16-04-2018
عالميات
اللافت أن ما تم تداوله على نطاق واسع قبيل بدء العملية العسكرية الثلاثية بـ48 ساعة، خصوصا الحديث عن تراجع عسكري روسي مفاجئ في سوريا ، إذ كشفت الأقمار الصناعية مغادرة 13 سفينة روسية موانئ سورية ومواقع عسكرية خالية، إضافة لما تردد عن هروب ميليشيات إيرانية باتجاه الحدود العراقية، وفقدان السيطرة في الشام ومدن أخرى، وتدفق غير منضبط لوحدات عسكرية سورية خارج ثكناتها باتجاه الساحل ومناطق العلويين.
ولا شك أن الضربة الثلاثية أربكت جماعات بشار الأسد وإيران والروس، هذه الجماعات التي قتلت وشردت ملايين السوريين، وأحالت مدنا سورية إلى خرابات وهياكل أبنية.
العواصم الغربية الثلاث (واشنطن ولندن وباريس) تطمح إلى معاقبة بشار الأسد وتأديبه وربما إسقاطه، في أعقاب ما جرى من استخدامه الغاز الكيماوي المحرم دوليا ً في دوما، وهو ما قد يضع حدا لما يجري في سوريا منذ نحو 7 سنوات، في إطار وضع نهائي لن يكون بعيدا عن إعادة تشكيل خريطة المنطقة بما يؤدي إلى تحجيم نظام الملالي وميليشيات “حزب الله”، وتنصيب قيادة معتدلة ربما بالانتخاب والإشراف الدولي لإدارة سوريا الجديدة.
نتائج الضربة الثلاثية العسكرية، أكدت هشاشة الخصم الروسي وكشفت أن إيران ليست أكثر من قنبلة صوتية ما يفتح الأبواب أمام مفاجآت كبيرة قد تحدث في سياق إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وهو ما قد يقود إلى تغيير قواعد اللعبة.
أبرز الأخبار