وقال شمعون بعد اللقاء: "زرنا المطران مطر طالبين بركته عشية الإنتخابات النيابية، وخصوصا أن علاقة أخوة وعلاقة متينة تربطنا به منذ أيام الجد الرئيس الراحل كميل شمعون وصولا إلى الوالد وعمي الشهيد داني والعميد البطل الراحل خليل مطر شقيق سيادة المطران مطر. زيارتنا لتثبيت علاقة الأخوة بيننا، نحن أبناء الشوف الذي نعمل من أجل مستقبله ومن أجل عودة المهجرين إليه والذين لم يحصلوا بعد على حقوقهم حتى اليوم. وهذه العودة تتطلب تعاونا صادقا".

أضاف: "نحن عشية انتخابات نيابية، نأمل أن تعطي لبنان طبقة سياسية جديدة، تنظر إلى احتياجات اللبنانيين وأبناء الشوف. اللبنانيون بحاجة إلى الكثير من أبسط مقومات العيش الكريم. وعندما أقول اللبنانيين، لا أعني فقط المسيحيين، وعلى فاعليات منطقة الشوف التعاون من أجل تأمين فرص عمل لشباب الشوف وشاباته. آمل النجاح، بإذن الله، في هذه الإنتخابات، لأنفذ برنامجي الإنتخابي من خلال ورشة عمل جدية، مختلفة كليا، عن الطقم السياسي الذي أعطى وعودا في الإنتخابات الماضية، وقد تبخرت بعد فوزهم بالمقاعد النيابية، مع العلم أن هؤلاء أتوا إلى موقع المسؤولية من خلال كتل نيابية كبيرة كان لها حصة في الحكومات المتعاقبة. وسنحاول، وبقدر المستطاع، إعادة الرخاء والإزدهار إلى كل لبنان وإلى منطقتنا لتعود إلى ما كانت عليه زمن الرئيس كميل شمعون. وهذا عهد لي ووعد لأهلي في الشوف ولأهلي في كل لبنان".

وردا على سؤال، أجاب: "لأبناء الشوف أقول: عليكم الإحتكام إلى ضميركم، لأن الضمير أهم من المال. أبناء الشوف أهل ضمير وشرف، ولديهم تاريخ أليم جدا، وهم على يقين أنه لا يمكن لأحد أن يشتريهم. مهجرو الجبل يعرفون معنى الوجع والعذاب والألم والإذلال. وأعتقد أن الأوان حان، كي لا يعطي أبناء الجبل والشوف صوتهم للذين تسببوا بتهجيرهم وللذين كانوا سبب مأساتهم. نريد أن نعيش في الجبل والشوف بكرامتنا، وبجبين عال ومن دون منة من أحد".