وكما استحوذت حادثة الاعتداء على المرشح والصحافي علي الأمين على اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، أثارت قضية تسليم رئيس اتحاد بلديات كسروان- الفتوح جوان حبيش مفتاح كسروان الى مرشح حزب الله في دائرة كسروان-جبيل حسين زعيتر استياء عارماً، وتنديداً واسعاً من قبل سياسيين معارضين لحزب الله. ونقلت مصادر إعلامية أن وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب من محافظ جبل لبنان استدعاء حبيش للاستماع اليه في هذه القضية، ويأتي الاستدعاء على خلفية اتخاذه خطوة من شأنها ان تثير النعرات الطائفية وتؤدي الى فتنة.

واذ لا تزال قضية الاعتداء على المرشح الأمين من قبل مناصرين لحزب الله في بلدة شقرا الجنوبية تتفاعل، تلقى الأمين عدة اتصالات للاطمئنان على صحته واستنكار ما تعرض له، ابرزها من رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر أن حادثة الاعتداء على الامين «تعبر عن مدى ضيق الصدر لدى البعض من كل رأي آخر، وهي تكشف زيف الادعاء القائل ان النظام الديموقراطي يمكن ان يتعايش مع سلاح الميليشيات غير الشرعي وفي مقدمها سلاح حزب الله»، داعيا الأجهزة الامنية الى التحقيق في هذه الجريمة واحالة المعتدين الى القضاء، ومطالباً حزب الله بتسليم المرتكبين إلى العدالة فوراً.

بدورها استنكرت جمعية «إعلاميون ضد العنف»، في بيان لها، الاعتداء على الصحافي الأمين بالضرب من قبل عناصر تابعة لـ«حزب الله» في حادثة مؤسفة تدل بوضوح على سياسة الأمر الواقع التي يعتمدها الحزب في المناطق التي تخضع لنفوذه، مستقويا بسلاحه وخروجه عن الدستور والقوانين المرعية. وقالت الجمعية ان حادثة الأمين تدل على ان «حزب الله» يريد تحقيق الهدف الذي وضعه للانتخابات بانتخاب 27 نائبا شيعيا من أصل 27 بأي ثمن، وذلك عبر الترهيب والوعيد والتهديد.