03-04-2018
محليات
ويأتي الاعتداء بعد حملة ممنهجة قادها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله ضد اللوائح المنافسة في دائرة بعلبك-الهرمل، وعلى وجه الخصوص اللائحة التي تضم كلا من “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” ومستقلين شيعة.
وكان نصرالله وصف المنافسين على الدائرة بـ”المقتاتين على مائدة السفارات” وداعمي “النصرة وداعش”، مشددا على أنه “لن نسمح لهم بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي”.
وفي تفاصيل الاعتداء الأخير اعترضت سيارة من نوع “مرسيدس” دون لوحات سيارة رجل الدين الشيعي الذي لم يكن فيها، وعمد المهاجمون إلى إطلاق النار في الهواء قبل أن يقدموا على ضرب وتعنيف السائق، ليفروا بعدها إلى جهة مجهولة.
واعتبر الشيخ عباس الجوهري، في أول تعليق له، أن ما حدث مرتبط بحملة التخوين والتحريض التي يتعرض لها المرشحون الشيعة المعارضون وبخاصة في البقاع الشمالي.
وأشار في تصريحات صحافية إلى أنه “لن يتراجع عن مواقفه وهو ينتظر رصاصتين في القلب في ظل وجود القوى الشيعية المهيمنة على الطائفة والذين حولوا بعض شبابها إلى مجموعة من القتلة“.
وكان الجوهري قد أوقف قبل أيام من طرف جهاز الأمن العام بعدما تبين أن بحقه مذكرة توقيف غيابية بجرم مخدرات.
وقد اعتبر كثيرون أن هذا التوقيف ذو بعد سياسي ومرتبط بتشكيله لائحة منافسة لـ”حزب الله” في دائرة بعلبك – الهرمل التي يعتبرها الحزب أحد معاقله الرئيسية ولا يجوز بأي حال السماح بأي خرق فيها.
وبعد إخلاء سبيله، قرر الجوهري سحب ترشيحه عن مقعد بعلبك – الهرمل معلنا دعمه للائحة المستقلين الشيعة المتحالفين مع “القوات” و”المستقبل”.
وتقول دوائر سياسية لبنانية إن “حزب الله” يعتبر دائرة بعلبك – الهرمل أم المعارك الانتخابية، وأن الاعتداء الأخير وقبله اعتقال الشيخ الجوهري، وتخوينه للمنافسين، واتهامهم بالإرهاب، تكشف أنه مستعد للذهاب بعيدا في هاته المعركة.
أخبار ذات صلة