03-05-2018
صحف
وفي معرض التشديد على ضرورة المحافظة على وصية الرئيس الشهيد، قال خلال مهرجان شعبي حاشد أقيم في دارة عمه السيد شفيق الحريري بحضور الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري وأعضاء لائحة "التكامل والكرامة" وحشد كبير من فاعليات صيدا وجزين: "أوصانا ببهية وأوصاها بصيدا وأهالي جوار صيدا من أعالي جزين للقلعة البحرية، قبل 13 سنة اغتالوا رفيق الحريري وهم يعملون منذ 13 سنة لشطب اسمه من صيدا ومن كل لبنان وكل هدفهم في هذه الانتخابات كيف يكسرون بهية الحريري ويكفي أنّ هذه اللائحة هي الوحيدة التي تنزل كل القوى السياسية الباقية ضدها"، مؤكداً في الوقت عينه على "توأمة" جزين مع صيدا ووحدة مصيرهما وحياتهما المشتركة، ومراهناً على أنّ أبناء المنطقتين سيُشاركون بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الأحد المقبل تثبيتاً لهذه التوأمة في صناديق الاقتراع، مع تعهده بأنّ كل ما وعد به "في موضوع الحقوق والمتوجبات ومرسوم العفو ومشاريع وقضايا صيدا وجزين سيتحقق".
وفي هذا الإطار، عقد الحريري سلسلة لقاءات في دارة مجدليون مع عدد من الوفود والقطاعات، فاستعرض مطالب أهالي جزين واعداً بمتابعتها لا سيما ما يتعلق بملف "سد بسري" الذي أكد عزمه على طرحه في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد الانتخابات تأميناً لحقوق المواطنين، كما طمأن أهالي موقوفي ومحكومي أحداث عبرا إلى أنّ العمل على إقرار قانون العفو العام "قطع أشواطاً متقدمة للوصول إلى أعلى نسبة ممكنة من الذين يمكن أن يشملهم". ومساءً اختتم جولته بلقاء وفد كبير من موظفي شركة سعودي أوجيه مؤكداً أمامهم أنّ جميع مستحقاتهم ستُدفع، وتوجّه إليهم بالقول: "هناك لجنة شُكّلت لهذه الغاية والأمور تأخذ منحى إيجابياً، حقوقكم ستحصلون عليها لكن تكبير الموضوع واستغلاله في الإعلام والسياسة أمر غير مفيد ولا يحل المشكلة".
عاصمة "المارد الأزرق"
وكان الحريري قد عقد خلال اليومين الماضيين سلسلة لقاءات متتالية في بيروت حذر فيها أهالي العاصمة من خطر الوقوع في فخ "تعدد اللوائح وتشتيت الأصوات" لأنه سوف "يصبّ حتماً في مصلحة لائحة حزب الله"، موضحاً أنّ من حاول في 7 أيار 2008 خطف قرار بيروت يعيد المحاولة اليوم عبر الانتخابات وقال: "يعتقدون أنهم إذا كدّسوا اللوائح بوجه "تيار المستقبل" يمكنهم انتزاع روح رفيق الحريري من تراب بيروت وأنهم إذا تجمعوا ضد سعد الحريري سيتمكنون من كسر كرامة بيروت"، داعياً في المقابل البيارتة إلى "قلب الطاولة" في 6 أيار على كل من يفكر بأن يخطف قرارهم والتأكيد على أنّ "بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الأزرق"، وسط تأكيده في معرض تطرقه إلى تشكيل 8 لوائح في مواجهة لائحة "المستقبل لبيروت" أنّ بعض الذين شكلوا هذه اللوائح "لو كانوا على لوائحي لما شكلوا لوائحهم وهذا يعني أنّ المسألة ليست مسألة إنماء بل مقعد" نيابي.
وبينما جدد التشديد على أهمية "التسوية السياسية" التي أبرمها لإنقاذ البلد وأبنائه "من مرحلة الانهيار" لأنها "أعادت التوازن إلى المعادلة الوطنية وأعادت الدور الأساس لأهل السنّة فيه وعززت الأمان وإعادة إطلاق الاقتصاد"، لفت الحريري في الوقت عينه إلى أنه سيبقى "متطرفاً للاعتدال السني وللاعتدال الوطني وللحوار وللانفتاح لأنّ لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا بهذا المنطق"، رافضاً في المقابل الحديث عن "توحيد الطائفة السنية مع أشخاص تسببوا في العام 2011 بجزء من الانقسام وأخذوا الناس إلى التطرف وغرروا بالشباب حتى وصلنا اليوم إلى ضرورة إقرار قانون عفو"، وأردف: "في العام 2009 خضت الانتخابات مع كل هؤلاء الذين طعنوني في الظهر لأن جميع من حولي كانوا ينصحونني بالتحاور مع فلان في طرابلس أو فلان آخر في بيروت أو غيرها من المناطق، ولكن ماذا قدم لي هؤلاء سوى أنهم عملوا ليل نهار حتى يصلوا إلى لحظة سياسية يتحينون فيها الفرص ليطعنونني في الظهر؟ وماذا قدموا للبلد؟ (...) هذه المرة سأقول الأمور كما هي وسأواجه وسأضع كل من تسلّق على ظهر رفيق الحريري وسعد الحريري في مكانه الصحيح".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار