03-04-2018
صحف
في قناعة العديد من المتابعين ان موضوع الكهرباء وانتاجها عبر المعامل شيء، وانتاجها عبر البواخر شيء آخر والهدف هو تأمين الكهرباء 24/24 ساعة، خصوصاً وان جميع دول العالم تؤمن الكهرباء عبر المعامل..
في لبنان المسألة مختلفة بعض الشيء بسبب ان انشاء المعامل يحتاج الى فترة زمنية لا تقل عن سنتين وقد لا تزيد عن اربع سنوات، بسبب المراحل التي يمر فيها هذا الخيار، ان لجهة طلب العروض او لجهة فتح الاعتمادات المطلوبة، او لجهة البدء في الانتاج..
لكن السؤال الذي يحضر على الدوام هو ما الذي يجب عمله خلال هذه المدة الزمنية وكيف يمكن تأمين الكهرباء، خصوصاً وان هناك معامل موجوده في العديد من المناطق، في جنوب لبنان وكسروان (ذوق مصبح) والشمال (دير عمار) وهذه المعامل الثلاث لا تكفي حاجة لبنان، وعليه فلا بد من تأمين الحاجات فكان خيار البواخر هو الخيار الاكثر حضوراً.
ليس من شك في ان خيار البواخر ليس بديلاً عن انشاء المعامل.. ومع ذلك فإن عديدين يتساءلون عن معنى الترويج للبواخر بديلاً عن المعامل.
ما هو مؤكد، ان موضوع انشاء المعامل ليس له علاقة بموضوع البواخر، لا من قريب ولا من بعيد… هذا من جهة، ومن جهة ثانية ومن اجل ان يدرك المواطن بعض الاسعار عن الانتاج سواء ما تنتجه الدولة اولاً، وثانياً كيف يمكن تعويض النقص؟.
يرى البعض ان تعويض النقص حاصل عبر اصحاب المولدات الكهربائية… كما وعبر شراء 200 ميغاوات من سوريا..
السؤال الملحّ هو ماذا عن الاسعار؟
في دراسة دقيقة لكلفة الانتاج يتبين ان:
1 - كلفة الانتاج اللبناني هو 9 سنت، اي ان هذا يخسّر الدولة اللبنانية ملياري دولار سنوياً…
2 - الكميات التي يشتريها المواطن من اصحاب المولدات بتكلفة 30 سنتاً عن كل كيلووات.. يعني ما يقارب الثلاثة اضعاف، وفي الحقيقة ان اصحاب المولدات يتقاضون 3 مليارات وهذه اهم مافيا في لبنان.
3 - ماذا عن البواخر؟؟
كلفة الانتاج من البواخر بين 12 و15 سنتاً اي ان البواخر كحل مؤقت هو حل مقبول نسبياً.
ما هو الحل؟؟
في قناعة العديد من اصحاب الاختصاص ان الذي يجب ان يحصل هو اجراء المناقصات، والسير بحلين:
- حل مؤقت عبر البواخر.
وحل ثابت ونهائي عبر المعامل.
وهناك البعض يرى في النموذج الذي اعتمد في زحلة هو نموذج متقدم وتجربة اثبتت نجاحها حيث يسمح للشركات الخاصة بانتاج الكهرباء 24 ساعة على 24 ساعة…
مع الملاحظة ان هناك عقداً مع شركة يونانية استعدت للتنفيذ (بعدما فازت بالمناقصة) لانشاء معمل دير عمار بانتاج 500 كيلوات، بقيمة العقد البالغة 530 مليون دولار وبقي الخلاف على الـTVA وكان مقدارها في حينه 53 مليون دولار.
والجدير ذكره ان الشركة اليونانية تقاضي لبنان. وستفوز بالدعوى فيتوجب على لبنان ان يدفع لها 150 مليون دولار لعدم التزامه بالعقد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار