11-04-2018
عالميات
وأعرب الجبير في تصريحات للصحافيين عقب محادثات في باريس ، عن اعتقاده بأن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تتفق على أنه ينبغي التصدي لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية، لكنها (الدول الثلاث) تختلف مع الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بشأن الحاجة لتعديل الإتفاق.
وقال: “الاتفاق منقوص ويحتاج لتحسين. أعتقد أن موقفهم (الأوروبيون) هو أنه إذا كان لديك اتفاقا فلا ينبغي أن تعيد فتحه. يوجد بعض الحديث (بينهم) بشأن الخيارات المتاحة لتحسين الاتفاق دون إلغائه”.
وإعتبر الجبير أن كبح الأنشطة الإيرانية الإقليمية قد لا ينتظر بعد الآن، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح أن “عدم وجود اتفاق أفضل من وجود اتفاق سيئ”.
وأضاف: توجد رؤيتان في الشرق الأوسط، رؤية ضوء حيث ترغب في إصلاح بلدك…ثم توجد رؤية ظلام لاستخدام الطائفية وتصدير ثورتك ودعم الإرهاب…وهذا هو النموذج الإيراني”.
وأمهل ترامب الدول الأوروبية الموقعة على الإتفاق النووي حتى 12 أيار لإصلاح “العيوب المروعة” في الاتفاق الذي أبرم عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ، وإلا فسيرفض تمديد تعليق العقوبات الأميركية على إيران .
وأجرت واشنطن محادثات مع القوى الأوروبية بهذا الصدد في آذار. وقال كبير المفاوضين الأميركيين عقب هذه المحادثات إن الولايات المتحدة تجهز خطط طوارئ تحسبا لفشل الطرفين في التوصل لاتفاق.
وقال مسؤولون أوروبيون إن المشاورات المقبلة ستجرى في واشنطن الأربعاء. وقال ديبلوماسيان إن الأمل ضعيف في إمكانية إنقاذ الإتفاق النووي في النهاية.
وينص الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية الست – بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة – على أن تكبح إيران برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات دولية أصابت اقتصادها بالشلل.
ويرى ترامب ثلاثة عيوب في الاتفاق وهي، عدم تناوله لبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطة إيران الإقليمية، والشروط التي يمكن للمفتشين الدوليين بموجبها زيارة مواقع نووية إيرانية مشتبه بها، وشرط انتهاء فترة سريان الاتفاق بعشرة أعوام.
وتتفق القوى الأوروبية الثلاث بشأن برنامج الصواريخ الباليستية وعلى الحاجة لكبح النفوذ الإيراني الإقليمي وتسعى لدفع الإتحاد الأوروبي للموافقة على عقوبات جديدة بشأن تلك القضايا، لكنها عانت من أجل الفوز بتأييد أعضاء آخرين في التكتل.
وأجرت القوى الأوروبية محادثات موازية أيضا مع طهران لم تتوصل إلى نتيجة بشأن دورها في الشرق الأوسط حيث تقاتل لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد وتدعم “حزب الله” وجماعة الحوثي التي تعارض قوات تقودها السعودية في اليمن .
أبرز الأخبار