26-04-2018
صحف
ولم تعلن الطريقة التي سيجري فيها توزيع المبلغ، وبالتالي لم تعرف حصة لبنان من هذه المساعدات.
وكان الرئيس سعد الحريري خاطب المؤتمر صباح أمس قائلا: تستمر مأساة الشعب السوري للسنة الثامنة، ويستمر لبنان في إظهار حسن ضيافة وكرم وتضامن استثنائيين مع النازحين السوريين، في وقت تُستنزف وتُنهك قدرات المجتمعات المُضيفة والبنى التحتية والخدمات الحكومية. كما تعلمون جميعاً، سيجري لبنان انتخابات نيابية بعد اسبوعين، وقمت بجولات مكثّفة في البلد وشاهدت في شكل مباشر الظروف القاسية للنازحين السوريين، كذلك للمجتمعات المضيفة. وبناء على ما شاهدته، هل يمكنني القول صراحة اننا اليوم افضل حالاً مما كنا عليه في العام الماضي؟ الجواب هو ببساطة: لا.
لبنان مخيم كبير
واضاف ان الحقيقة المُرّة هي ان رغم جهودنا المشتركة، فإن الظروف تدهورت ويبقى لبنان مُخيماً كبيراً للاجئين.
ونبّه الى ان التوترات بين النازحين السوريين والمجتمعات المُضيفة ازدادت في الآونة الأخيرة ويعود ذلك من جهة إلى التنافس على الموارد وفرص العمل الشحيحة، ومن جهة اخرى لأن المجتمعات المُضيفة رأت ان ظروفها الاقتصادية والاجتماعية ازدادت سوءاً نتيجة الأزمة.
ولفت الى ان على رغم كل التقدم والإنجازات التي حصلت خلال السنوات الماضية، لا يزال لبنان يواجه تحديات، ولا تزال الاحتياجات كبيرة والموارد نادرة. ورغم كل الجهود التي نبذلها، فإن احتمالات عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان حقيقية، كذلك إمكانية تطرف الشباب اللبنانيين والسوريين العاطلين عن العمل، وقد تؤدي الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة إلى زيادة الاستياء الاجتماعي، ما قد يؤدي إلى اضطرابات وعنف وتهديد للاستقرار السياسي والأمني، ما سيُعطي حافزاً للنازحين للبحث عن ملاذ آمن في مكان آخر.
طلب لبنان
وطالب بان يتم تمويل خطة لبنان للاستجابة للأزمة في شكل مناسب، مذكّراً بان مساهمات الجهات المانحة في برنامج خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2017 بلغت 1.2 مليار دولار اميركي، ما يُمثّل 45 بالمئة من مطلب لبنان الأساسي البالغ 2.7 مليار دولار اميركي. ويُشكّل طلبنا 6 في المئة من الكلفة التي قد تتحملها الدول الأوروبية لو استضافت مليون ونصف نازح، والإنفاق يُشكّل 3 في المئة، مؤكداً ان الاحتياجات لا تزال كبيرة، خصوصاً في قطاعي الصحة والمعيشة. ومطلبنا للعام 2018 ايضاً نحو 2.7 مليار دولار، مع انفاق بلغ حتى الآن 11 % فقط.
وعرضت بريطانيا وألمانيا أموالا جديدة للنازحين في المؤتمر الذي شاركت فيه نحو 85 من الحكومات ومنظمات الإغاثة. لكن التعهدات أقل من الستة مليارات دولار التي تم جمعها لعام 2017 بعد أن قرر الرئيس الأميركي ترامب خفض المساعدات الخارجية.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لووك في مؤتمر صحافي إن عددا من المانحين المهمين ليسوا في وضع يتيح لهم تأكيد تمويلهم لعام 2018 بسبب مناقشات تتعلق بميزانياتهم الداخلية. وقال هذا يشمل الولايات المتحدة التي قدمت أكثر من مليار دولار سنويا لسوريا والمنطقة في السنوات الأخيرة.
وقال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيديس في ختام المؤتمر: لقد نظرنا في الأولوية، وهي إيجاد حل سياسي في إطار مسار جينيف، والانتقال الديمقراطي إلى سوريا مستقلة، كما وضعنا حلولا للتحديات الإنسانية، وركزنا على الحماية والتعليم والآلية التنفيذية لتقديم المساعدات. ولا بد من تعزيز الصمود والمعافاة الاقتصادية. كذلك ركزنا على دور الدول المجاورة لسوريا، فملايين الناس ما زالوا بحاجة إلى المساعدة وما زالوا يعانون من تبعات الأزمة داخل سوريا وخارجها. وأذكّر بما قلته السنة الماضية في هذه القاعة، بأنه لا ينبغي أن نتخلى عن السوريين، ولا ينبغي أن يشعروا أنهم لوحدهم. ويسعدني أن أقول أن الوفود اليوم قد تعهدت بتقديم 4,5 مليار دولار لهذه السنة، و3,4 مليار دولار للسنة المقبلة. والاتحاد الأوروبي قدم 6 مليارات حتى العام 2019، أي ثلاثة أرباع مجموع التعهدات، لأنه يجب أن نقدم النموذج الذي ينبغي أن نحذو حذوه، لأننا الجهة المانحة الأكبر. وبالنسبة إلى اللاجئين السوريين في تركيا، فإن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ستخصص مبلغا إضافيا ب3 مليارات دولار خلال السنتين المقبلتين.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار