محليات
بعد الفتور الذي شابها في أعقاب أزمة استقالة الحريري في تشرين الثاني الماضي، حيث كان الهدف منها، إعادة جمع حلفاء المملكة التقليديين في بوتقة واحدة من جهة، وانقشاع الضبابية التي هيمنت على علاقة هذه القوى ببعضهم من جهة ثانية، على خلفية تلك الأزمة، كما كان الحال بين الحريري وجعجع، إضافةً إلى أزمة الثقة التي استجدت أخيراً بين الحريري وجنبلاط في بعض التحالفات الانتخابية، نتيجة إبعاد مرشح “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد عن لائحة “المستقبل” و”الاشتراكي” في دائرة البقاع الغربي-راشيا، والذي اعتبره جنبلاط محاولة لمحاصرته انتخابياً، من قبل التيارين الأزرق والبرتقالي المتحالفين انتخابياً في البقاع.
واعتبرت الأوساط القيادية المتابعة، أن نجاح البخاري والعلولا بإعادة جمع حلفاء المملكة في هذا اللقاء الوطني الجامع، من دون أن يشكل ذلك استفزازاً لأحد من القوى الأخرى، وخاصة ما تضمنته كلمة البخاري من إشادة برئيس مجلس النواب نبيه بري وبدوره الوطني الجامع لوحدة اللبنانيين، هو بمثابة رسالة واضحة لحزب الله وحلفائه، مفادها أن علاقة السعودية مع لبنان راسخة ولن تتأثر بمواقفهم العدائية لها، وكذلك بالنسبة لحديث النائب جنبلاط والتذكير بالدور الوطني والعروبي للملك سلمان، عندما كان في عداد الجيش السعودي في الدفاع عن مصر في حرب السويس 1956، إشارة واضحة إلى متانة العلاقة بين جنبلاط والسعودية، انطلاقاً من حرص المملكة على التنسيق المستمر مع حلفائها وعدم التخلي عنهم.
أخبار ذات صلة
محليات
جنبلاط عن الدعم العشوائيّ؟!؟
مقالات مختارة
رسائل جنبلاط إلى “جمهور المقاومة وحلف الأقليات”
أبرز الأخبار