ومع انه بدا واثقاً من أن الجيش اللبناني لم ينقل معدات أميركية الى ” حزب الله”، أبدى قلقه من جهود الحزب لاختراق المؤسسات الامنية الـ25، محذراً من أن أي تعاون مع الحزب يهدد مساعدتنا المستمرة.

وقال فوتيل خلال تقديم شهادة أمام الكونغرس الأميركي عنوانها “الارهاب وايران”: “إن لبنان أساسي لمصالح الامن القومي للولايات المتحدة، ويمثل نموذجًا للتحديات التي تواجه واشنطن في المنطقة، مشيرًا الى أن هذا البلد وعلى الرغم من موقعه الملاصق لاسرائيل من جهة وتحويله الى ممر للنفوذ الايراني من طهران مروراً بالعراق وصولاً الى سوريا، نجح في المحافظة على هدوء نسبي في منطقة غارقة في الصراع.

ولفت فوتيل الى أن لبنان يواجه ركودًا اقتصاديًا وأزمة لاجئين سوريين ونفوذًا متزايدًا لـ”حزب الله”، الذي يتمتع بفيتو على قرارات السياسة اللبنانية، نظرًا الى تحالفاته السياسية الاستراتيجية وتهديده المستمر بالعنف وقوته كمزود للخدمات الاجتماعية، والدعم المالي من ايران، معتبرًا أن احتمال حصول نزاع بين اسرائيل و”الحزب”، يُعد تهديدًا دائمًا لاستقرار لبنان وأمن اسرائيل.

وبالنسبة الى الجيش اللبناني، قال فوتيل: “جهودنا تبقى لتعزيز قوى الامن اللبنانية، وخصوصاً الجيش كمزود شرعي وحيد للأمن، هو مظهر حاسم في سياستنا لتعزيز السيادة والامن اللبناني. ومع العمليات الناجحة على غرار “فجر الجرود”، يدرك الشعب اللبناني أكثر فأكثر أن المؤسسة الاكثر احترامًا في بلدهم صارت أكثر قدرة على حمايتهم من التهديدات الخارجية.