13-02-2018
محليات
وقال بري امام زوّاره، كما نقلوا لصحيفة “الجمهورية“: “بحثنا في كل الأمور، وخلال ذلك أعدتُ طرح موضوع الموازنة العامة للعام الحالي وضرورة إحالتها سريعاً الى مجلس النواب ليُصار الى إقرارها خلال الفترة الباقية من عمر مجلس النواب”.
والهدف الاساس الذي اشار اليه بري “هو انّ الوضع المالي صعب جدا ويتطلب إرسال الموازنة لإقرارها قبل نهاية ولاية المجلس لأنّ التأخير في ذلك قد يوقعنا في الدوامة من جديد، اذ انه بعد الإنتخابات النيابية ستنتهي ولاية الحكومة الحالية، وتشكيل الحكومة الجديدة قد يستغرق وقتاً ربما لشهر او لأشهر، وساعتئذ بدل ان نكون امام موازنة العام 2018 نصطدم بموعد موازنة الـ2019. وعندها، نعود الى الدوران حول أنفسنا بموضوع قطع الحساب وما شابه ذلك من تعقيدات. لذلك الافضل ان تأتي الموازنة الآن”.
وفيما بَدا من نتائج اللقاء انّ الحريري عبّر عن استعداد للتعجيل بإحالة الموازنة قريباً، الّا انّ ذلك يتطلّب عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء مخصصة لها، والاسبوع المقبل موعد ملائم لذلك، علماً انّ مشروع الموازنة مُنجز من قبل وزارة المالية وما ينقص هو الطرح امام مجلس الوزراء. الّا انّ مصادر وزارية اكدت لـ”الجمهورية“، انها تستبعد عقد جلسات للموازنة، لأنّ الوقت داهمنا جميعاً ولم يعد يتّسِع الّا للانتخابات.
ووصفت أوساط عين التينة لصحيفة “اللواء“، زيارة الرئيس الحريري للرئيس بري بعد لقاء بعبدا الثلاثي، بأنها كانت “مصالحة وممالحة” بعد أزمة مرسوم الاقدميات والترقيات، معيدة إلى الأذهان بأن رئيس المجلس لم يخطئ مع رئيس الحكومة.
وأوضحت المصادر انه طرح على مائدة الغداء كل المواضيع التي كانت موضع خلاف، سواء في ما يتصل بأزمة المرسوم أو بموضوع موازنة العام 2018 والانتخابات.
وكرر الرئيس بري تمنياته بالإسراع في إنجاز الموازنة واقرارها قبل الانتخابات، لأن تأخرها إلى ما بعد الانتخابات ستنتفي الإمكانية ذلك، بفعل وجود مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة، قد تسترد الموازنة، وستكون امام التحضير لموازنة العام 2019، وسيؤدي ذلك إلى تعقيد الأمور واستمرار الصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية.
ولفت بري امام زواره إلى ان اللقاء مع الحريري كان ايجابيا وجيدا جدا، وان الخلاف معه بات من الماضي.
وقال انه أبلغ رئيس الحكومة بأنه في الإنتخابات المقبلة سأكون مع حزب الله في كل الدوائر، ولا انفصل عنه، وانه سمع من الحريري بأنه لم يكمل تحديد تحالفاته ولوائحه بعد