30-04-2018
صحف
وقال في تصريح بعد تفقده سير العملية الانتخابية في وزارة الخارجية: "اولا اود توجيه تحية الى كل الناخبين في الخارج، الذين يمارسون حقهم في الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب، وتحية ايضا بعد الذي عاينته في باريس لكل السفراء والقناصل والموظفين المعتمدين في السفارات في الخارج، وفي العالم العربي الذي انهى مرحلة الاقتراع اول من امس، واليوم في أوروبا وافريقيا والعالم تكون العملية ناجحة ومن الواضح انه في كل السفارات والقنصليات اخذت كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لاجراء العملية الانتخابية بشكل نزيه وشفاف وسهل، وقد يكون سبب هذه السهولة ان عدد الاصوات في بعض اقلام الاقتراع محدود وبالتالي ليس هناك ازدحام او وقفة طويلة ما يسهل عملية الانتخاب".
أضاف: "تحية الى كل السفراء والقناصل والموظفين الذين بذلوا جهدا ممتازا حتى الآن، وان شاء الله يستمر هذا الجهد كل لحظة الى حين انتهاء عملية الانتخاب. نكرر شكرنا لكل الجهود التي بذلوها، انها تجربة أولى من نوعها في لبنان والعالم العربي، ليس التصويت في الخارج وحسب، انما المراقبة بهذه الدقة بوجود كاميرات، فالساكن في بيروت تابع مباشرة عمليات الاقتراع والتصويت في كل مركز في 33 دولة. الا ان هذا لا يمنع وجود بعض المشاكل التي حصلت في مراكز محدودة، وبشكل محدود جدا، وأنا فرح وقلبي كبير ايضا بسبب مناورة حية قمنا بها بالأمس لكل أقلام الاقتراع مع شركة عربية تولت المكننة في لجان القيد لمئتي مركز، وبهذه المناورة تبين وجود اخطاء عولجت فورا. انها اول تجربة في العالم العربي وليس فقط في لبنان، ونجاح هذه الشركة مكنها من نيل عقدين في بلدين احدهما عربي والآخر اسيوي للقيام بنفس العمل، ما يعني ان هذه التجربة رائدة وستتمكن من نقل كل ما قامت به خصوصا شركات القطاع الخاص لنجاحات لم يكن بالامكان تحقيقها لولا جهود اللبنانيين والادارة وكل من عمل في وزارتي الخارجية والداخلية ولو بعدد محدود جدا، فلا احد يدعي ابوة هذه الانتخابات لان الذين عملوا هم شبان وشابات مع بعض الاداريين وحققوا تقدما كبيرا في عملية هي الاولى من نوعها في لبنان والعالم العربي".
بعدها تحدث المشنوق عن "الثغرات كي لا تكبر وتصبح اسطورة"، فقال: "لنتكلم عنها بدقة لمعرفة كيفية معالجتها. الثغرة الاولى تمثلت بانجاز 6000 جواز سفر للبنانيين في الخارج بناء على قرار مجلس الوزراء لناخبين يودون التصويت بواسطة جواز السفر، الا ان هناك 400 جواز لم تصل، غدا صباحا سنسأل هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل عما اذا كان بالامكان، وبموجب القانون، اصدار اجتهاد او رأي قانوني يبرر مجيئهم الى بيروت للتصويت بعد ان نكون قد اضفناهم اما الى لوائح الشطب او استحدثنا لهم لوائح شطب خاصة بالمناطق او الاقضية التي سيقترعون فيها".
أضاف: "الخطأ الثاني الذي حصل هو التبديل في صندوقي اقتراع بين دوسلدورف وبريمن في المانيا، وتمت المعالجة من خلال تبادل الصناديق، فعادت الامور الى طبيعتها".
وأردف: "وردت شكوى عن اسماء غير واردة على لوائح الشطب في مكان اقامة بعض المنتشرين، تحديدا في المانيا، وتبين بعد التدقيق ان هذه الاسماء مسجلة من دون عناوين دقيقة، فتم وضعها على لوائح الشطب في مركز اقتراع برلين، وهذا امر محدود يتعلق بعشرات لا بمئات الاسماء، ونستطيع عمليا تحديد حجمه ومدى تأثيره".
وتابع: "الامر الاخير هو انه ولمناسبة عطلة عيد العمال في اميركا اللاتينية، وهي عطلة طويلة، فان شركة DHL لا تعمل خلال هذين اليومين ما يعني ان وصول الصناديق الى لبنان يحتاج علي الاقل الى اربعة ايام، الا ان الامين العام للخارجية وجد حلا سريعا لهذه المشكلة لعدم اثارة اي لغط، فأبلغ السفراء المعنيين في الدول التي تطالها العطلة بالزامهم المجيء الى لبنان مصطحبين معهم صناديق الاقتراع، وهذا الامر سيتم خلال اليومين المقبلين".
وقال: "حتى في الاماكن التي تأخر فيها التصويت ومر الوقت المحدد لوصول شركة DHL، بقيت اقلام الاقتراع والصناديق تحت مراقبة الكاميرات طيلة الوقت الى حين وصول الشركة لتبدأ التوضيب والختم بالشمع الاحمر والشحن، مع بقاء المندوبين اذا رغبوا".
