06-03-2018
محليات
وفيما اعتبر مراقبون أن رفض رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الترشح للانتخابات على الرغم من مطالبة الحريري، يسحب من المجلس النيابي المقبل واحدا من صقور تيار المستقبل الذي واجه حزب الله حين كان في الحكم ورفض الصفقة الرئاسية التي أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية.
ولفتت بعض المصادر إلى أنه رغم صدور أصداء رسمية من داخل تيار المستقبل تفيد بنجاح زيارة الحريري إلى الرياض، إلا أن بعض التلميحات أشارت إلى أن ملف علاقة الحريري مع حزب الله ما زال يمثل قضية شائكة لم تحظ برعاية السعودية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر بتيار المستقبل اللبناني، أن الحريري “يتفهم” رغبة الرياض في الحيلولة دون سيطرة حزب الله على البرلمان بالانتخابات المقررة في مايو المقبل.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن محادثات الحريري والقيادة السعودية خلال زيارته للرياض الأسبوع الماضي، شملت مسألة النأي بالنفس، التي تتضمن عدم تدخل حزب الله في نزاعات المنطقة.
وأشار إلى أن الرياض “لن تقبل بأن يسيطر حزب الله على مجلس النواب اللبناني، والحريري متفهم لهذا الأمر وهو لا يريده أن يحصل”.
وقالت بعض المصادر المراقبة إن ما صدر عن هذا المصدر “يعبر” عن خلل ستجري مداراته بين الحريري والرياض، مضيفة أنه من الغريب أن يكون الحريري “متفهما” لما هو من أسس تيار المستقبل ومن أبجديات الخطاب السياسي للتيار منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأضافت المصادر أنه في ما عدا ما صرح به الحريري في خطابه بمناسبة ذكرى اغتيال والده من رفض غير مطروح أساسا للتحالف مع حزب الله، ليس واضحا ما الذي سيفعله الحريري لمنع سيطرة الحزب على البرلمان طالما أن لوائح الترشح التي لم تعلن بعد تستبعد التحالف مع التيارات والشخصيات المعروفة بخطابها المعادي له إلا إذا حصل في الأيام المقبلة ما يمكن أن يعدل من ذلك.
وتتحدث التوقعات عن تراجع حصة تيار المستقبل داخل مجلس النواب المقبل مقابل محافظة الثنائي الشيعي على وضعه البرلماني وبروز كتل مستقلة منفصلة عن نفوذ الحريري ومنها ما هو قريب من حزب الله.
ورغم ذلك تشير بعض التوقعات إلى أن الأمر ليس محسوما وأنه من الصعب التكهن بما ستخرجه الصناديق وفق قانون انتخابي جديد يختبر للمرة الأولى.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار