22-03-2018
عالميات
حسين عبد الحسين
حسين عبد الحسين
وأفادت وسائل الإعلام الروسية أنه على خلاف البروتوكول المعمول به للمراسلات بين رؤساء الدول، اخترق بوتين الأعراف بتوجيهه رسالة رد إلى الحسن ، أرفقها بعبارة “انتظر مني شخصياً مفاجأة سارة”.
واحتارت الأوساط في العاصمة الأميركية في تفسير معنى “المفاجأة السارة” التي يعد بها بوتين الضابط السوري: هل هو وعد برعاية وصول الحسن إلى الرئاسة السورية بدلاً عن الرئيس الحالي بشار الأسد؟
وكانت صحيفة “الراي” الكويتية نقلت عن مصادر أميركية، قبل نحو عام، أن الروس أبلغوا الأسد أن أمن الحسن من مسؤوليته، وأنه يتحمل مسؤولية أي مكروه قد يصيب الرجل الذي يبدو أنه صار في عداد المنافسين على الرئاسة السورية لمرحلة ما بعد الأسد.
وتكشف التقارير المتواترة في العاصمة الأميركية أن الحسن يتنقل في سوريا بمرافقة قوات أمن روسية مولجة حمايته، وأنه أثناء زيارة بوتين قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية غرب سوريا في ك1 من العام الماضي، أولى الرئيس الروسي اهتماماً كبيراً لمحادثاته مع “النمر”، فيما تعامل مع الأسد ببرود.
وما أكد للأوساط الأميركية أن سهيل الحسن ، وهو من الطائفة العلوية نفسها التي ينتمي إليها الأسد ، هو رجل روسيا في سوريا ، بغض النظر عن رأي الأسد وحليفته إيران ، قيام موقع قناة “العالم” الايرانية ببث خبر تبادل الحسن وبوتين رسائل التهنئة، ثم حذفه الخبر في وقت لاحق، في خطوة بدت وكأنها جاءت بتعليمات من القيادة السياسية.
لماذا يهتم بوتين لأمر “النمر” ويسعى لدفعه إلى منصب الرئاسة السورية؟
تقول الأوساط الأميركية إن بوتين حاول في البداية المراهنة على الأسد ، بيد أن أداء الأخير عسكرياً، واعتماده الكلّي على إيران والميليشيات المتحالفة معها للقتال على الأرض، خيّب آمال الروس ، الذين راحوا يبحثون عن ضابط سوري لا يعمل بإمرة ايران وقادر على الإمساك بالأرض بغطاء روسي، ومن دون الحاجة إلى ميليشيات إيران .
ووفقاً للتقارير، يُدير “النمر” ميليشيا غير نظامية قوامها ثمانية آلاف رجل، لكنها على قلّة عديدها، قدمت أداء ساهم في حسم معارك أساسية ضد المعارضة السورية، بعدما فشلت قوات الأسد والميليشيات الموالية لإيران في حسم المعارك نفسها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار