05-03-2018
عالميات
وقال في حوار متلفز، نقله موقع “روسيا اليوم” الالكتروني: “أصبنا بخيبة أمل، وكان يفصل سقوط دمشق بيد المعارضة شعرة واحدة”، مؤكدا حدوث خلاف في أعلى المستويات بشأن التدخل الإيراني في سورية”.
وقال: “عندما تطورت الأزمة، عقد خامنئي اجتماعا، لا يتم إلا في حال شعورنا بخطر يهدد أمننا القومي”، موضحا أن “البعض كان قلقا من التطورات السورية، وأثير تحديد مرحلة معينة للدفاع عن نظام الأسد ، لكن خامنئي حذر من أن الهدف من الثورة السورية هي إيران ، وإذا سقط نظام الأسد فإن غدا عليهم مواجهة نفس الأزمة، وأمر بالدفاع عن النظام السوري قائلا: “لا تسمحوا بسقوط نظام الأسد”.
وأضاف أن الصحافي البارز محمد حسنين هيكل ، قال لي إنه “في الأزمة السورية كان ينتظر مواقف زعماء العالم، وعندما شاهد موقف خامنئي ، كان معجبا بالوعي الذي يمتلكه وقراءة المرشد الدقيقة للملف السوري والتطورات الإقليمية”.
وحول علاقة زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله بالنظام الإيراني وخامنئي ، قال: “يقول نصرالله إن علاقتي بخامنئي هي علاقة الأب والابن، وأنا أعتبر نفسي ابن خامنئي”.
وذكر أنه “في حرب الثلاثة والثلاثين يوما مع إسرائيل ، زار الجنرال قاسم سليماني حسن نصرالله في لبنان ، ونقل له رسالة شفهيه من خامنئي ، أن وعد الله حق، وأننا علينا أن نستمر بالمقاومة وسننتصر ونصبح قوة كبيرة بالمنطقة”.
وأكد أن خطر تنظيم “داعش” ما زال يهدد سوريا والعراق والمنطقة، مجددا مخاوفه من مخطط صهيوني لتقسيم الدول الاسلامية.
على صعيد متصل، كشف نائب قائد القوات البرية في “الحرس الثوري” حميد محبي ، عن معارضة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد لإنقاذ نظام الأسد من السقوط.
كما كشف عن خلاف إيراني – روسي حول مصير الأسد ، قائلا: “اختلفنا مع روسيا لسنوات حول الأسد ، وموقفنا كان يرتكز على دعمه، في حين يعتقد الروس أننا يجب أن ندعم حكومة ذات توجه قريب، دون وجود الأسد في السلطة”.
واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من اتبع إيران في الملف السوري ، مؤكدا موافقة بوتين على إعطاء التراخيص للإيرانيين والشيعة لبناء الحسينيات بسهولة في أرجاء روسيا .
بدوره، شدد يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ، على ضرورة استمرار عمليات جيش النظام السوري ، بالتوازي مع مساعي الحل السياسي، مؤكداً أن أعداء سوريا تكبدوا الهزيمة في مؤامراتهم لإسقاط الدولة السورية.
وأوضح، في ملتقى للمسؤولين القدامى لـ”الحرس الثوري” في محافظة كلستان، أن “هدف مثلث إسقاط سوريا أصبح عديم الجدوى بعد 85 شهرا”، وقال: “منذ البداية كان الهدف الرئيسي لأميركا والكيان الصهيوني والإتحاد الأوروبي ودول بالمنطقة، اختلاق أزمة واستهداف استقلال ووحدة أراضي سوريا وتدمير بناها التحتية، حيث فشل أعداء سوريا فشلا ذريعا وتكبدوا هزيمة نكراء”.
أبرز الأخبار