أضاف: "أنا أتحدث عن اخطاء بسيطة حدثت، كي لا تكبر وتتحول الى قضية كبرى، ومتأكد انه في تجربة اولى من هذا النوع وبهذه التعقيدات والحداثة، الأخطاء التي حصلت، بالنسبة الى مئتي قلم اقتراع في 33 دولة، هي اخطاء بسيطة لا تشكل فرقا او تأثيرا انتخابيا، على سبيل المثال كان هناك اوراق ناقصة في كوناكري وابيدجان تم ايصالها، لذلك من الظلم الا نقول انه نجاح باهر وممتاز وكل التحضيرات لهذه الانتخابات تمت خلال اربعين يوما فقط وبكلفة محدودة جدا، وهذا عمل عدد محدود من الموظفين مع القطاع الخاص اللبناني الناجح، الذي يبرهن يوما بعد يوم انه عنوان نجاح للبنان وكل بلد في العالم، الى جانب السيدات والرجال في وزارتي الداخلية والخارجية الذين ساهموا باتمام هذه العملية. الاحد المقبل ان شاء الله تكون الوزارة على اهبة الاستعداد للقيام بالعملية الانتخابية من دون اي اخطاء او تجاوز، هي عملية يجب ان نفتخر بها كلبنانيين وليس فقط كوزير داخلية او خارجية، هي نجاح لكل لبنان، وان شاء الله في الدورة المقبلة نكون اكثر حداثة وتقنية لننضم الى الدول المتقدمة بانتخابات سليمة وشفافة ونزيهة وبدون الغبار المثار بسبب ورقة او كرسي، باعتبار ان هذه العملية تشوبها بعض الاخطاء البسيطة التي عولجت فورا سواء في الخارج او في الداخل".
وتابع: "بدءا من يوم غد سيكون الجهد كبيرا في وزارة الداخلية كما كان بين الوزارتين طوال الشهرين الماضيين، لكن من يقوم بانتخابات بهذه الطريقة وبهذا القانون الجديد خلال شهرين يكون قد حقق انجازا لم يسبق ان حققته الادارة او القطاع الخاص في اي مجال، انا على الاقل اعرف داخل الدولة والسلطة منذ اكثر من 25 سنة منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذه العملية لا سابق ولا مثيل لها ولا احد يستطيع الادعاء ان بامكانه القيام بها خلال شهرين".
سئل: هل ينسحب هذا النجاح في المرحلتين الاولى والثانية من اقتراع المغتربين على انتخابات المقيمين في السادس من ايار؟
أجاب: "لقد انهينا نحو 96 بالمئة من الاجراءات اللازمة لنجاح العملية في الداخل وليس لدينا اي تخوف تقني ونقوم بتجارب حية قبل اسبوع لكل المسائل التقنية، فنحن ندقق في لوائح الشطب ونعالج بعض الشكاوى والثغرة الوحيدة التي ظهرت خلال الممارسة تتعلق بذوي الحاجات الخاصة والمكفوفين وتمت معالجتها مع عناصر الدفاع المدني المكلفين رسميا بالدخول مع المسنين وذوي الحاجات الخاصة لتسهيل حركتهم. اما المكفوفين فلهم الحق باصطحاب ناخب من الدائرة نفسها يدخل معهم ويساعدهم على اختيار اللائحة التي يريدونها. نحن استطعنا ان نتجاوز مشكلة اساسية مع ناس لهم الحق بالمشاركة باختيار ممثليهم في مجلس النواب".
وردا على سؤال، قال: "السفراء والقناصل وموظفو الادارة في الخارج مؤتمنون على ما هو أهم بكثير من صناديق الاقتراع ويقومون بواجبهم ولا يجوز التشكيك بهم، فهم يعملون ليلا ونهارا من اجل مرشح يرغب بعشرة اصوات اضافية، ولا داعي للتوجس او التخوف لانهم اناس شرفاء فلماذا نثق بعمل موظف في لبنان ولا نثق بعمل سفير يمثل دولته في الخارج".
وعن تعرض الصناديق لخروقات وهجمات اما بالسفارة او على الطريق الى المطار او في الطائرة، قال: "في الاساس هناك قيود لما هو داخل الصندوق في حضور مندوبي اللوائح والمرشحين، واذا لم تتطابق هذه الصناديق مع القيود عندها يحق لهم قول ما يقولون، فهذه السجالات هي جزء من الصراع السياسي في البلد".
وردا على سؤال عن الأشخاص الـ400 الذين لم يتسلموا جوازاتهم، أجاب المشنوق: "هذا تقصير منا وعلينا ايجاد رأي قانوني يسمح لهم بالمجيء الى لبنان للاقتراع، اما اذا لم نجد تغطية قانونية نكون قد خسرنا 400 صوت".
استكمال المرحلة الثانية من اقتراع المنتشرين في العالم: شوائب وملاحظات في أوروبا
الاشكالات تقنية بحسب "الخارجية".. وتفاوت في نسب المقترعين
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار