11-04-2018
عالميات
وقال المصدر لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، في تعليق له على أنباء عن انطلاق مجموعة ضاربة من القطعات البحرية الأميركية، وعلى رأسها حاملة الطائرات “هاري ترومان”، من قاعدة “نورفولك” البحرية باتجاه المتوسط: “حتى الآن، لم يحدث شيء مخيف”.
وأوضح أن “كل تعزيز للقوات في منطقة البحر المتوسط سيؤدي إلى تصعيد التوتر”، مشيرا إلى أن العسكريين الروس سيقومون بمتابعة تطورات الوضع وتقييمها، وهي مهمة تنفذها، منذ عدة أيام، طائرات الاستطلاع الروسية من طراز A-50 التي تراقب سير مدمرة “دونالد كوك” الأميركية.
وأكد المصدر العسكري الروسي ، أن الأسطول البحري الروسي “قادر على رد سريع عند الضرورة، وسيكون هناك من ينتظرهم عند قدومهم”، في إشارة إلى المجموعة الأميركية الضاربة .
وقال إن القوى البحرية الروسية الموجودة في مياه المتوسط، لا تقتصر على السفن العادية، بل تشمل أيضا غواصات، بما فيها الغواصات النووية المزودة بطوربيدات وصواريخ “كاليبر” المخصصة لتدمير الأهداف البحرية والبرية، رافضا الكشف عن الأنواع المحددة للغواصات الروسية الموجودة في المنطقة، لكن صحيفة The Sunday Times البريطانية أفادت في العام 2016 بأن غواصتين نوويتين من نوع “شوكا – بي” وغواصة ديزل من نوع “بالتوس” تم رصدهما في البحر المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تملك قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية في سوريا ،صواريخ من نوع مضادة للسفن من طراز “خ-35 كياك”.
من جانبه، ذكّر الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال يوري بالوييفسكي ، بأن قدرات الأسطولين الروسي والأميركي تغنيهما عن ضرورة تقارب مباشر بين الطرفين في البحر. ورأى أن تحرك مجموعة من السفن الحربية الأميركية من قاعدة “نورفولك” جاء بمثابة التظاهر بالقوة من أساليب “ديبلوماسية الماضي”.
وأعرب بالوييفسكي عن قناعته بأن الأمر لن يذهب إلى توجيه ضربات حقيقية من قبل هذا الطرف أو ذاك، مضيفا أن مواقف قادة الدولتين هي التي ستحدد مسار الأوضاع.
وأفادت صحيفة Stars and Stripes الأميركية ، بأن مجموعة ضاربة من الأسطول الحربي الأميركي وعلى رأسها حاملة الطائرات “هاري ترومان”، ستنطلق الأربعاء من قاعدة “نورفولك” البحرية (بولاية فرجينيا) إلى البحر المتوسط.
وبحسب الصحيفة، ستضم المجموعة الطراد الحامل للصواريخ “نورماندي”، والمدمرات الحاملة للصواريخ “آرلي بورك” ، و”بالكلي”، و”فوريست شيرمان”، و”فاراغوت”، على أن تنضم إليها لاحقا مدمرتا “جيسون دانام” و”ساليفانز”. وذكرت أن سفن المجموعة الضاربة تحمل على متنها حوالي 6.5 ألف عسكري، مضيفة أن من المخطط انضمام فرقاطة “هيسن” الألمانية إلى المجموعة.
ويوم الاثنين، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وإيران بدعم الرئيس السوري بشار الأسد ، على خلفية تقارير عن هجوم كيميائي نفذه جيش النظام السوري في مدينة دوما بغوطة دمشق وراح ضحيته 40 شخصا.
وأعلن ترامب أن واشنطن تملك طيفا واسعا من الردود العسكرية على الهجوم، مضيفا أنه سيتخذ قرارا بشأن الرد الأميركي خلال يوم أو يومين.
أخبار ذات صلة