعود لكم إلتزاماً إنسانياً وتطبيقاً لمبادئنا الإنسانية العالمية والأخلاق الوطنية، وجمعية على مساحة وطن لم تتعب أبداً وستبقى لتعطي حتى إلى ما وراء الواجب.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار