12-03-2018
محليات
وأضاف رئيس المعهد الإسرائيلي للأبحاث الاستراتيجية مارتين شيرمان: “أي حكومة إسرائيلية تخشى من خيار الحرب مع “حزب الله”؛ فإنها ستمنح المزيد من الظروف والأريحية لأعدائها دون إزعاج لهم، رغم أن كبار الضباط والجنرالات في الجيش الإسرائيلي حذروا مؤخرا علانية من إمكانية لاندلاع حرب واسعة على الجبهة الشمالية مع الحزب”.
وأوضح شيرمان في مقال نشره موقع “ميدا” أنه منذ حرب لبنان الثانية “الفاشلة” عام 2006، يواصل “الحزب” حيازته لقدرات عسكرية غير تقليدية، وتحديدًا مما يصله من إيران، بحيث تضاعفت ترسانته العسكرية عشر المرات عما كان عليه الوضع إبان تلك الحرب.
وكشف النقاب أن هناك تقديرًا في الأروقة الاستراتيجية والعملياتية داخل إسرائيل تؤكد أنه عاجلًا أم آجلًا، فإن “الحزب” سيذهب باتجاه استخدام هذه القذائف الصاروخية التدميرية ضد إسرائيل، وأي حكومة إسرائيلية تنتهج سياسة الاستخفاف بهذا التقدير فإنها غير مسؤولة، مع أن هناك تهديدات أخرى ظهرت من جهات إضافية، فضلًا عن “حزب الله”، ليس لإسرائيل سيطرة عليها.
وتساءل شيرمان، الذي خدم عدة سنوات في سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قبل انتقاله للعمل الأكاديمي، ونشر العديد من الأبحاث والدراسات لمحاربة الجماعات المسلحة: “هل من المعقول أن تمنح إسرائيل “حزب الله” حرية اختيار توقيت توجيه ضرباته التدميرية ضد جبهتها الداخلية؟ وكلنا يعلم خطورة وكارثية أن يكون الحزب صاحب الضربة الأولى في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل”.
مع العلم أن المواجهة العسكرية القادمة مع “الحزب” ستدخل طرفيها في عهد جديد من القتال، فـ”حزب الله”، ومن خلفه إيران، سيجعلان من تلك الحرب معيارًا للوصول إلى توازن استراتيجي مع إسرائيل، بحسب الخبير الإسرائيلي.
وختم بالقول: “في ظل ما يخوضه “حزب الله” من حرب العصابات، فإن ذلك يجعله يشكل خطرًا استراتيجيًا مركزيًا على إسرائيل، سواء لقدرته على اجتياح بعض مناطقها واحتلالها، أو بسبب قدراته التي يحوزها التي تستطيع تدمير قطاعات واسعة من الجبهة الداخلية والبنى التحتية بالقذائف الصاروخية التي يمتلكها”.
أبرز الأخبار